إطلاق الحملة الوطنية التضامنية الداعمة للجيش الأبيض ** * ترحيب واسع بتشديد العقوبات ضد المعتدين على عمّال قطاع الصحة *س. إبراهيم* تم أمس الثلاثاء بالجزائر العاصمة إطلاق الحملة الوطنية التضامنية مع الطواقم الطبية المجندة ضد جائحة كورونا (كوفيد-19) تحت شعار كلنا مع الأطباء ضد الوباء بمبادرة من وزارة الشؤون الدينية والأوقاف وبالموازاة مع ذلك أبدت نقابة الصحة العمومية ترحيبها بقانون حماية الأطقم الطبية الذي أعلن عنه رئيس الجمهورية والذي سيتم من خلاله تشديد العقوبات ضد الأشخاص المعتدين على العاملين في قطاع الصحة في المستشفيات. وأشرف على الإطلاق الرسمي لحملة كلنا مع الأطباء ضد الوباء بالمستشفى الجامعي مصطفى باشا وزير الشؤون الدينية والاوقاف يوسف بلمهدي بحضور وزير الصحة والسكان واصلاح المستشفيات عبد الرحمن بن بوزيد بالمستشفى الجامعي مصطفى باشا على أن تعمم على كافة التراب الوطني. وفي كلمة القاها بالمناسبة أوضح السيد بلمهدي ان العلماء وأئمة المساجد سيقومون من خلال هذه الحملة بتقديم النصح وتوجيه المواطنين على مستوى الاحياء ومن خلال الخطب والدروس على ضرورة احترام كافة الاجراءات الوقائية للحد من انتشار الوباء ولمساندة للأطقم الطبية في أداء مهامها النبيلة . وأكد أن دعم الطواقم الطبية التي تشكل الجبهة الاولى لخطوط الدفاع ضد تفشي جائحة كورونا واجب موضحا أن الحملة تهدف إلى تحسيس المواطن بضرورة دعم الاطباء من خلال أولا وأساسا الالتزام بالتدابير الصحية واحترام الإجراءات الوقائية التي من شأنها التقليل من خطر انتشار الوباء. كما شدد الوزير على أهمية حماية الطواقم الطبية من خطر الإصابة بالفيروس ومن خطر الاعتداء اللفظي والجسدي مبرزا ضرورة تجند الجميع والوقوف إلى جانب هذه الفئة ودعمها . من جهته جدد السيد بن بوزيد شكره وتقديره للطواقم الطبية على مجهوداتها المتواصلة وعلى حرصها الدائم على تقديم الرعاية الطبية والصحية للمصابين بداء كورونا مشيدا ب كفاءتها العالية التي برهنت عليها من خلال اداء مهامها . وأضاف الوزير قائلا: كلنا مطالبون بالوقوف صفا واحدا وراء الطواقم الطبية التي تمثل خط الدفاع الأول في حربنا ضد هذا الوباء العالمي مذكرا بوفاة 44 عنصرا من السلك الطبي واصابة اكثر من 2.300 آخرين منذ ظهور الفيروس في الجزائر. وبالمناسبة دعا رئيس المجلس العلمي للمستشفى الجامعي مصطفى باشا إلى تدعيم مصالح المستشفى بالوسائل البشرية لاسيما طواقم التمريض لمواجهة الوباء والتكفل بالمصابين. نقابة الصحة العمومية تشيد بقانون حماية الأطقم الطبية رحبت نقابة الصحة العمومية بقانون حماية الأطقم الطبية الذي أقره رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون خلال مقابلته الإعلامية والذي سيتم من خلاله تشديد العقوبات ضد الأشخاص المعتدين على العاملين في قطاع الصحة في المستشفيات. وأكد إلياس مرابط رئيس نقابة الصحة العمومية أن قرار رئيس الجمهورية القاضي بسن قانون لحماية الأطقم الطبية أنه قرار مهم وتلقيانه كمهنيين أولا وكأطباء وكشريك اجتماعي وأضاف مرابط أن الإجراءات التي أقرها رئيس الجمهورية وهو مشكور تسموا إلى التطلعات العالية إلى مستوى التكفل الذي كنا ننتظره على المستوى القانوني . وقال رئيس نقابة الصحة العمومية إن هذا القانون يصب في إطار تفعيل هذه الإجراءات على المدى القريب والآن يوجد العديد من الأسلاك الأمنية المتمثلة في رجال الأمن على مستوى الوحدات الصحية عبر التراب الوطني وبحضور (24/24 سا) والآن نحن نعمل على التوعية ثم التوعية من أجل رفع الحس المدني وتعاطي المواطن بأكثر مسؤولية . قرار طال انتظاره أكد البروفيسور جمال الدين نيبوش بالجزائر العاصمة أن تجريم الاعتداءات على المستخدمين في الهياكل الصحية هو قرار طال انتظاره مشددا على إعادة تنظيم الخدمات العلاجية في المستشفيات من أجل ضمان تكفل أفضل بالمريض. وصرح البروفيسور نيبوش رئيس مصلحة أمراض القلب بمستشفى نفيسة حمود (بارني سابقا) بالجزائر العاصمة على أمواج القناة الثالثة للإذاعة الجزائرية قائلا أنوه بقرار رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون لايلاء الاهتمام بالمشكل الهام المتعلق بسلامة وامن مستخدمي الصحة. فلطالما انتظرنا هذا القرار . كما أوضح في ذات السياق نحن نتفهم محنة أقارب المرضى لكن ليس عدوانيتهم تجاه الأطباء. لقد حان الوقت لوضع حد لهذا الانزلاق مشيرا إلى أهمية إجراء دراسة حول هذه الظاهرة. وفي معرض رده على القرار الذي أعلنه رئيس الجمهورية مساء الأحد والذي يقضي بأن مرتكبي الاعتداءات على مستخدمي الصحة ستسلط عليهم من الآن فصاعدا ما بين 5 و10 سنوات سجنا أوصى البروفيسور نيبوش بأن تقتصر مرافقة المريض في المستقبل على شخصين على الأكثر وذلك من أجل توفير أفضل ظروف عمل وامن للممارسين والشبه طبيين. وفي تطرقه للأزمة الصحية المرتبطة بفيروس كورونا حذر الأخصائي من مخاطر عدم النشاط وعدم الفاعلية في حالة حدوث إصابات عديدة في أوساط السلك الطبي الذي يوجد في الصفوف الأمامية في مكافحة هذا الوباء. وشدد على ضرورة حمايته حتى لا يتعب ويتعافى جسديًا مقترحا أيضًا المتابعة النفسية والتكفل بالشعور باليأس الذي يمكن أن يتولد أمام حالات الوفيات وسط العاملين في مجال الصحة . كما اقترح الأخصائي أيضًا أن يكون التكفل بمرضى هذا الوباء من خلال تنظيم استثنائي يتطلب إستراتيجية مرنة من أجل التكيف مع الوضع معتبرا أنه تم القيام بأشياء جيدة فيما يتعلق بقرارات الحجر وإعادة تطبيق الحجر الصحي. وأوضح أن هذا الأمر ليس ترقيعًا بل معناه متابعة تطور الوباء وبؤر تفشي المرض وهو أمر طبيعي تمامًا .