قضت أمس محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء تيزي وزو بإدانة الإرهابيين المدعوّين (ب· منصور) و(ل· عادل) بعقوبة السجن المؤبّد غيابيا لبقائهما في حالة فرار· وكانت محكمة الجنايات قد فتحت ملف القضية المنسوبة إلى الإرهابيين بتهمة تكوين جماعة إرهابية مسلّحة تعمل على بثّ الرّعب وسط السكان والسرقة باستعمال سلاح ظاهر إضرارا بالضحّية (ك· إبراهيم)، حيث تتمثّل وقائع القضية المفصول فيها في توجّه المدعوّين (ك· إبراهيم) و(ك· سعيد) إلى مقرّ أمن دائرة واسيف بهدف إيداع شكوى مفادها تعرّض جماعة إرهابية عددها 7 عناصر مسلّحة لطريقهما، ومن بينهم عناصر ترتدي صدريات خاصّة بالشرطة القضائية وأخرى لعناصر الأمن مدجّجين بأسلحة من نوع كلاشينكوف، وقد اعترضت طريقهما بمنطقة تيزي ملال لمّا كانا متّجهين من قرية آفني أوفورو إلى آفني قغران على متن سيّارة أحدهما· وقد أجبر الإرهابيون السائق على التوقّف تحت طائلة التهديد وطلبوا منه نقلهم إلى آفني قغران فرضخ لطلباتهم، حيث أنزلوه في وسط الطريق وركب في المكان الخلفي بالمركبة بعدما قاموا بتعصيب عينيه· وكان من بين عناصر الجماعة الإرهابية إرهابي مصاب في إحدى رجليه، وحين أنزل هو تولّى أحد الإرهابيين القيادة واتّجهوا نحو جبل كوريات، في حين قام أحدهم بإعادته إلى قرية آيت على وهدّده أحدهم بالذبح بعدما اشتمّ رائحة الخمر تنبعث منه، خاصّة وأن تاريخ الوقائع صادف يوما من أيّام رمضان· كما أكّد الشاكي أن الإرهابيين سلبوه مبلغا ماليا كان بحوزته قدّر ب 16 ألف دج، إلى جانب قارئ إلكتروني، وبعد عرض ألبوم صور الإرهابيين والأشخاص المبحوث عنهم لدى مصالح الأمن تمكّن الضحّية من التعرّف على الإرهابيين المذكورين دون بقّية العناصر الذين كانوا ملتحين، وحسبه تتراوح أعمارهم بين 20 و25 سنة، في حين يقدّر سنّ الأمير بحوالي 45 سنة· ولدى مثولهما أمس أمام المحكمة أكّد أحد الذين عايشوا واقعة الابتزاز، والذي تأسّس في القضية كشاهد وهو عون دفاع ذاتي أنه أصبح يعاني من مرض مزمن يتمثّل في داء السكري منذ وقوعه في الحاجز المزيّف الذي نصب من طرف الجماعة الإرهابية· النيابة العامّة لدى محكمة الجنايات اِلتمست إنزال عقوبة السجن المؤبّد في حقّ المتّهمين، وهو الحكم الذي أيّدته المحكمة ونطقت به غيابيا في حقّ الإرهابيين·