الرئيس يستقبل ثلاثة سفراء جدد    نعمل على تعزيز العلاقات مع الجزائر    حريصون على احترافية الصحافة الوطنية    حزب العمال يسجل العديد من النقاط الايجابية في مشروعي قانوني البلدية والولاية    قافلة تكوينية جنوبية    تراجع صادرات الجزائر من الغاز المسال    فرنسا تتخبط    الجزائر تطالب بإعادة إعمار غزّة    هل يُعاد إعمار غزّة؟    المولودية على بُعد نقطة من ربع النهائي    مرموش في السيتي    أمطار وثلوج في 26 ولاية    بلمهدي: هذا موعد أولى رحلات الحج    بسكرة : تعاونية "أوسكار" الثقافية تحيي الذكرى ال 21 لوفاة الموسيقار الراحل معطي بشير    كرة القدم: اختتام ورشة "الكاف" حول الحوكمة بالجزائر (فاف)    كرة القدم/ رابطة أبطال افريقيا /المجموعة 1- الجولة 6/ : مولودية الجزائر تتعادل مع يونغ أفريكانز(0-0) و تتأهل للدور ربع النهائي    السياحة الصحراوية: قرابة 23 ألف سائح أجنبي زار الجنوب الكبير منذ شهر أكتوبر    مجلس الأمن الدولي : الدبلوماسية الجزائرية تنجح في حماية الأصول الليبية المجمدة    خدمات الحالة المدنية لوازرة الخارجية كل يوم سبت تهدف إلى تخفيف الضغط وتحسين الخدمة الموجهة للمواطن    تطهير المياه المستعملة: تصفية قرابة 600 مليون متر مكعب من المياه سنويا    حوادث المرور: وفاة 13 شخصا وإصابة 290 آخرين خلال ال48 ساعة الأخيرة    تجارة : وضع برنامج استباقي لتجنب أي تذبذب في الأسواق    سكيكدة: تأكيد على أهمية الحفاظ على الذاكرة الوطنية تخليدا لبطولات رموز الثورة التحريرية المظفرة    الذكرى ال70 لاستشهاد ديدوش مراد: ندوة تاريخية تستذكر مسار البطل الرمز    ري: نسبة امتلاء السدود تقارب ال 35 بالمائة على المستوى الوطني و هي مرشحة للارتفاع    الجزائرتدين الهجمات المتعمدة لقوات الاحتلال الصهيوني على قوة اليونيفيل    كأس الكونفدرالية: شباب قسنطينة و اتحاد الجزائر من اجل إنهاء مرحلة المجموعات في الصدارة    العدوان الصهيوني على غزة : ارتفاع حصيلة الضحايا إلى 46899 شهيدا و110725 جريحا    منظمة حقوقية صحراوية تستنكر بأشد العبارات اعتقال وتعذيب نشطاء حقوقيين صحراويين في مدينة الداخلة المحتلة    اتحاد الصحفيين العرب انزلق في "الدعاية المضلّلة"    التقلبات الجوية: تقديم يد المساعدة لأزيد من 200 شخص وإخراج 70 مركبة عالقة خلال 24 ساعة الأخيرة    الأونروا: 4 آلاف شاحنة مساعدات جاهزة لدخول غزة    دخول مركب "كتامة أغريفود" مرحلة الإنتاج قريبا    التنفيذ الشامل لاتفاق السلام لتحقيق المصالحة الوطنية في جنوب السودان    اقرار تدابير جبائية للصناعة السينماتوغرافية في الجزائر    وزير الاتصال يعزّي في وفاة محمد حاج حمو    رقمنة 90 % من ملفات المرضى    بشعار "لا استسلام للخضر" في مباراة الحظ الأخير    الجزائر تستضيف طبعة 2027 من المنافسة القارية    مسابقة لاختيار أحسن لباس تقليدي    تعيين حكم موزمبيقي لإدارة اللقاء    قتيل وستة جرحى في حادثي مرور خلال يومين    توقيف 3 أشخاص بحوزتهم 692 قرص مهلوس    بلعريبي… وزارة السكن تطلق حملة لمكافحة التغييرات العشوائية في السكنات    الأرصاد الجوية: أمطار وثلوج وبرد شديد في المناطق الشمالية اليوم الجمعة    وزير العدل يشرف على تخرج الدفعة ال27 من الطلبة القضاة في القليعة    بلمهدي يزور المجاهدين وأرامل وأبناء الشهداء بالبقاع المقدّسة    جائزة لجنة التحكيم ل''فرانز فانون" زحزاح    فكر وفنون وعرفان بمن سبقوا، وحضور قارٌّ لغزة    المتحور XEC سريع الانتشار والإجراءات الوقائية ضرورة    بلمهدي يوقع على اتفاقية الحج    تسليط الضوء على عمق التراث الجزائري وثراء مكوناته    وزير الثقافة يُعاينُ ترميم القصور التاريخية    كيف تستعد لرمضان من رجب؟    