كشف وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي السيّد الطيّب لوح يوم الخميس أن قيمة إيرادات منظومة الضمان الاجتماعي انتقلت من 447 مليار دينار سنة 2008 إلى 612 مليار دينار سنة 2010، أي بزيادة تقدّر ب 37 بالمائة· وقال لوح في ردّه على سؤال عضو بمجلس الأمّة في جلسة علنية حول إصلاحات منظومة الضمان الاجتماعي إن حصيلة تطبيق الإصلاحات المتعلّقة بأدوات التحصيل مكّنت من تسجيل (ارتفاع محسوس) في إيرادات منظومة الضمان الاجتماعي، ومن هذا المنظور أشار إلى أن إيرادات التقاعد شهدت ارتفاعا، حيث انتقلت من 218 مليار دينار سنة 2008 إلى 301 مليار سنة 2010، أي بزيادة تقدّر ب 38 بالمائة· أمّا إيرادات الصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للعمال الأجراء -يقول الوزير- فقد انتقلت هي الأخرى من 206 مليار دينار سنة 2008 ألى 279 مليار دينار سنة 2010· وأكّد الوزير أن هذه الإصلاحات سمحت ب (استرجاع التوازنات المالية بالنّسبة للصندوق الوطني للتقاعد في سنة 2010 وتغطية تطوّر نفقات التأمين على المرض بالنّسبة للصندوق الوطني للتامينأت الاجتماعية للعمّال الأجراء)· من جهة أخرى، أعلن وزير العمل أن برنامج القطاع لآفاق 2014 يتضمّن بالخصوص استكمال المراحل التحضيرية لإنشاء الصندوق الوطني لتحصيل اشتراكات الضمان الاجتماعي· وفي ردّه على سؤال لعضو آخر بمجلس الأمّة أوضح السيّد لوح أن إنشاء الصندوق الوطني لتحصيل الاشتراكات بهدف تحويل مهام التحصيل الملقاة على عاتق الصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للعمّال الأجراء إلى هذا الصندوق الجديد· وفي سياق آخر، أكّد لوح أن التكفّل بعلاج مرض السرطان هو من اختصاص المؤسسات العمومية للصحّة· وفي ردّه على سؤال لعضو بمجلس الأمّة في جلسة علنية حول إمكانية عقد اتّفاقية نموذجية بين الضمان الاجتماعي والمؤسسات الخاصّة للصحّة لعلاج مرض السرطان، أكّد الوزير أن مكافحة هذا الداء يعتبر (من صلاحيات الدولة)، وأن علاجه (من اختصاص) المؤسسات العمومية للصحّة· وأضاف السيّد لوح أن دور المؤسسات الخاصّة بالصحّة في إطار برنامج وطني لمكافحة داء السرطان (مكمّل) لنظام العلاج العمومي، موضّحا أن علاج هذا الداء يتطلّب إمكانيات شتى وتدخّل عدّة اختصاصات حسب نوع المرض، مذكّرا في الوقت ذاته بالمخطّط الوطني لمكافحة السرطان لوزارة الصحّة ومشيرا إلى بعض المراكز الصحّية لمكافحة المرض التي تمّ إنشاؤها على مستوى ولايات الوطن·