الإصابات تتناقص.. استقرار في الوفيات.. وتزايد المتعافين ** * تجار يطالبون برفع الحجر عن أنشطتهم * بدأ منحى تفشي فيروس كورونا في الجزائر يتراجع بشكل محسوس في الأيام الأخيرة فبعد أن كان عدد الإصابات اليومية يلامس الرقم المائتي حالة كل 24 ساعة لوحظ في آخر ثلاثة أيام تراجعا محسوسا وصل إلى حدوده الأقل طيلة أسابيع فيوم أمس مثلا تم إحصاء 119 حالة جديدة وهو أدنى رقم منذ فترة في الوقت الذي يلاحظ استقرار عدد الوفيات رحم الله الموتى ورزق أهاليهم الصبر والسلوان وتزايد أعداد المتعافين من الفيروس. ويسجل متتبعون بكثير من التفاؤل التناقص في عدد الإصابات معتبرين ذلك مؤشرا على أن الفيروس بدأ يفقد شراسته أكثر فأكثر بالإضافة إلى حرص كثير من المواطنين على الالتزام بإجراءات الوقاية والتباعد الاجتماعي لاسيما في ظل الحجر الصحي المفروض عبر 44 ولاية مع استمرار منع كثير من الأنشطة ومنها وسائل النقل بمختلف أشكاله.. كما يلاحظ استقرار حالات الوفاة وتزايد عدد المتماثلين للشفاء. وبهذه الصدد سجلت خلال ال24 ساعة التي سبقت أمسية الإثنين في الجزائر 119 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا و8 وفيات جديدة فيما تماثل 146 مريضا للشفاء وبذلك ارتفع عدد الإصابات إلى 513 وعدد الوفيات إلى 661 فيما بلغ عدد المتعافين من كورونا في الجزائر 5897. للإشارة فقد تماثلت خلال ال24 ساعة التي سبقت أمسية الأحد في الجزائر 199 حالة للشفاء وتسجيل 127 حالة إصابة جديدة مؤكدة بفيروس كورونا فيما تم تسجيل 8 وفيات جديدة. من جانب آخر احتج عدد من تجار التجزئة والجملة بولايات سطيفوبجايةوغرداية مطالبين السلطات برفع الحجر عن أنشطتهم التجارية والسماح لهم بمزاولتها في أقرب وقت. وناشد التجار رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون من اجل مراعاة ظروفهم العائلية خاصة أن هذه المهنة يسترزقون منها ويعيلون بها أولادهم وبقاء إجراءات الحجر تؤدي إلى افلاسهم حسب رأيهم. وفي سياق متصل عبر العديد من التجار عن تذمرهم من تمديد الحجر إلى غاية 13 جوان وهو ما يزيد من معاناتهم ففي سطيف قام التجار بوقفة احتجاجية للمطالبة بعودة النشاط التجاري إلى طبيعته والسماح لهم بفتح محلاتهم وقاموا بقطع الطريق امام فندق الواحات مطالبي بضرورة السماح للعودة لمارسه نشاطهم التجاري وتعهدوا بالقيام بكل الإجراءات ت الاحترازية كالكمامات والتباعد الاجتماعي أما في بجاية فقد قام التجار بتنظيم وقفة احتجاجية يوم الاحد أمام مقر الولاية على غرار تجار سطيف للمطالبة بعودتهم للنشاط التجاري. وفي غرداية قام التجار بتظيم وقفة احتجاجية أما مقر الولاية مطلبين بالسماح لهم بمزاولة تجارتهم مما اضطر والي ولاية غرداية باستقبال المحتجين من التجار ووعدهم برفع انشغالاتهم إلى وزارة الداخلية التي ستنقلها للوزارة الأولى وأكد لهم أن إجراءات الحجر والتمديد تدخل في الأساس في صحة المواطن. للإشارة ألح رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون في اجتماعه يوم الأحد مع الحكومة على ضرورة دراسة إمكانية الرفع التدريجي لبعض الأنشطة التجارية تدريجيا قصد رفع الغبن عن التجار تدريجيا وطلب بالحصاء التجار المتضررين حقيقة وباعفاء جزئي من الضرائب لصغار التجارمن جهة والحفاظ على سلامة المواطن من جهة أخرى وهو ما ثمنته الجمعية الوطنية للتجار والحرفيّين اتي رحبت أمس الاثنين بقرارات مجلس الوزراء المتعلقة بمساعدة التجّار و الحرفيين المتضرّرين من جائحة كوفيد-19 و بحث سبل الرفع التدريجي للحجر على بعض المهن و النشاطات التجارية. وعبرت الجمعية في بيان لها عن ارتياحها لقرارات مجلس الوزراء الخاصة بدراسة امكانية مساعدة التجار و الحرفيين المتضررين من جائحة كورونا بما فيها الاعفاء الجزئي من الضرائب والبحث مع الشركاء الاجتماعيين عن أفضل صيغة لرفع الحجر تدريجيّا عن بعض المهن و النشاطات التجاريّة . كما رحبت الجمعية بتمديد مهلة صرف منحة 10.000 دج إلى حين انتهاء الحجر مع ابقاء القائمة مفتوحة لتسجيل المتضررين. وفي هذا الاطار اكدت تقديمها لقائمة النشاطات التجارية والحرفية المقترحة إلى المصالح الوزاريّة المعنية خلال هذا الأسبوع مع اعداد دليل لكلّ نشاط تجاري و حرفيّ يتماشى مع اجراءات الحجر. وجددت الجمعية دعوتها لجميع المواطنين والمواطنات إلى الالتزام بشروط الوقاية من كوفيد-19 خاصّة لبس الاقنعة الواقية و التباعد الاجتماعي وذلك حماية للأرواح وضمانا لاستمرار النشاطات الاقتصادية و العودة إلى الحياة العادية .