نحو تنشيطها بإشراك المعنيين اهتمام رسمي كبير بشعبة الزيتون في تيزي وزو تولي السلطات الوصية لولاية تيزي وزو أهمية بالغة لغملية تنشيط وإعادة هيكلة شعبة الزيتون بهدف تحسين إنتاج زيت الزيتون نوعا وكما وذلك من خلال إشراك جميع المتدخلين في هذه الشعبة من مهنيين ومنظمات مهنية ومعاهد في التكوين الفلاحي وتصحيح الأخطاء في عملية الإنتاج والرفع من المساحة الإجمالية لزراعة هذه الشعبة خلال الخمس سنوات القادمة. ي. تيشات تتوفرولاية تيزي وز والتي تعد منطقة جبلية متخصصة في زراعة الأشجارالمثمرة على تربة مثالية لتنمية زراعة الزيتون حسب ما أفادت به المصالح الفلاحية التي سطرت مخططا لبلوغ هذا الهدف من خلال إشراك جميع المتدخلين في هذه الشعبة من مهنيين ومنظمات مهنية ومعاهد في التكوين الفلاحي وكذا الجامعة بالإضافة إلى تنظيم سلسلة من الاجتماعات لتشخيص هذه الشعبة والوقوف على نقاط القوة الواجب تثمينها وتصحيح الأخطاء في عملية الإنتاج وذلك في مسعى تحسين إنتاج زيت الزيتون وكذا جودته. ويعتمد مخطط تطوير زيت الزيتون على محورين رئيسيين لتحسين جودة الزيت المنتج وزيادة الإنتاج وذلك من خلال احترام بعض الممارسات خاصة فيما يتعلق بعمليتي جني والتقاط الثمار في الوقت الذي يكون فيه لون الزيتون أخضرا يميل إلى الأرجواني إلى جانب تخزين الثمارفي صناديق بدلاً من تكديسها في أكياس بلاستيكية أو حاويات أخرى يمكن أن تسبب في تدهور نوعية الزيتون وتعفنه وكذا طحنها في أقرب وقت ممكن في أجال لا تتعد 48 ساعة من حصادها. ويتم تحسين مردود الزيتون من خلال الاعتناء ببساتين الزيتون وممارسة تقليم الثمارالتي تعمل على زيادة الإنتاج وتوسيع البساتين عبر انجاز مزارع جديدة ناتجة بشكل خاص عن تكثيف عمليات التطعيم مشيرا إلى أن التطعيم هو الإجراء المفضل لأنه يسمح بوجود أشجار قوية تتكيف مع التربة المحلية . رفع مساحة زراعة الزيتون إلى 50 ألف هكتار شكل رهان الرفع من مساحة زراعة الزيتون أحد أهداف مخطط عمل مديرية المصالح الفلاحية لتطوير شعبة الزيتون بتيزي وزو التي تعد منطقة لزراعة الزيتون بامتياز بسبب تضاريسها الجبلية التي تتناسب مع هذه الزراعة من جهة وكذا المهارة التي يتمتع بها مزارعو الولاية ضف إلى ذلك عدد المعاصر الهامة التي تحصيها وعليه سطرت ذات المصالح مخططا يرمي لرفع مساحة بساتين الزيتون إلى حدود ال50000 هكتار خلال الخمس سنوات القادمة علما أنها تقدرحاليا ب 38650 هكتار. وأوضحت المكلفة بشعبة الزيتون على مستوى مديرية المصالح الفلاحية أن بساتين الزيتون بتيزي وزو التي يغلب عليها صنف شملال باحتلاله نسبة 90 بالمائة من بساتين الزيتون في الولاية يأتي ذلك في الوقت الذي تحتل مساحة 70 بالمائة من مساحة الأشجار المثمرة بالولاية ويبلغ عدد المستثمرات الفلاحية الخاصة بزراعة الزيتون 391 مزرعة بمعدل استغلال أقل من هكتارين في المزرعة الواحدة. وسيتم تحقيق هذا الهدف بفضل برنامج الزراعة والتطعيم الممنوح للولاية من قبل وزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري بناءً على طلب من الفلاحين أنفسهم بحيث يشتمل هذا البرنامج على تطعيم 181000 شتلة زيتون وغرس 340000 شجيرة زيتون. وتطلب تمويل هاتين العمليتين من الصندوق الوطني للتنمية الريفية ودعم مربي المواشي والمستثمرات الفلاحية الصغيرة ميزانية إجمالية قدرها 95.240 مليون دج وفقًا للأرقام التي قدمتها مصالح مديرية المصالح الفلاحية. وبالإضافة إلى زيادة مساحة زيت الزيتوني يتوقع أيضا تحسين محصول زيت الزيتون حيث تنتج شجرة الزيتون أربعة لترات من الزيت في الوقت الذي تتوفرفيه الولاية على اكثرمن 4415236 شجرة زيتون بزيادة محصول