مرحلة جديدة من التعايش مع الوباء * تقليل وقت الحجر في 29 ولاية السماح بحركة السيارات إلى مختلف الولايات يبدو أن الجزائر بصدد دخول مرحلة جديدة من مراحل التعايش مع الوباء الذي اكتسح الأرض وذلك بدءا من يوم السبت القادم حيث حدد الوزير الأول السيد عبد العزيز جراد نظام تنفيذ قرار الفتح التدريجي والمراقب للمساجد في ظل التقيد الصارم بالبروتوكولات الصحية المرتبطة بالوقاية والحماية من انتشار وباء كوفيد-19 حسب ما أفاد به أمس السبت بيان لمصالح الوزير الأول. وجاء في البيان: تطبيقا لتعليمات رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون القائد الأعلى للقوات ال مسلحة وزير الدفاع الوطني التي أسداها خلال اجتماع ال مجلس الأعلى للأمن المنعقد يوم 3 أوت 2020 وبعد التشاور مع لجنة الفتوى لوزارة الشؤون الدينية والأوقاف واللجنة العلمية لمتابعة تطور جائحة فيروس كورونا كوفيد-19 حدد الوزير الأول نظام تنفيذ القرار المتضمن الفتح التدريجي والمراقب للمساجد وذلك في ظل التقيد الصارم بالبروتوكولات الصحية المرتبطة بالوقاية والحماية من انتشار الوباء . وأوضح ذات المصدر أنه في مرحلة أولى وعلى مستوى الولايات الخاضعة لحجر منزلي جزئي وعددها 29 ولاية لن تكون معنية إلا المساجد التي لديها قدرة استيعاب تفوق 1.000 مصلي وحصريا بالنسبة لصلوات الظهر والعصر والمغرب والعشاء ابتداء من يوم السبت 15 أوت 2020 وعلى مدى أيام الأسبوع باستثناء يوم الجمعة الذي سيتم فيه أداء صلوات العصر والمغرب والعشاء فقط إلى أن تتوفر الظروف الملائمة للفتح الكلي لبيوت الله وذلك في مرحلة ثانية . أما في باقي الولايات وعددها 19 ولاية التي رفع عنها الحجر الجزئي فسيعاد فتح المساجد التي تفوق قدرة استيعابها 1.000 مصلي ابتداء من السبت 15 أوت 2020 بالنسبة للصلوات اليومية الخمس وذلك على مدى كل أيام الأسبوع باستثناء يوم الجمعة الذي سيتم فيه أداء صلوات العصر وال مغرب والعشاء فقط . وفي ذات السياق أشار البيان إلى أنه يجب أن يتم الفتح المبرمج للمساجد بموجب قرار من الوالي يلصق عند مدخل المساجد وتحت رقابة وإشراف المديريات الولائية للشؤون الدينية والأوقاف من خلال موظفي القطاع بالمساجد واللجان المسجدية وذلك بالتنسيق الوثيق مع مصالح الحماية المدنية والمجالس الشعبية البلدية وبمساهمة لجان الأحياء والحركة الجمعوية المحلية . وفي هذا الإطار يجب أن يوضع نظام وقائي مرافق من قبل الأطراف ال مكلفة بتنظيم هذه العملية يشمل خصوصا: الإبقاء على منع دخول النساء والأطفال البالغين أقل من 15 سنة والأشخاص الاكثر عرضة للخطر الإبقاء على قاعات الصلاة والمصليات والمدارس القرآنية مغلقة الإبقاء على أماكن الوضوء مغلقة ارتداء الكمامة الواقية إجباريا حمل المصلي على استعمال سجادته الشخصية . كما يتوجب أيضا فرض احترام التباعد الجسدي بين المصلين بمسافة متر ونصف على الأقل تنظيم الدخول على نحو يسمح باحترام ال مسافة والتباعد الجسدي وكذا تهيئة الدخول والخروج في اتجاه واحد للمرور من أجل تفادي تلاقي المصلين وضع محلول مطهر في متناول المصلين منع استعمال مكيفات الهواء والمراوح التهوية الطبيعية للمساجد وتطهيرها المنتظم والاستعانة بملصقات تتضمن التذكير بتدابير الوقاية الصحية . ولفت أيضا إلى أنه سيظل الدخول إلى المسجد خاضعا لقياس الحرارة مسبقا عن طريق أجهزة القياس الحرارية . و يكلف الولاة بالسهر على فرض الامتثال الصارم