ذكرت مصادر صحفية أمس الأحد أن بريطانيا ستسحب نحو 800 جندي من قواتها العاملة في أفغانستان بحلول نهاية العام المقبل، بالتزامن مع إعلان ألمانيا نيتها سحب 500 جندي من قواتها هناك. وأكدت صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية إن بريطانيا ستعلن هذا الأسبوع أنها ستسحب ما يصل الى 800 جندي بحلول نهاية العام المقبل، وذلك بعد إعلان الرئيس الأمريكي باراك أوباما الشهر الماضي نيته سحب 33 ألف جندي من أفغانستان بحلول شهر سبتمبر من العام القادم في إطار عملية لتسليم الأمن للقوات الأفغانية. وتوقعت الصحيفة أن يعلن كاميرون الأربعاء المقبل سحب ما بين 500 و800 جندي من القوات البريطانية بين فبراير المقبل ونهاية عام 2012. ومن جانبه، أكد متحدث باسم وزارة الدفاع البريطانية أن "مراجعة مستويات قوة المملكة المتحدة في أفغانستان تجري بشكل مستمر"، مشيرا إلى أن رئيس الوزراء ديفيد كاميرون كان واضحا بأنه لن تكون هناك قوات بريطانية تقوم بأدوار قتالية في أفغانستان بحلول عام 2015. وقال إن بريطانيا ستعيد قواتها من أفغانستان بشكل أسرع كلما يسمح التقدم بذلك مع الأخذ في الاعتبار بالنصيحة العسكرية. وكانت الحكومة البريطانية قد أعلنت في شهر ماي الماضي أنها ستسحب نحو 400 جندي من أفغانستان خلال الأشهر التسعة التالية مقلصة عدد القوات إلى 9500 جندي. وتعد بريطانيا ثاني أكبر مساهم أجنبي بقوات في أفغانستان مع تمركز غالبية قواتها في إقليم هلمند بجنوب البلاد، الذي يعد أحد أكثر المناطق عنفا هناك وقد تكبدت حتى الآن 374 من جنودها في الحرب المستمرة منذ عشر سنوات. ومن ناحيته، قال فولكر فيكير رئيس هيئة أركان القوات المسلحة الألمانية امس الأحد إن ألمانيا ستخفض مستويات قواتها في أفغانستان بواقع نحو 500 جندي من القوة الحالية التي تضم 4800 جندي في نهاية العام الجاري. وأضاف فيكير قائلا لمحطة "دويتشلاندفنك" الالمانية أن ألمانيا تتطلع إلى خفض قوتها بنفس العدد من الجنود الذي أضافته إلى قوتها العام الماضي ،مشيرا في الوقت ذاته إلى أن العدد النهائي سيتوقف على عدد الجنود الذي ستسحبه الولاياتالمتحدة من الشمال حيث تتمركز القوات الألمانية. يذكر أن ألمانيا هي ثالث أكبر مساهم بقوات في أفغانستان، وقالت سابقا إنها تأمل في بدء سحب قواتها من هناك ابتداء من نهاية 2011 ولكنها لم تذكر من قبل أي عدد ولم تحدد أي موعد نهائي لسحب قواتها بالكامل.