لسداد العجز المتفاقم في عدد من ولاياتها الغربية تونس تنتظر إمدادات الغاز من الجزائر تنتظر ولايات حدودية في تونس وصول إمدادات غاز الطهو من الجزائر لسداد العجز المتفاقم في عدد من الولايات الغربية التونسية. وأعلنت محافظة القصرين التونسية (غرب) في بلاغ لها أنه سيتم تزويد الجهة بغاز الطهو انطلاقا من مدينتي تبسة وعين البيضاء من القطر الجزائري عبر معبر بوشبكة الحدودي بصفة استثنائية على أن يتم توزيعه عبر تجار التجزئة وفق ما أورده تقرير نشره موقع العربي الجديد . ويأتي فتح المعبر الحدودي بين تونسوالجزائر بصفة استثنائية من أجل السماح لشاحنات الغاز بالمرور بعد غلق استمر منذ مارس الماضي. وسيمكن الفتح الاستثنائي للمعبر الحدودي من توفير كميات من الغاز الجزائري لسكان مدن المحافظات الغربية الحدودية التي تعاني من نقص في التزويد تزامن مع ارتفاع كبير في الطلب جراء هبوط درجات الحرارة. وتستمر أزمة غاز الطهو في تونس منذ أكثر من شهر نتيجة اعتصامات في مصانع التعبئة وعجز شركات التوزيع على التعامل مع خريطة جديدة لنقل أسطوانات الغاز جرى تنفيذها من أجل توفير حاجات جل محافظات البلاد. وقالت المديرة الجهوية للتجارة بمحافظة القصرين الحدودية سامية بريكي ل العربي الجديد إنه يجري الترتيب بين شركتي عجيل التونسية وشركة جزائرية من أجل توريد شحنات يومية من الغاز المنزلي بمعدل 7 شاحنات في اليوم. وأضافت أنه سيتم بصفة استثنائية فتح المعبر البرّي بوشبكة (الأقرب للمحافظة) من أجل السماح للشاحنات بدخول القطر الجزائري للتزود مشيرة إلى أن العمليات التجارية وتنقل الأفراد متوقف تماما عبر المعبر منذ مارس الماضي. وأكدت المسؤولة الجهوية للتجارة أن توريد كميات من الغاز الجزائري سيمكن من تجاوز الأزمة التي تعاني منها أغلب المحافظاتالتونسية نتيجة نقص الإمدادات بعد غلق مصنع التعبئة في محافظة قابس جنوب شرق تونس من قبل طالبي العمل والمعتصمين. وبيّنت أن أزمة التزويد حرمت أكثر من ثلثي السكان من غاز الطهو بعد نزول معدلات التزويد إلى الربع تقريبا مشيرة إلى أن معدل التزويد اليومي للمحافظة لا يتجاوز 1500 أسطوانة غاز مقابل حاجيات يومية تتراوح بين 5 و6 آلاف أسطوانة يوميا. وتسبب اعتصام لطالبي العمل في مصنع لتعبئة غاز الطهو في محافظة قابس في نقص كبير في الأسطوانات وعدم القدرة على تغطية حاجيات محافظاتالجنوب قبل أن تتوسع الأزمة لتشمل باقي محافظات البلاد التي تتقاسم إنتاجا لا يتجاوز ال50 بالمائة من الحاجيات اليومية من أسطوانات غاز الطهو.