اختتمت الجلسات الوطنية الأولى للعمران التي عرفت مشاركة ألف خبير بتوصيات من شأنها ضمان نجاح (مشروع عمراني) وطني مدمج· وأكّد وزير السكن والعمران السيّد نور الدين موسى خلال جلسة الاختتام العلنية أن هذه التوصيات (تكتسي أهمّية قصوى وتشكّل خارطة طريق كاملة لمباشرة مسار تحوّل إيجابي لفضاءاتنا العمرانية والريفية)· وأوضح الوزير أمام جمع من المختصّين في علم الاجتماع والعمران والإطارات أن (التحوّل بدأ في المجتمع الذي يتعيّن عليه التكفّل بهذا المشروع)· واقترح المشاركون في الورشات الموضوعاتية الأربع التخلّي عن الطابع العمراني المطبّق إلى حدّ الآن في الجزائر لمباشرة (مشروع عمراني مدمج) مع إعداد مشاريع عمرانية نموذجية وتحسين التحكّم في مشروع وتهيئة الإقليم، كما دعوا بالمناسبة إلى التكفّل بخصوصيات المناطق الريفية في إطار (تهيئة ريفية مدمجة) وتشجيع استعمال المواد المحلّية في إنجاز البنايات وإعطاء ديناميكية لدور لجان العمران ووضع شرطة بلدية لتعزيز الرقابة· كما أشار السيّد موسى إلى غياب الاتّصال في القطاع، وقال في هذا الصدد: (نعاني من مشكل حقيقي في مجال الاتّصال، فقد سمعت خلال هذا اللّقاء متعاملين في هذا المجال (العمران) يطلبون من الحكومة وضع جهاز هو موجود)· واعتبر السيّد موسى أنه حتى الإعلان عن بعض الهيئات المكلّفة بتسيير ومراقبة البيئة وتناولها من قبل وسائل الإعلام ينمّ عن نقص الاتّصال حول سير القطاع لأن هذا الهياكل كما قال تعمل·