عودة افتراضية إلى تاريخ الجريمة الكبرى الفلسطينيون يتذكرون النكبة في زمن كورونا حالت جائحة كورونا دون إحياء فعاليات الذكرى 72 للنكبة بالداخل الفلسطيني في حين غابت مشاهد العودة للقرى والمدن المهجرة لأول مرة منذ 23 عاما لتتحول المشاهد والمسيرات إلى رقمية في العالم الافتراضي وتجمع لأول مرة عبر شبكات التواصل الاجتماعي الشعب الفلسطيني بالشتات والمهجر وداخل الوطن المحتل. ق.د/وكالات قال رئيس لجنة المهجرين بالداخل الفلسطيني المهندس سليمان فحماوي تأطر مشهد العودة افتراضيا من خلال مسيرة العودة الرقيمة وفعاليات ذكرى النكبة التي شارك فيها مئات الآلاف من الفلسطينيين عبر وسائل التواصل الاجتماعي حيث إن جائحة كورونا وإن منعت عشرات الآلاف من العودة الفعلية للقرى والمدن المهجرة فإنها أتاحت هذا التفاعل للشعب الفلسطيني عبر العالم الافتراضي . ووصف فحماوي -اللاجئ من قرية أم الزينات قضاء حيفا-في حديثه-فعاليات وأنشطة ذكرى النكبة 72 بنكبة كورونا التي حالت دون التواصل والتواجد الفعلي بالقرى والمدن المهجرة مؤكدا أن القرى والمدن الفلسطينية موجودة في القلب والوجدان إذ إن مسيرة العودة الرقمية 23 أثبتت عمق العلاقة بالأرض والوطن وتجذر روايات اللاجئين في الذاكرة الجماعية للشعب الفلسطيني. *عودة افتراضية ويعتقد رئيس لجنة المهجرين بالداخل الفلسطيني أن مسيرات العودة الرقيمة وفعاليات ذكرى النكبة الافتراضية في ظل كورونا أعادت مصطلح حق العودة إلى وجدان الشعب الفلسطيني إذ كانت الجائحة فرصة للقاء وتواصل قطاعات واسعة من أجيال اللاجئين ورسخت قواعد جديدة للحمة ووحدة الشعب الفلسطيني. وأوضح أن إرجاء مسيرات العودة وفعاليات ذكرى النكبة على أرض الواقع بسبب أزمة كورونا استحضر على العالم الافتراضي كافة أبناء الشعب الفلسطيني حتى في المهجر والشتات وأسهم في تحفيز الذاكرة من خلال الحراك على صفحات لجنة الدفاع عن حقوق المهجرين باستذكار مشاهد التهجير والتشريد والمجازر مع الإصرار على عودة اللاجئين وعدم التنازل عنه رغم المؤامرات لتصفية القضية الفلسطينية. وأطلق الرئيس الفلسطيني محمود عباس في خطاب له فعاليات إحياء الذكرى وقال إن صناع نكبتنِا أرادوا أن تكونَ فلسطين أرضا بلا شعب لشعب بلا أرض وراهنوا أنَ اسمَ فلسطين سيمحى من سجلاتِ التاريخ ومارسوا من أجلِ ذلكَ أبشعَ المؤامراتِ والضغوطِ والمجازرِ والمشاريعِ التصفوية التي كان آخرها ما يسمى صفقة القرن . وأضاف لكن كل ذلكَ تكسرَ بفضلِ اللهِ على صخرةِ هذا الشعبِ الفلسطينيِ العظيم . وأكد أنه رغمِ كلِ العقبات ورغمِ كلِ السياسات والإجراءات والانتهاكات الاحتلاليةِ العدوانية نسير بخطىً واثقة نحو استعادةِ حقوقِنا كاملة وإزالةِ هذا الاحتلالِ البغيضِ عن أرضِنا المباركة . وتابع مسيرتنا المباركةُ هذِه لن تتوقف حتى نرفعَ راياتِ فلسطينَ فوقَ المسجدِ الأقصى المباركِ وكنيسةِ القيامةِ في القدسِ عاصمتنا الأبدية . وقالت جامعة الدول العربية في بيان صدر عن الامانة العامة في هذه المناسبة ان هذه الذكرى تأتي هذا العام في وقت تزداد فيه معاناة الشعب الفلسطيني مع انتشار فيروس كورونا إلى جانب ممارسات وسياسات الاحتلال المتسارعة لاستغلال هذا الظرف لتحقيق مخططاته في التوسع الاستيطاني وضم اجزاء من الضفة الغربيةالمحتلة واحكام السيطرة على سكان القدس الشرقية واستكمال عمليات التطهير العرقي ضد المواطنين الفلسطينيين في الاغوار وتهديد حياة الاسرى في سجونه وممارساته المتصاعدة قتلا وهدما وتهجيرا. وتزامنا مع هذه الذكرى أطلقت الحركة الإسلامية في الداخل حملة رقمية ومشروعًا لتوثيق مساجد فلسطين تحت عنوان خير الذاكرة . وقالت الحركة الاسلامية داخل أراضي 48 إن ذلك يأتي إيمانًا منها بأن مساجد فلسطين ومقدساتها هي خير من يحكي روايتها وخير خارطة دالّة على تاريخ وهوية المكان وسكانه ومع الذكرى ال 72 لنكبة شعبنا الفلسطيني لإطلاق مشروع جديد تحت اسم مساجد ومقدّسات فلسطين – خير الذاكرة .