بعضهم لم يلتحقوا بعائلاتهم منذ 4 أشهر بسبب الوباء و الاستهتار ** الأسرة الطبية تواصل إحصاء شهدائها .. * 469 إصابة جديدة بكورونا خلال 24 ساعة *سفيان عبد الجليل* تواصل الأسرة الطبية إحصاء شهدائها الذي دفعوا أرواحهم ثمنا لوقوفهم في الصف الأول أمام جائحة كورونا التي تزداد توحشا لاسيما في ظل حالة من اللامبالاة والاستهتار وسط بعض المواطنين الذين يجعلون الوضع أكثر سوءا بسبب ممارساتهم السلبية التي تضاعف عدد الإصابات بالوباء القاتل. فيما مازال البعض يعتبرون كورونا مجرد وهم ويتصرف آخرون باستهتار كبير يواصل الوباء حصد ضحاياه وتواصل الأسرة الطبية تسديد فاتورة غالية من أرواح المنتسبين لها وفي هذا السياق توفي صباح الأربعاء رئيس قسم الأشعة بمصلحة الاستعجالات الطبية والجراحية بالمركز الاستشفائي الجامعي محمد عبد النور سعادنة بسطيف إثر إصابته بفيروس كورونا علما أنه تسجيل 155 حالة إصابة إيجابية بكوفيد-19 في صفوف الطواقم الطبية وشبه الطبية والعاملين في القطاع خلفت حالتي وفاة. وقبل ذلك كانت الأسرة الطبية ببسكرة قد فقدت رئيس الجمعية الولائية للأطباء الخواص ومدير مركز البحث العلمي والتقني للمناطق الجافة اللذين كانا يخضعان للعلاج بمصلحة كوفيد- 19. وقد نعت الجمعية الولائية للأطباء الخواص رئيسها محمد حوحو الطبيب المختص في الغدد والسكري الذي توفي متأثرا بمضاعفات فيروس كورونا المستجد صباح الثلاثاء حسب ما علم من نائب رئيس الجمعية سامية بخوشة التي أكدت أن الفقيد الذي كان يخضع للعلاج جراء إصابته بكوفيد- 19 منذ فترة قد لفظ أنفاسه الأخيرة لدى نقله إلى مستشفى محمد زيوشي بطولقة. وكان وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد الرحمن بن بوزيد قد كشف يوم السبت الفارط عن وفاة 26 شخصا من السلك الطبي بسبب فيروس كورونا إضافة إلى إصابة 1.500 آخرين عبر التراب الوطني. إصابة نحو 1700 من ممارسي الصحة بكورونا كشف عضو لجنة رصد ومتابعة فيروس كورونا البروفيسور عبد الكريم سكحال أمس الأربعاء بالجزائر العاصمة عن إصابة حوالي 1.700 من ممارسي الصحة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) منذ ظهور الجائحة شهر فبراير الماضي في البلد مؤكدا أن هذا الفيروس يتطور بشكل جد سريع في كل أنحاء العالم. وقال البروفيسور في علم الأوبئة خلال لقاء علمي حول كوفيد-19 نظمته الشركة الجزائرية فايتال كير إننا نحصي إلى حد الساعة حوالي 1.700 حالة إصابة بفيروس كورونا المستجد في صفوف ممارسي الصحة (كل الفئات) عبر كل ربوع الوطن مضيفا لقد دخلنا منذ بداية الجائحة في حرب دون سلاح ولا ذخيرة وهي حرب جد معقدة . وبعد أن أثنى على ممارسي الصحة الذين يجاهدون في الطليعة ضد هذا الفيروس أشار السيد سكحال إلى أن الجائحة ازدادت قوة وسرعة في الجزائر وخارجها مستدلا بالمعطيات المتعلقة بتطور الحالة. وفي سياق ذي صلة سجلت 469 إصابة جديدة بفيروس كورونا (كوفيد-19) و10 وفيات جديدة خلال 24 ساعة التي سبقت أمسية الأربعاء في الجزائر في الوقت الذي تماثل فيه 235 مريض للشفاء حسب ما كشف عنه الناطق الرسمي للجنة رصد