لتر واحد لكل شجرة والحصول على خمسة لترات من الزيت لكل شجرة زيتون بدلاً من أربعة فسنحصل على أربعة ملايين لتر من زيت الزيتون وبالتالي فإن إنتاج الولاية سيرتفع من 12/13 مليون لتر سنويا إلى 17 أو 18 مليون لتر سنويا . مشاركة معاهد متخصصة والمجالس المهنية المشتركة ويمكن تحقيق هذا الهدف من خلال تقليم الثمار وصيانة البساتين ومكافحة الآفات وكذا أيضًا عن طريق جني الثمار باليد حتى لا تتلف براعم الموسم المقبل بمشاركة معاهد متخصصة مثل المعهد التقني لمزارعي الفاكهة والكروم والمعهد التكنولوجي الفلاحي المتوسط المتخصص لبوخالفة والجامعة والمجالس المهنية المشتركة الذين يعدون شركاء مدرية المصالح الفلاحية التي تطمح إلى التقليل من ظاهرة الموسمية وذلك على المدى الطويل وذلك بفضل اعتماد ممارسات جيدة في الزراعة والحصاد وزيادة الوعي والتكوين طويل المدى لتشجيع مزارعي الزيتون على تغيير ممارسات معينة تؤثر على الأداء كما يلعب المعهد التكنولوجي الفلاحي المتوسط المتخصص لبوخالفة دورا رئيسيا في هذا التوجه من خلال توفير دورات تكوينية منتظمة في زراعة الزيتون في العديد من المواضيع مع التأكيد انه وبسبب مساهمة المعهد الفعالة في النهوض بقطاع الفلاحة وبالخصوص شعبة الزيتون تم اقتراحه لاحتضان مخبر لتحليل زيت الزيتون والمصادقة عليها. وشكل الجانب التكويني أحد الانشغالات الرئيسية للمجلس المشترك بين فروع زراعة الزيتون لتيزي وزو الذي أنشأ مطلع سنة 2020 خمس مدارس ميدانية حول زراعة الزيتون تهدف إلى تحسين إنتاج الزيتون المحلي تتواجد في بلديات مكودة وبني دوالة وعزازقة وبوغني ومعاتقة ويتعلق الأمر بمواقع تكوينية جهوية للفلاحين الذين يمكنهم تعلم الممارسات الجيدة لتحسين مردودية بساتين الزيتون وإنتاج زيوت عالية الجودة. وفي السياق أوضح رئيس المجلس المشترك بين فروع زراعة الزيتون لتيزي وزو أن هؤلاء يؤطرهم متخصصون يقدمون دورات في عدة مواضيع من بينها الإخصاب والحرث والري والتشذيب ومعالجة الصحة النباتية والحصاد مؤكدا ان تطوير شعبة الزيتون وخصوصا جودة زيت الزيتون ومطابقتها للمعايير المحددة من قِبل المجلس الدولي للزيتون لإنتاج زيت بكروبكر ممتاز من شأنه أن يساهم على وضع زيت الزيتون الجزائري في السوق الدولية. الحصول على شهادة للحصول على وسم مؤشر جغرافي وفي هذا الصدد قامت مديرية المصالح الفلاحية بوضع على مستوى الوزارة الوصية في طلبا للحصول على شهادة للحصول على وسم مؤشر جغرافي لزيت الزيتون لآث غوفري تحت الاسم الجغرافي أشفالي ناث غوفري ويتعلق الأمر بزيت الزيتون المنتج في منطقة جغرافية تضم تسع بلديات موزعة على دائرتي بوزغن وعزازقة توفر إمكانات لزراعة الزيتون تقدرمساحتها ب3294 هكتارًا من بساتين الزيتون و41 معصرة للزيت فيما يبلغ متوسط الإنتاج السنوي بأكثر من1.5 مليون لتر . ويشمل هذا التصنيف المنتجين (مزارعي الزيتون والعصائر) في مسعى إنتاج زيت وفقًا للمعايير الدولية من خلال دفتر شروط يحدد المسار التقني للإنتاج ي مثل الحجم والحصاد الذي يجب القيام به وفقًا للمعايير للحصول على زيت عذراء أو غيرها من الأنواع فترة الحصاد التي يجب القيام بها في مرحلة عندما تكون الثمار خضراء وتميل إلى الأرجواني والتخزين في صناديق وعصر الثمار التي يجب أن تكون في غضون 48 ساعة عملية السحق التي يجب أن تتم في فترة ما بين 30 و45 دقيقة وعند درجة حرارة 27 إلى 28 درجة مئوية مع التأكيد أن صادرات زيت الزيتون المنتج في تيزي وزو قد تمت بالفعل بشكل فردي أكد المدير المحلي للمصالح الفلاحية أن تنظيم عملية التسويق للذهاب إلى التصدير هو الحلقة الأخيرة لهذا المخطط التنموي لشعبة الزيتون..