سيتم عما قريب إنشاء مدرسة وطنية للسكن بالجزائر مكلفة بالتكوين في شتى المهام المتعلقة بالبناء، حسبما أعلنه يوم السبت بقسنطينة وزير السكن والعمران، نور الدين موسى. وستكون هذه المؤسسة العمومية ذات طابع علمي تحت وصاية وزارة السكن والعمران بمثابة "قطب حيوي وهام من أجل إحداث نوع من التجانس ما بين المعارف المتعلقة بالسكن و للتكوين في الهندسة المعمارية وتهيئة الفضاءات العمرانية في إطار التكوين المتواصل". وتهدف هذه المدرسة الوطنية الموجهة كذلك للإسهام في تطوير الدراسات والتحاليل الاستشرافية إلى تكوين إطارات قادرين على تسيير ومتابعة مخططات التهيئة والعمران، حسب ما أوضحه وزير السيد نور الدين موسى خلال افتتاح أشغال لقاء تحضيري جهوي للعمران بقسنطينة تحسبا للجلسات الوطنية للعمران المرتقبة بالجزائر العاصمة. وستكون للمدرسة الوطنية للسكن التي سيؤطرها مختصون في المجال تابعين لمختلف جامعات البلاد مهمة كذلك تتمثل في ضمان تكوين تخصصي في إطار تحسين نوعية إنجاز السكنات ومنشآت أخرى تابعة للقطاع. ويأتي تنظيم هذا اللقاء الذي جمع إطارات ومنتخبين وممثلين عن الجماعات المحلية تابعين ل 16 ولاية بشرق البلاد لمناقشة الخطوط العريضة المتعلقة بتكييف عمليات البناء وتحويل الإطار المبني فضلا عن تحسين نوعية الفضاء الحضري في إطار المتطلبات الجديدة، حسبما أكده السيد موسى. وتشكل كل من "التنمية و التجانس الحضريين كأداة لتحسين نوعية الإطار المبني" و "التهيئة الريفية المدمجة" و "تكييف القوانين" مواضيع الورشات الأربع التي سيتم تنصيبها في ختام الجلسة العلنية لهذا اللقاء الجهوي الذي انعقد بقاعة المحاضرات لجامعة منتوري. ومن جهة أخرى، ذكر الوزير بإنشاء مرتقب لوكالة وطنية مكلفة بإعداد ومتابعة مخططات التهيئة والعمران. ومن شأن هذه المؤسسة العمومية ذات الطابع الصناعي والتجاري تعمل تحت وصاية وزارة السكن و العمران أن تحتل مكانة هامة ضمن السياسة الوطنية للعمران. وتمثل هذه الوكالة التي تعد بمثابة قطب حي غني بالحوار و المعارف المتعلقة بالهندسة المعمارية والمسائل المرتبطة بالمدينة والبيئة على المستوى الوطني " الأداة الرئيسية للدولة في مجال إعداد ومتابعة مخططات التهيئة والعمران"، حسبما أوضحه الوزير. وسيقوم وزير السكن والعمران كذلك بجولات تفقدية لعديد المشاريع التابعة لقطاعه عبر ولاية قسنطينة.