مثل أمس أمام محكمة جنايات العاصمة 11 متّهما كوّنوا شبكة إجرامية مختصّة في المتاجرة وترويج المخدّرات من مدينة قصر البخاري بالمدية إلى البليدة كانت بصدد ترويج 12 كيلو غراما من مادة الكيف المعالج يقودها مموّن الجيش الشعبي الوطني بالمواد الغدائية رفقة شقيق عضو في البرلمان، حيث استخدما نفوذهما وعلاقاتهما لتجنيد بقّية عناصر الشبكة لمواجهة تهم بيع وحصول وشراء قصد البيع وتوزيع مواد مخدّرة بطريقة غير شرعية ومرتكبة من طرف جماعة إجرامية منظّمة· تفاصيل القضية تتلخّص في أنه بتاريخ 27 نوفمبر 2008 تلقّت مصالح الأمن معلومات عن نشاط شبكة لترويج المخدّرات بمنطقة قصر البخاري، وعليه تمّ أخذ إذن من وكيل الجمهورية بقصر البخاري لترصّد حركات المشتبه فيهم، وبعد الترصّد لهم والتأكّد من ضلوعهم تمّ ضبط سيّارة من نوع (بيجو 205) في حدود منتصف اللّيل أمام محطّة نقل بمدينة البليدة معبّأة ب 12 كلغ من المخدّرات كان على متنها المدعو (ب· مروان)· وبعد استجواب المتّهم صرّح بأنه كلّفه المتّهم الرئيس (ب·ع) بتاريخ 26 نوفمبر بتنفيذ العملية أين اِلتقاه بمحطّة البنزين ببوفزول وأمره بنقل البضاعة على متن سيّارته إلى محطّة نقل المسافرين بالبليدة· كما أضاف المتّهم أنه تعامل مع رئيس المنظّمة من خلال نقل المشروبات الكحولية من البليدة وعادة بيعها في قصر البخاري، وعن ضلوعه في عملية المتاجرة بالمخدّرات أفاد بأنها كانت أوّل عملية له مع المتّهم (ب·ع)، هذا الأخير التي ألقت مصالح الأمن القبض عليه داخل منزله، وبعد تفطّنه إليهم قام بالتخلّص من 04 صفائح داخل المرحاض ولم يتمّ العثور بحوزته سوى على قطعتين من المخدّرات· كما أفاد المتّهم بأنه كلّف المجموعة بترويج المخدّرات من منطقة قصر البخاري إلى البليدة، وكان المروّجون يتقاضون مبالغ تصل ؤلى 20 ألف دينار مقابل ذلك· كما أفاد المتّهم الرئيسي بأن المخدّرات كانت ملكا للمتّهم (ر·ت)، وأنه أبلغ مصالح الأمن في بداية الأمر عن نشاط شريكه وتمّ نصب كمين له غير أنه تمكّن من الإفلات، وبعد مدّة قرّر الخوض في مجال ترويج المخدّرات حيث قام بانتقاء عناصر الشبكة من بينهم صهره، فيما يعمل البقّية لديه سواء كندلاء في المقهى أو كناقلين للمشروبات الكحولية· المتّهمون إجمعوا على أن المتّهم الرئيسي كان يهدّدهم بعلاقته بمصالح الأمن في حال رفضهم الانضمام إلى الشبكة والعمل على ترويج المخدّرات باعتبار أنه كان مموّنا للجيش بالمواد الغذائية· حيث صرّح المتّهم (ز·م) بأن شقيقه كان عضوا في البرلمان وكان من ضمن الشبكة الإجرامية التي تمّت الإطاحة بها من قبل عناصر الدرك· كما ضمّ الملف أيضا متّهمين آخرين منهم (ب· سمير) الذي كان مدمنا، حيث سنة 95 كان يستنشق الغراء تمّ أصبح يشتري المخدّرات من عند أعضاء هذه الشبكة ودخل معهم في المتاجرة والترويج· كما جاء في مجمل تصريحات المتّهم (ب· رضوان) أنه بتاريخ 24 نوفمبر كلّفه المتّهم الرئيسي باستلام كمّية من المخدّرات من عند شخص آخر من منطقة بوفزول، وعندما كان راجعا على متن سيّارته نسي وثائقه في المنزل فاضطرّ إلى إخفاء هذه الكمّية في أحد الوديان ثمّ تمّ استرجاعها· وينتظر أن تكشف جلسة المحاكمة عن المزيد من التفاصيل وعن مصدر هذه السموم ونقاط ترويجها، وأن يلقى المتّهمون عقوبات ثقيلة ستصدرها هيئة المحكمة في حقّهم·