ومتابعة فيروس كورونا الدكتور جمال فورار. أطباء يضحون بحياتهم العائلية أكد والي ولاية سطيف محمد بلكاتب خلال نزوله ضيفا على الإذاعة الجزائرية من سطيف أمس الأربعاء أن بعض الأطباء لم يلتحقوا بعائلاتهم منذ فترة ليست بالقصيرة مشددا على أن الحجر الصحي الجديد سيطبق بصرامة على تراب الولاية مشددا على أن مصالح الأمن والدرك ستكون بالمرصاد لكل من يتجاوز التعليمات التي جاءت في تعليمة الحجر الجزئي عبر 18 بلدية. وحسب ما أورده موقع الإذاعة الوطنية فقد أوضح بلكاتب أن سيارات الأجرة وحافلات النقل والترامواي سيتواصل نشاطها خلال ساعات العمل من ال5 صباحا إلى الواحدة زوالا موضحا في السياق ذاته على الإبقاء على بعض التراخيص السابقة من أجل الحفاظ على الديناميكية الاقتصادية وإلغاء بقية الرخص التي تحولت إلى حجة لكسر الحجر ويتم تداولها بين الأشخاص دون خوف ولا احترام لاجراءت الوقاية. وبخصوص جهود الجيش الأبيض في مواجهة جائحة كورونا أكد والي سطيف محمد بلكاتب أن هناك أطباء وشبه طبيين لم يلتحقوا بعائلاتهم منذ ازيد من 4 أشهر بسبب كورونا مشيرا إلى أن الكل مجند للتغلب على الوضع الصعب وللمواطن دور هام بالوعي والوقاية. وأشاد في الأخير بالدور التوعوي والتحسيسي الذي تقوم به الإذاعة الجزائرية من سطيف من خلال الحصص والبرامج التفاعلية من أجل المساهمة في كسر سلسلة العدوى منذ بداية الوباء وحمل المواطنين مسؤولية الاحترام الكامل للحجر الصحي وشدد على الأجهزة الأمنية ستطبق القانون بصرامة. مرابط: هذا هو الحل لاحتواء كورونا أرجع رئيس النقابة الوطنية لممارسي الصحة العمومية الدكتور الياس مرابط سبب تفشي وباء كورونا وتوسع رقعته في الآونة الأخيرة إلى تراخي أغلبية المواطنين واستخفافهم بتدابير الوقاية مشيرا إلى أن ذلك يدفع لجنة متابعة ورصد الفيروس لإعادة ترتيب أولوياتها في مواجهة الوباء. وقال مرابط لدى نزوله ضيفا على برنامج ضيف الصباح الذي تبثه القناة الاذاعية الأولى إن ما نراه في الشارع محبط بسبب استخفاف الكثير من المواطنين بخطورة الفيروس وعدم احترام تدابير الوقاية كاحترام مسافة التباعد الاجتماعي وارتداء الأقنعة الواقية. واعتبر في السياق أن التوعية والتحسيس ضروريان لرفع مستوى الوعي بخطورة فيروس كورونا على صحة المواطنين إلى جانب تطبيق قوانين الجمهورية التي تجبر المواطنين على الالتزام بتدابير الوقاية سواء في الفضاءات المغلقة أو المفتوحة. وأضاف مرابط أن مخطط مواجهة كورونا يرتكز على محورين الأول تحسيسي وتوعوي يجب أن يستمر ومحور ثاني يخص الردع سواء تعلق الأمر بفرض غرامات أو اغلاق المحلات التجارية المخالفة. على صعيد متصل أوضح مرابط أن تفشي الوباء وتوسع رقعته سيدفعنا إلى إعادة ترتيب الأولويات فيما يتعلق بمخطط مواجهة انتشار فيروس كورونا معتبرا أن الحجر الكلي على الأحياء الموبؤة وليس الحجر الجزئي يظل الحل الأمثل لاحتواء انتشار الفيروس. وكشف مرابط عن أن عدد الاصابات لا يعكس الواقع في الجزائر من حيث انتشار الوباء في بلادنا فكلما زاد عدد حالات التشخيص سيزيد تسجيل مزيد من حالات الإصابة المؤكدة.