زارها سنة 2018 وعاد منها بانطباعات متميّزة.. بلعمري: هذه قوة أمريكا.. وتلك مشكلتها نشر الإعلامي الجزائري المغترب رمضان بلعمري شهادة متميزة عن زيارة قادته إلى أمريكا قبل سنتين أبدى فيها رأيه في رئيسها الحال وجاء في الشهادة التي أوردها بلعمري على صفحته الشخصية بموقع الفيسبوك تحت عنوان في بلد العم سام : زرت أمريكا شتاء 2018.. زرتها حتى أرى بأم عيني دولة العم سام .. أبهرتني نيويورك ببناياتها الشاهقة.. مدينة تقبل الآخر أهلها غرباء ومهاجرون منذ أربعمئة عام على الأقل. ترامب ذو أصول ألمانية هاجر والده باحثا عن الذهب.. فبنى امبراطورية لهذا الشاب جعلته اليوم يفعل ما يفعل بغرور لا حدود له.. ربما تحرك فيه عرقه الألماني هذه الأيام.. فأحرق البلاد والعباد. في واشنطن تبدو الحياة أهدأ مما هي في نيويورك.. لكنها عاصمة القرار السياسي وفيها تجري ألاعيب السياسة والتكتلات حيث يجيز الدستور الأمريكي جمع المال لممارسة السياسة (الجماعات الضاغطة). ترامب ييدو محاصرا اليوم بقوات الحرس الوطني وليس محميا بها.. سلوك ينطبق على الدول الديكتاتورية وليس على دول ترفع شعار الديمقراطية. مما ظهر لي أن قوة أمريكا هي بالأساس في قوة مؤسساتها التي تمارس الرقابة على بعضها البعض لكن عيبها الخطير يكمن في الثغرات القانونية التي يحسن محامو الشيطان اللعب عليها. قوة أمريكا في العلماء والجامعات التي يعتمد كثير منها على نظام الوقف والعمل الخيري لإنجاح البحوث والدراسات الميدانية لكن هذه الجامعات تعاني هي الأخرى من انتشار التيار اليساري المتطرف أحيانا. قوة أمريكا في سياستها الخارجية لكنها قوة استعمارية تدمر الدول من أجل سيادة أمريكا. قوة أمريكا في المؤسسات الدولية التي تحتضنها نيويورك و في البنوك التي تدير أموال الأرض.. لكنها مؤسسات تمارس السياسة وفق الرؤية الأمريكية الموروثة عن الحرب العالمية الثانية. لم أمكث سوى أيام قليلة لكن استطعت النظر خلف ثقب الباب.. الجامعات قوة أمريكا ومكاتب المحاماة والبورصة مصيبتها. مشكلة أمريكا هي الحقد الدفين منذ قرون بين الرجل الأبيض وغيره من الألوان.. مشكلة الإهانة التي تدعمها سياسة الأمر الواقع رغم قوة القوانين.