ثلاث أسباب تكتب لك التوفيق والنجاح في عملك    الأوزاعي.. فقيه أهل الشام    نحو طبع كتاب الأربعين النووية بلغة البرايل    انطلاق قراءة كتاب صحيح البخاري وموطأ الإمام مالك عبر مساجد الوطن    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الكاتبة كنزة بن وسعيد: أنا مهوسة بالطب.. وسأسعى للوصول إلى هذا الحلم
نشر في أخبار اليوم يوم 22 - 11 - 2020


الكاتبة كنزة بن وسعيدفي حديثل أخبار اليوم :
أنا مهوسة بالطب.. وسأسعى للوصول إلى هذا الحلم
أريد أن أحجز مكانا في قائمة أكثر الشخصيات تأثيراً في العالم
لا أزال أسعى جاهدة لاستحقاق لقب كاتبة
أمي تقول عني: أنتِ جراحة المستقبل
حوار: جمال بوزيان
ضيفة هذا العدد من أخبار اليوم كنزة بن وسعيد.. هي فتاة في ربيعها الخامس عشر ذات أصول بربرية أمازيغية من ولاية تيزي وزو تقطن بولاية بومرداس مقبلة على اجتياز شهادة التعليم المتوسط..تلميذة نجيبة تحلم بدراسة الطب تخصص جراحة الأعصاب شخصيتها هادئة جدا وواثقة من نفسها كثيرا تدرك أيما إدراك أن ذاك المراد يحتاج صبرا قويا.
قرأت للكثير من الكُتاب عالميا وعربيا ووطنيا منهم أجاثا كريستي وجبران خليل جبران وأحلام مستغانمي.. وغيرهم.
يستهويها القلم كثيرا حتى صارت أسيرته ينطلق عنان خيالها وينسج ما يريد لا سيما في مجال القص والسرد مما أثمرته تجربتها الإبداعية كِتابأول موسوم لوسيفر وكِتاب ثان بعنوان دالين .
ننتظر أحلام هذه الزهرة اليانعة.. فقد تصير يوما كنزا في بستان مثمر وتُسعِد الكثيرين برصيدها العلمي والأدبي وغيرهما.
تجيب الكاتبة الواعدة في هذه العجالة عن بعض الأسئلة في حديث حصري ل أخبار اليوم .
* ما قصَّتكِ مع الكتابة؟
دائما ما يراودني سؤال: هل أنا اخترت الكتابة أم هي من اختارتني؟ وقد عرفت الجواب في اليوم الذي احتضنت فيه كتابي وهو أن الكتابة هي التي اختارتني وحبستني بين قضبانها فتعلمت بعد ذلك أن أخط ألمي حيث كنت ألجأ للقلم كلما ضاقت بي الدنيا وأتذكر أني كتبت أول خاطرة لي حول القضية الفلسطينية في سن الثماني سنوات وأخبرت أستاذتي بها فشجعتني وكانت سببا في بناء نفسي أدبيا وعرضت عليَّ المشاركة في مسابقات وطنية.
لِماذا اخترتِ القصَّة؟ ومَن شجَّعكِ؟
اخترت القصة لأنها تلامس جزءا مني أو ربما لأني رأيت نفسي متمكنة في فن القصص أكثر من الأنواع الأخرى فقد بدأت في كتابة قصص واقعية حدثت معي أو كنت شاهدة عليها وبعد ذلك تعمقت في أحداث أخرى حتى أتقنت فن القصص القصيرة والخواطر. ولطالما كان والديَّ هما السند الدائم لي وكانا الجمهور الوحيد الذي يشجعني في حين لم يلاحظني أحد وأنا على حلبة المصارعة.
هلْ شاركتِ في ملتقيات أدبيَّة؟
لحد الآن لم أشارك في أي ملتقى أدبي بصفتي كاتبة لأن مؤلفي صدر عام 2020 ولم ينظم أي ملتقى بسبب جائحة القرن الواحد والعشرين.
