قررت محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة، تأجيل البت في قضية جماعة أشرار متورطين في المتاجرة بالمخدرات إلى نهاية شهر نوفمبر المقبل، وذلك بسبب غياب دفاع احد المتهمين الرئيسيين في هذه القضية، حيث تم إحالتهم بعد التحقيق على محكمة الجنايات بمجلس قضاء الجزائر لمتابعتهم بجناية المتاجرة في المخدرات عن طريق جماعة منظمة، بعد أن تم إلقاء القبض على اثنين منهم متلبسين وهما بصدد محاولة ترويج كمية من المخدرات قدرت ب 10 كلغ من القنب الهندي. وقد تم إلقاء القبض على المتهمين إثر تحقيقات مكثفة باشرتها مصالح الأمن بمجرد تحصلها على معلومات، تفيد بأن احد أعضائها متورط في المتاجرة بالسموم المهلوسة والتي كان يبيعها على مستوى الأحياء الشعبية بباش جراح وحسين داي، وقد استغلت مصالح الأمن المعلومات التي وصلت إليها والتي تفيد أن احد أعضاء الشبكة وهو المدعو ''ج. ب'' القاطن بحسين داي بحوزته كمية من المخدرات قدرت 10 كغ، والذي كان يعمل على ترويجها لشباب المنطقة، ليتم ترصد تحركاته ويلقي القبض عليه على مستوى حظيرة السيارات بمستشفي بارني بحسين داي رفقة شريكه وبحوزتهما كمية من المخدرات قدرت ب 10 كلغ و900 غرام كانت مخبأة بإحكام في المقعد الأمامي للسيارة وهي من نوع رونو كليو بيضاء اللون، حيث تبين بعد التحقيق معهما أنهما كانا ينويان بيعها لشخص يدعى (ع. ر) الذي كان على متن سيارة من نوع 306 كان يقودها شخص يدعى (م. ب)، هذا الأخير لاذ بالفرار بمجرد رؤيته لعناصر الأمن. وخلال التحقيق صرح المتهم (ج. ب) بأنه منذ حوالي 4 أيام اتصل به كل من (ع. ر) و(م. ب) قصد التوسط لهما لدى أحد معارفهم المدعو (ز. خ) بعد أن وصلت اليهم معلومات تفيد أنه يحوز على كمية من المخدرات، وهو بصدد بيعها، وعليه قاموا بالاتصال به واتفقوا على ثمن بيعها ومكان التسليم الذي كان بحظيرة بارني، وبالرغم من ان المتهمين لم يتمكنا من إنكار الحيازة بسبب ضبط المادة بسيارتهما، فقد نسجا رواية تجعل الجماعة تقتصر عليهما بغية عدم كشف الرؤوس الكبرى في مافيا المتاجرة بالسموم، التي موّنتهم بالمادة، وقد أفاد صاحب المخدرات (ز. خ) أنه ومنذ ثلاثة أشهر عثر على المخدرات مخبأة تحت الرمال على شاطئ الباخرة المحطمة ببرج الكيفان، وعمد إلى أخذها إلى البيت، بينما أبلغ صديقه (ع. ر) طالبا منه البحث عن شار، إلى أن اتصل به أحدهم يتوسط لأحد معارفه في عملية بيع هذه السموم، وقد تبين من خلال تحريات الأمن أنهما نفسهما اللذين فرا يوم القبض على أصحاب المخدرات. ولم تمض ايام على اعتقالهم حتى سلم المدعو ''م. ب'' الذي كان في حالة فرار نفسه لمصالح الأمن، محاولا التأكيد أن لا علاقة له بالمتاجرة او الحيازة في المخدرات، بل انه متعود فقط على نقل المدعو ''ع. ر '' بحكم عمله كسائق أجرة مصرا على جهله التام بقضية المخدرات التي وجد نفسه متورطا فيها. يذكر أن مصالح الأمن التي فتشت بيت المتهم صاحب البضاعة، حيث عثرت في فناء بيته على كمية من المخدرات تقدر ب37 غراما في شكل تسع صفائح، كانت مهيأة للبيع ومخبأة داخل علبة سجائر.