مشعوذون يتورطون في جرائم خطيرة تحرشات.. قتل ودجل تحت غطاء الرقية كثرت فضائح الرقاة المزيفين في السنوات الأخيرة وتحولت الرقية إلى سبيل للثراء بانتهاج كل الأساليب وحتى ولو كانت غير مشروعة تحت غطاء الرقية الشرعية بحيث تورط العديد منهم في قضايا إجرامية وفضائح فمن التحرشات إلى القتل والدجل وغيرها من الجرائم الشنيعة التي تورط فيها هؤلاء. نسيمة خباجة أصبحت الرقية تمارس في المحلات والمستودعات وأضحت حرفة لمن لا حرفة له قصد الربح والكسب السريع وبعيدا عن كل ضوابط الرقية الشرعية مما أدى إلى حدوث جرائم فظيعة تنتهي بضحايا اقبلوا على هؤلاء لمداواة أعراضهم فأبانوا لهم الويل ونصبوا عليهم ووصلت بعض الوقائع إلى زهق الأرواح. جلسة تقتل طفلة اهتزت الجزائر في شهر ماي من السنة الجارية على وقع جريمة شنعاء بعد وفاة طفلة في جلسة رُقية بحيث تداولت وسائل الإعلام والوسائط الاجتماعية حادثة وفاة طفلة تبلغ من العمر عشر سنوات خلال جلسة رقية في ولاية قالمة بعد تعرّضها للتعنيف وأعادت الجريمة إحياء أحاديث الشعوذة والسحر لدى الجزائريين وبات يتساءل الجميع عن أسباب توسّع الظاهرة في وقت يسيطر العلم على كل مناحي الحياة كما وقفت السلطات الجزائرية بالمرصاد لهؤلاء ومنعت فتح بيوت ومحال الرقية كما منعت الأئمة من ممارستها في المساجد واعتبرت بعض أنواعها شعوذة من أجل كسب المال غير أن الظاهرة انتشرت بشكل سرّي خلال السنوات الأخيرة وكشفت حادثة وفاة طفلة بعد تعرّضها للتعنيف من قبل راق النقاب عن ممارسات خفيّة ل الرقية وقد باتت تهدّد حياة المواطنين وتماسك المجتمع. وأعلنت نيابة محكمة قالمة مباشرة بعد وقوع الجريمة توقيف شخص يمارس الرقية إثر وفاة طفلة نتيجة تعنيف تعرّضت له خلال جلسة أخضعت لها في بيتها العائلي. وأوضح بيان النيابة العامة أنه تمت معاينة آثار الضرب والحرق على جسد الطفلة عند تقديم الإسعافات الأولية لها في المستشفى وأمرت النيابة بتشريح جثة الضحية واستكمال التحقيق. الجريمة تزلزل مواقع التواصل الجريمة التي راحت ضحيتها طفلة في عمر الزهور هزّت المجتمع الجزائري وأشعلت مواقع التواصل الاجتماعي وتوالت التعليقات الرافضة لمثل هذه الممارسات بنبرة حادة وجاء في إحداها جلسة تعذيب على يد جلاد هو ما تعرّضت له الطفلة ريماس هكذا علّقت إحدى الصفحات عبر الفايسبوك فيما قالت أخرى إنّه أمر فظيع ما حدث لطفلة في قالمة على يد مشعوذ.. إلى متى ستستمر هذه الجرائم؟ . الردع ضروري الفراغ القانوني الحاصل أدى إلى تفاقم الظاهرة التي تزداد كوارثها وجرائمها يوم بعد بوم بحيث أضحى الرقاة ينافسون الأطباء النفسانيون فأغلب حالات الرقية تحتاج إلى متابعة نفسية ويستغل هؤلاء الرقاة المزيفون مشاكل الناس وحالاتهم المضطربة بفعل أسباب اجتماعية وظروف الحياة الصعبة للنيل منهم بشتى الطرق ووصل الأمر إلى التحرش بالنسوة وهي آفة مست أغلب المجتمعات العربية مما دفع نشطاء إحدى الدول العربية إلى إطلاق حملة لا ترسلوا نساءكم إلى الرقاة دون أن ننسى استعمال أساليب عنيفة بدعوى إخراج الجن مما يصنف قانونا في خانة الضرب المفضي إلى الوفاة كل تلك الكوارث تبين انتهازية هؤلاء من اجل الربح وحتى إشباع رغبات وأهواء تحت غطاء الرقية الأمر الذي يدعو إلى دق ناقوس الخطر والردع القانوني وتسليط أقصى العقوبات على من تسول نفسه استغلال الرقية للوصول إلى أهداف دنيئة وصلت إلى الإضرار بالغير والمساس بممتلكاتهم وأرواحهم وشرفهم.