هلْ شاركتِ في مُسابَقات أدبيَّة؟
كانت بدايتي في الكتابة عن طريق مسابقات أدبية حيث بدأت ببرنامج تحدي القراءة العربي الذي وفقني الله فيه وانتقلت للمستوى الوطني ولكن لم يحالفني الحظ بعد ذلك لكني لم أفقد الأمل وشاركت في عدة مسابقات وطنية وولائية كانت نتائجها أني حزت على المرتبة الأولى في أغلبيتها.
هل انضممتِ لنواد وجمعيَّات ثقافيَّة؟
وأنا بعمر الخامسة عشر انضممت للكثير من النوادي والجمعيات ولكني ألغيت انضمامي في أغلبيتها وأنا اليوم أتابع نشاطي مع نواد محددة على رأسها نادي بومرداس تقرأ و جمعية بومرداس أبناء الفن نشاطاتها تتفرع إلى فرعين: خيرية وثقافية حيث تتمثل في جمع الكتب وإهدائها للمحتاجين وكذا تنظيم دورات واجتماعات ثقافية وحتى اجتماعات إلكترونية للحديث عن أعمالنا القادمة وتبادل الأفكار.
ماذا يَتناول مؤلَّفكِ الأوَّل؟
تطرق الكتاب إلى ذاك الشعور عندما تقع في حب أحدهم ذاك الدفء الذي يجذبك إليه وتلك السعادة الغامرة التي تجتاحك حينما تحادثه ليصف بين كلماته فيما بعد الشعور باللوم والكآبة بعد الفرحة التي عشتَها ليتحول عالمك المزهر المليء بالحب والأحلام إلى جحيم مدقع وهذا فقط لأنك وقعت في الحب. ووضحت فيه كيف بإمكان المرء أن يتحول لشيطان مارد يحرق القلوب ونصحت بأن لا نضع ثقتنا في أحد. وأن لا نعطي قلوبنا لأفراد لا يستحقون وكذلك سعيت إلى إرسال رسالة واحدة فقط للقارئ ألا وهي لاتقع في الحب أو بالأحرى لا تقع في الفخ بالحث على عدم إعطاء أي فرد القدرة على تحطيمك.
..وما ظروف كتابته؟
تم تأليف هذا الكتاب تحت ظروف سميتها عجيبة حيث كنت أمر بفترة اكتئاب خفيفة وكذلك كنت قد تأثرت من قصص أفراد خذلوا من قريبين لهم.. وهذا هو الوضع الحقيقي الذي جعلني أكتب في هذا الموضوع.
ماذا يَعني عنوان مؤلَّفكِ لوسيفر ؟ وماذا تُمثِّلُ صورة الغلاف؟
لوسيفر: هو نوع من أنواع الشياطين وباللغة اللاتينية يعني حامل الضوء أو حامل الشعلة وذاك يوضح سبب وجود رسم شيطان يحمل شعلة على غلاف الكتاب وأردت أن أبين من خلال العنوان كيف لفرد أن يتحول لشيطان فيغدر برفيقه أو قرينه.
مَنِ اختار لكِ صورة غلافه؟
لقد تم اختيار صورة الغلاف من المصمم المتألق عبد النور شلالو بعدما شرحت له مضمون الكتاب وأعطيته فكرةعن ما أريد أن يحمله الغلاف.
لطفًا اتحفي القرَّاء بِمُقتطَف مِن إحدى قصصكِ.
الساعة الآن العاشرة ودقيقة ونصف تبقى ساعتان إلا دقيقة ونصف وتنتهي رحلتك معي سأكون بعدها في عالم لا يعرف الصراخ أو الضجة سأشرح لك بهدوء.
منذُ أن أتممت عامي العاشر أسمع أصواتاً لا يسمعها سواي أرى العديد من الكائنات تظهر عندما يصرخ أبي بأمي أو يقول لي صديقي أنه لا يحبني أو أجلس بالظلام مثلاً كائنات مظلمة مفتوحة الفم دائما لا تفعل شيء سوى أنها تصرخ حتى أتممت عامي الرابع عشر أصبحوا أكثر أذى فحينما أجلس وحيدا يأتون ليتنازعوا على قلبي أجلس بزاوية الغرفة أراهم يتناوبون على قلبي بالمضغ ليس بيدي شيء لأفعله سوى أن أتنهد وأنتظر الصباح ليذهبوا ولكن هذه المرة قررت أن أدقق بملامحهم لعلي أعلم من هم ومن أين يظهرون؟ نظرتُ لأول واحد منهم لأرى أبي يصرخ بأمي ويخبرها أنه يكرهها ثم التفت لأنظر للثاني فرأيتُ أعز أصدقائي يفلت يده من يدي ويسير في طريقه بعيدا عني نظرت إلى الثالث فرأيتني أجلس على الأرض الخشبية أبكي من فرط ندبات الخذلان في قلبي حينذاك فقط أدركت ما هذه الكائنات ومن أين تأتي؟ إنها ذكريات ومشاهد حُفرت بداخلي وتأبى الخروج إنها تأتي من عقلي! .
