لضمان تزويد المواطنين بالمياه الصالحة للشرب براقي يعاين مدى التنفيذ الميداني للتدابير الاستعجالية عاين وزير الموارد المائية أرزقي براقي أمس الأحد بالجزائر مدى التنفيذ الميداني للتدابير الاستعجالية المتخذة خلال المجلس الوزاري المنعقد مؤخرا برئاسة الوزير الأول عبد العزيز جراد لضمان تزويد المواطنين بالمياه الصالحة للشرب خلال السنة المقبلة. و خلال اجتماع تقييمي عقد بتقنية التحاضر المرئي عن بعد مع المدراء الولائيين ومدراء الولايات المنتدبة بحضور اطارات الوزارة أكد الوزير على التحضير المستمر لتغطية الطلب على هذه المادة باستعمال المياه الجوفية طيلة السنة. ويندرج هذا الاجتماع في إطار تقييم مدى فعالية الاجراءات الاستعجالية المنبثقة عن المجلس الوزاري المشترك ومدى التجسيد الميداني لها على المستوى المحلي حيث أوضح الوزير ان هذا الاجتماع سمح بتكوين فكرة حول التزويد بالمياه الصالحة للشرب ومياه السقي الفلاحي عبر كل ولايات الوطن في اطار عملية استباقية وتحضيرا لسنة 2021 نظرا لما ميز السنة الجارية من شح في الأمطار وتراجع في منسوب مياه السدود . وسيضمن هذا البرنامج الاستعجالي استمرارية التزويد بالمياه الصالحة للشرب لكل الولايات بالاعتماد على المياه الجوفية حسب الوزير خاصة في ظل تعرض 20 سدا يمون 18 ولاية إلى انخفاض مقلق في منسوب المياه. وعلى سبيل المثال ذكر السيد براقي ولاية الجزائر التي استفادت من برنامج لانجاز 70 بئرا ذات عمق ما بين 200 و400 متر للتموين بمياه الشرب إذا استمر نقص المياه على مستوى السدود خاصة وان هذه الولاية تعتمد في التموين على المياه السطحية بنسبة 50 بالمائة. وتقوم حاليا 40 ماكنة بالحفر على مستوى بلديات العاصمة على غرار الرويبة وبراقي والدار البيضاء (الحميز) وزرالدة ( مزافران) والشراقة وعين البنيان حسب الوزير. وحدد القطاع آخر أجل لإتمام الأشغال على مستوى ولايات الوطن في فبراير 2021 اين سيتم استلام هذه الآبار بطريقة تدريجية والتي ستستغل في حالة حدوث خلل في شبكة التزويد بالمياه بسبب الأعطاب أو في حال حدوث شح في تساقط الامطار خلال السنة. واتخذت الحكومة هذه الاجراءات الاستعجالية لمواجهة شح الامطار خلال الشتاء المقبل منطلقة من سيناريو تشاؤمي مبني على تنبؤات مصالح الارصاد الجوية خلال الأشهر الماضية. واعتبر الوزير أن كمية التساقط المسجلة خلال اليومين الماضيين كانت مريحة للقطاع. منسوب السدود بلغ 39 بالمائة وسجل القطاع كمية من التساقط بلغت 21 مليون متر مكعب/اليوم على مستوى السدود بحسب السيد براقي الذي أشار إلى أن تساقط الامطار سيستمر إلى غاية الاسبوع المقبل وبنفس الوتيرة بحسب نشريات مصالح الارصاد الجوية. وبلغ منسوب امتلاء السدود خلال الفترة الحالية حوالي 39 بالمائة وفق الوزير الذي أكد أن مياه الامطار التي تستفيد منها السدود بصفة معتبرة تتمثل في تساقطات شهري فبراير ومارس وفق الدراسات الاحصائية والهيدرولوجية المنجزة خلال ال20 سنة الماضية. وتبقى الامطار الحالية مفيدة لقطاع الفلاحة كونها تغطي سقي العديد من المحاصيل الفلاحية وتخفف بالتالي من الضغط على السدود فيما يخص مياه السقي يضيف الوزير. ويعكف في الوقت الحالي فوج عمل وزاري مشترك على وضع برنامج تكميلي للتكفل باحتياجات كل القطاعات من المياه على غرار الصناعة والفلاحة والخدمات سيقدم إلى الوزير الاول حتى تتخذ على اثره قرارات للتكفل بالتموين بالمياه لفائدة جميع القطاعات. وفي رده على سؤال يتعلق بإشكالية التسربات سيما غير المرئية وغير المكتشفة منها أكد الوزير وجود حوالي 500 مؤسسة مصغرة متعاقدة مع الشركة الجزائرية للمياه وحوالي 40 مؤسسة مصغرة تعمل مع شركة سيال والتي تلتزم ببرنامج أسبوعي على مستوى الولايات يعرض للتقييم بصفة دورية. وبولاية العاصمة وحدها تم خلال الايام الماضية استرجاع حوالي 15 الف متر مكعب يوميا حسب الوزير الذي اكد ان العملية مستمرة لتقليص أكبر قدر ممكن من التسربات والقضاء على التذبذبات في التزويد بهذا المورد الحيوي تنفيذا لتوصيات رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون. وأبدى الوزير أسفه لتسجيل عدة اضطرابات في الصائفة الماضية بفعل العجز الارادي او غير الارادي في التسيير والذي تم معالجته ب تغيرات جذرية على مستوى الادارة . ودعا السيد براقي الاطارات إلى وجوب الالتزام بإنجاز الآبار والمناقب بصورة مستعجلة والقضاء على التسربات والابتعاد عن كل ما يثقل الاجراءات الادارية التي تشكل إعاقة للمتعاملين في هذا الاطار. كما دعا من جهة اخرى إلى استعمال المياه المستعملة المصفاة في سقي المحاصيل الفلاحية لثبوت صلاحيتها علميا.