يشتكي مواطنو ولاية الشلف، خصوصا الشباب من المتخرّجين من المعاهد والجامعات وحتى المتمدرسين والمفصولين عن الدراسة، من غياب الطوابع البريدية باختلافها من مكاتب البريد والخزينة العمومية. حيث تعرف مختلف نقاط بيع الطوابع البريدية ندرة حادّة في هذه الطوابع التي تعدّ شرطا أساسيا عند تكوين الملف، خاصة شهادة الجنسية وشهادة سوابق العدلية، وتزامن هذا المشكل مع فترة إيداع الشباب الرّاغبين في العمل أو التكوين وحتى الالتحاق بصفوف الجيش الوطني والدرك وأسلاك الشرطة أو مؤسسات أخرى، كما تزامن مع إيداع ملفات تجديد بطاقة التعريف الوطنية وجواز السفر البيرومتري. وحسب الذين صادفناهم فإن معاناتهم مع هذا المشكل كشف عن غياب وندرة الطوابع البريدية ذات قيمة 20 دج و30 دج وذلك منذ اقتراب الفترة المحدّدة لإيداع الملفات. وإذا كانت هذه الطوابع غير متوفّرة في مكاتب البريد أو نفدت من الخزينة العمومية فإنها متوفّرة في بعض نقاط البيع غير الرّسمية وتعرض خدماتها على قارعة الطريق بالقرب من المؤسسات التي تستقبل مختلف الملفات أو داخل الهاتف العمومي أين يجبر الرّاغب في شراء الطابع على دفع غرامة مالية مضافة، حيث تباع الطوابع البريدية ذات قيمة 20 دج ب 30 دج والطوابع ذات قيمة 30 دج تباع ب 40 دج. هذا الأمر أثقل كاهل الرّاغبين في إتمام ملفاتهم، خصوصا وأن البحث عن طابع بريدي في النّقاط الرّسمية للبيع غير متوفّرة، وهو ما جعل الكثير منهم يتساءل عن سبب غياب وندرة الطوابع البريدية.