كَمْ مَرَّة قرأتِ مؤلَّفاتكِ قبْل إرسالها إلى دار النَّشر؟
قرأتها أكثر من مئة مرة فقد حفظتها عن ظهر قلب وما أزال أقرأ السطور في كتابي وأشعر كأني أطالعها للمرة الأولى وكأن شعورا في داخلي يقول لي: إني أبليت حسنا وأن لوسيفر سيبقى موعظة للأجيال القادمة.
لِمَ استعجلتِ في جمع القصص والخواطر في كِتاب واحد؟
أردت أن أقدم عملا مميزا وأن أبذل قصارى جهدي للعمل على تطوير الكتاب ورأيت أني لو جمعت بين القصص والخواطر سيكون أفضل وأكون قد أضفيت حلة جديدة على الكتاب ومع ذلك ستبقى تلك هي تجربتي الأولى ومازال هناك الكثير من الأعمال الأدبية القادمة إن شاء الله وسأتجنب الوقوع في الأخطاء نفسها التي ارتكبتها في المرة الأولى.
هلْ نشرتِ مُؤلَّفكِ على نفقتكِ؟
يعرض الناشر أمامك عقودا كثيرة ويبقى الاختيار على عاتق الكاتب ليختار ما يساعده وحسب العقد الذي تعاقدنا عليه فقد نشرت المؤلف على نفقتي الخاصة وبذلك فكل الأرباح التي أجنيها من الكتاب ستعود إلي.
حَدِّثينا عن تجربتكِ في كتابة رواية جماعيَّة؟ وهلْ تَرينها ناجحة؟
كانت كتابتي لرواية اجتماعية تجربة صعبة نوعا ما فقد حاولت أن أجمع الكثير من المعلومات حول دور الطفولة المسعفة لأن موضوع الرواية حول فتاة خذلتها الحياة فقضت بقية عمرها في ميتم السعادة. وأراها ناجحة جدا لما تحاكيه من حقيقة نعيشها يوميا في الجزائر وكذلك كنت قد حاولت أن ألمس الجانب العاطفي من القارئ والتقرب لمشاعره كي يرفق بمن نسميهم بالأيتام ويمد يد المساعدة لهم فهم خسروا أغلى شيء في الحياة.
وماذا استفدتِ منها؟
استفدت الكثير من هذه التجربة حيث أني تعرفت على نوع جديد من الفنون لم يمر بي من قبل وهو فن الرواية والتي كانت محاولتي الأولى في إتقانه هي رواية دالين .
وهلْ جرَّبتِ كتابة الشِّعر؟
أما عن الشعر فإني لم أجرب التعمق فيه كثيرا أكون قد كتبت نصا شعريا واحدا أو اثنين لأنه لا يستهويني كالخاطرة والقصص.
ماذا قال النُّقَّاد عن مُؤلَّفكِ؟
أجمل لحظة يعيشها الكاتب هي انتظار رأي النقاد على مؤلفه..ما كان للنقاد إلا أن يثنوا على صحة لغتي ومدى تأثري بالكاتبة أحلام مستغانمي فنعتني أحدهم بأحب الألقاب إليَّ وهو أحلام الصغيرة ومن بين كلمات أحدهم أتذكر أنه قال: ..لغتك رائعة أعجبني أسلوبك جدا.. واصلي بنيتي.. .
لا أنكر أني استغربت بعض الشيء فحالما رد عليَّ بثناء وشكر راودني سؤال: هل حقا صحيح ما قاله أم إنها مجاملة لصغر سني؟! ولكني تأكدت من صحتها عندما عرضت الكتاب على لجنة دولية فأخبروني بالرأي نفسه.