لتدابير الوقاية والحماية التي سيتم توضيحها كلما دعت الحاجة بموجب قرار ولائي والقيام بعمليات تفتيش فجائية من أجل التحقق من مدى التقيد بالنظام المحدد . وجدير بالتوضيح أن عدم الامتثال لهذه التدابير أو في حالة التبليغ عن وجود أي عدوى سيتم الإعلان عن الغلق الفوري للمسجد المعني . وبهذه المناسبة تدعو الحكومة المصلين إلى التجند والحرص بكل صرامة على احترام القواعد ال محددة من أجل الحفاظ على صحة الجميع وحماية أماكن الصلاة من أي خطر لانتشار الفيروس والتصرف بانضباط ومسؤولية فرديا وجماعيا لضمان السكينة في هذه الأماكن ال مقدسة والإبقاء عليها مفتوحة لفائدة المصلين يضيف البيان الذي شدد على أن الأمر في هذا الظرف الذي تطبعه أزمة صحية يتعلق بجعل المسجد مثالا للتنظيم والانضباط بالنسبة لجميع المواطنين للحيلولة دون انتشار الوباء . هذه المواقيت الجديد للحجر تم تكييف مواقيت الحجر الجزئي المنزلي من الساعة الحادية عشر (23:00) ليلا إلى غاية الساعة السادسة (6:00) من صباح اليوم الموالي على مستوى 29 ولاية وهذا في الفترة الممتدة من 9 إلى 31 أوت الجاري حسب ما أفاد به السبت بيان لمصالح الوزير الأول. وجاء في البيان أنه تطبيقا لتعليمات رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون القائد الأعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع الوطني التي أسداها خلال اجتماع المجلس الأعلى للأمن المنعقد يوم 3 أوت 2020 وبعد التشاور مع اللجنة العليمة لمتابعة تطور جائحة فيروس كورونا كوفيد19 والسلطة الصحية قام الوزير الأول بالتوقيع على مرسوم تنفيذي يتضمن تعديل مواقيت الحجر الجزئي في الفترة الممتدة من 09 إلى 31 أوت 2020 على مستوى التراب الوطني وهو إجراء اتخذ في إطار المسعى التدريجي والمرن الذي اعتمدته السلطات العمومية في تسيير الأزمة الصحية . وهكذا فقد تقرر تكييف مواقيت الحجر الجزئي المنزلي من الساعة الحادية عشر(23:00 ) ليلا إلى غاية الساعة السادسة (6:00) من صباح اليوم الموالي بالنسبة للولايات التسعة والعشرين (29). ويتعلق الأمر بولايات بومرداسسوق أهراس تيسمسيلت الجلفة معسكر أم البواقي باتنة البويرة غليزان بسكرة خنشلةالمسيلةالشلف سيدي بلعباس بالإضافة إلى المدية البليدةبرج بوعريريج تيبازة ورقلة بشار الجزائرقسنطينةوهران وكذا سطيفعنابةبجاية أدرار الأغواط والوادي . وأوضح البيان أنه يمكن للولاة بعد موافقة السلطات المختصة اتخاذ كل التدابير التي يمليها الوضع الصحي لكل ولاية ولاسيما إقرار أو تعديل أو تكييف مواقيت إجراء الحجر المنزلي الجزئي أو الكلي بشكل يستهدف عدة بلديات أو بلدات أو أحياء تشهد بؤرا للعدوى وبالتالي فإن رفع نظام الحجر أو الإبقاء عليه يتوقفان على مدى تطور الوضع الوبائي الذي قد يسمح استقراره للسلطات العمومية بإقرار تدابير إضافية لتخفيفه . كما تقرر أيضا رفع الإجراء المتعلق بمنع حركة مرور السيارات الخاصة من وإلى الولايات التسعة والعشرين (29) المعنية بإجراء الحجر الجزئي وتمديد الإجراء المتعلق بمنع حركة مرور وسائل النقل الحضري الجماعي العمومي والخاص خلال عطلة نهاية الأسبوع على مستوى الولايات التسعة والعشرين (29) المعنية بإجراء الحجر الجزئي . وبهذه المناسبة جددت الحكومة نداءاتها إلى المواطنين للبقاء في يقظة ومواصلة الامتثال بصرامة ومسؤولية لتدابير النظافة والتباعد الجسدي والحماية التي تظل الحل الأنسب للحد من هذا الوباء .