بِمَ تَردِّين عمَّن يقول: .. الإسلام يعيش أزمة في العالَم.. ويَنسب الإرهاب للإسلام؟
أقول: الإسلام دين الحق ومثلما وجد الاسلام توجد ديانات أخرى من حقنا احترامها ولكن الله تعالى أوصى على الإسلام لما فيه من قيم دينية وبفضل الله تعالى يعتنق حاليا الإسلام ملياران من البشر في العالم أي ضعف سكان الصين وأربعة أضعاف سكان فرنسا هم لايريدون قمع الإسلام بل يحاربون السلام ولذلك جندوا كل قواهم لمحاربة الدين الذي يرسي قواعد السلام أما لمن ينسبون الإرهاب للإسلام فقد قلت: إن الإسلام أساس السلام وذلك ينفي كل شيء.
حقنًا للدِّماء وطلبًا للتَّعايش الثَّقافيِّ بيْن المُجتمَعات والشُّعوب والأُمم ماذا تقولين عمَّا يَحدُث بيْن أهْل الفكر مِن مَعارِك والنَّاس تموت كُلَّ آن ؟
ذلك ليس إلا جهل فليس هناك سبب يجعلك تقتل روحا بثها الله في إنسان معين مهما ارتكب من أخطاء ومهما فعل من أفعال سيئة وبذيئة وكما قلت يبقى ذلك عبارة عن انعدام تفكير ومسؤولية أما عن الصراعات المقامة في الطبقة المثقفة فإني أراها عبارة عن طرق للفت الانتباه وخزعبلات لا معنى لها.
أيُّ نساء العالَم عبْر التَّاريخ تَستهويكِ؟
لا توجد امرأة تستهويني بقدر أمنا عائشة رضي الله عنها وأحسبها قدوتي دينيا وثقافيا وفي كل جوانب الحياة الأخرى ويكفي أن أذكر أنها زوجة خير الأنام محمد صلى الله عليه وسلم وأنها كانت تكن له كل الحب والاحترام والوفاء.
ماذا كَتبتِ عن كفاح المَرأة في العالَم؟
قلت عن كفاح المرأة: ..هناك بين حروف الاختلاف اختبأت متحدية التخلف الفكري للمجتمع..ليس لي مكان بين أولئك اللواتي استسلمن واقتنعن بترهات قديمة ليس لها عمد.. .
.. ما لذة النجاح إن لم يأت بعد كفاح وإصرار وتضحية من أجل حلم أرجواني منتظر.. .
.. ماكان البكاء المرير ضعفا فبه نفرغ الضغوط ونجدد النفوس التي طالما كان شعارها الأمل.. .
.. إن بكيتِ يوما لا تتوتري واعلمي أننا معشر النساء كيدنا عظيم إن كافحنا من أجل شيء يقال عنه تم..بينما قلوبنا بريئة..طاهرة جميلة.. إن تلوثت يوما نضيف لها مانسميه نحن عبرة أو دمعا.. .
لا أنكر أنني اجتزت فترات عصيبة..عايشت فيها ظروف..ماكانت لتخطر على بال أحد..فقدت فيها رغبتي..أعلنت فيها حاجتي..فقط أريد كتفا يقيمني لحظات إن مِلت..ولكن أدركتني..قبل أن أفقدني..نفسي...نظرتي..تمردي قدست..جمعت ما تبقى من صحوتي..أغمضت عيني..بكل قوتي وقفت..
آه..بارتياح تنهدت..عدت أنا من جديد..عنيدة..صامدة قوية..عن نفسي بعد طول دهر أخيرا تعرفت..
شمسي أشرقت..ظلماتي شوهت..وجداني أنارت..عن احياء روحي ذات يوم أعلنت..التفتت خلفي مرة..رأيت ما اجتزته..ثم نظرت أمامي..رأيت ما رأيته..حلمي قد نلته..شعرت حينذاكبنشوة..لعله شعور بالحماس..أو ربما..طعم حلو كحلاوة طعم الانتصار..ماتخيلت يوما أني سأصل إلى ذلك الحلم الجميل..ولكنني وصلت..ماتخيلت يوما أني سأتخطى ذلك المجتمع اللعين..ولكني تخطيته..ماتخيلت يوما أني سأكمل رغم الواقع المرير..ولكني أكملته..لهذا تفسير واحد..أني ان أردت بكل جوارحي..وسعيت بكل قوتي..وكافحت بكل صبري وحكمتي..نلت رغما عن الجميع..رغما عمن كان يقول يوما إني لا أستطيع..رغما عمن يقول أنت امرأة..عملك منحصر بين الطبخ وتربية الأولاد..أرأيتم اليوم..أنا امرأة ولكني مختلفة عماتتخيلون..أنا امرأة حفرت درب نجاحها بأظفارها..ورغم ألمها أصرت بكلقوتها..ووصلت إلى مالا تجرؤون حتى بأن تفكروا به..المرأة نعمة..حياة..سند..قوة..المرأة أكبر بكثير مما تتصورون.. .
هلْ لديكِ اهتمامات أُخرى؟
لديَّ اهتمامات بالدراسة والسباحة.. وكذلك فإن نشاطي المفضل هو التمتع بالحياة الكشفية ولديَّ ميل للعزف على الآلات الموسيقية كالقيثار مثلا.
ماذا تَقولين للَّذين يَكسرون التَّباعُد الاجتماعيَّ في الزَّمن الكورونيِّ ؟
لا تروقني فكرة كسر التباعد الاجتماعي زمن كورونا وأرى الكثير يستهزئون بفكرة الجائحة المنتشرة عالميا ولا يأخذونها على محمل الجد ولذلك أقول: إنه من الواجب على كل مواطن أن يحمي نفسه أولا وبذلك يحمي غيره.. فما الضرر في أن يلبس كمامة واقية ويحترم قوانين التباعد الاجتماعي وفي المقابل سيكسب صحته وصحة أولاده وأسرته وغيره؟.
ما مشروعاتكِ وطموحاتكِ؟
لا أنكر أني أسعى للعالمية وأنا في سن مبكر ضمن قائمة أعمالي المستقبلية ستجد أني أريد أن أحجز مكانا في قائمة أكثر شخصية مؤثرة في العالم.. وكذلك حلمي منذ الصغر كما ذكرت سابقا هو الولوج لعالم الكتابة ولا أزال أسعى جاهدة لاستحقاق لقب كاتبة .
كذلك وكما تسميني أمي بإذن الله جَرَّاحة المستقبل فمعروف عني أني مهوسةبالطب ولذلك سأسعى أيضا للوصول إلى هذا الحلم. وكنت قد فكرت ذات يوم في إنشاء روضة للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة وفي الوقت نفسه عيادة أرطفونية ونفسية تهتم بالأطفال تحت سن 15 عاما وذلك كعمل خيري سأحققه ذات يوم أيضا.. وأحلام أخرى في المجال الأدبي ومجال الكتابة.
هلْ تَذكُرين مَوقفًا حدث لكِ مع أهْل الفكر والتَّاريخ والأدب والثَّقافة والفنِّ وغيرها؟
أذكر أني كنت في جلسة كان قد حضرها الكثير من الأدباء والكتاب وأخطأت في لفظ كلمة كمامة حيث لفظتها بفتح الكاف فأخذ أحدهم بالضحك وصحح لي الكلمة كِمامة بكسر الكاف فسألته عن السبب مستغربة فقال: (مايغطي الفم والأنف كالعِمامة مايغطي الرأس اللِثام مايغطي الفم كالعِجار ما يغطي الرأس وجزءا من الوجه الخِمار مايغطي الرأس أيضا كالقِناع وما يغطي الوجه كاملا كالحِجاب).
ما الكِتابُ الَّذي قرأتِه كاملاً أكثر مِن مَرَّة؟ ولِماذا؟
من بين أكثر الكتب التي أعدتها مرارا وتكرارا هي رواية أنت لي للكاتبة السعودية منى المرشود و نظرية الفستق للكاتب السعودي فهد عامر الأحمدي والمجموعة القصصية بحيرة الزيتون للكاتب الجزائري الدكتور أبو العيد دودو..أعدت مطالعتها لأنها كانت الأقرب لقلبي ولأنها حقا نالت إعجابي من حيث الأسلوب واللغة السليمة للكُتاب.
ما آخرُ كِتاب قرأتِه أو تَقرئينه حاليًا؟
رواية بعنوان غيمة للكاتبة الناشئة عائشة روان وأنا اليوم أعيد قراءة كتاب الأسود يليق بك للكاتبة المتألقة أحلام مستغانمي.
سعيدٌ بلقائكِ اليومَ كرمًا لا أمرًا اختمِي الحوار.
أشكركم على هذه الالتفاتة الطيبة منكم.. وأتمنى أني قد كنت خفيفة عليكم..أريد أن أوجه نصيحة لشباب اليوم مفادها أن لا تستسلم فأنت تستطيع ما دمت حيا ترزق فلا شيء مستحيل فقط قاوم وضع ثقتك الكاملة في الله أولا وفي نفسك ثانيا واندفع.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.