ذكرت صحيفة وول جورنال ستريت الأمريكية الصادر عددها أمس، أن الجيش الأمريكي يطالب الرئيس باراك أوباما بالحفاظ على قواته في أفغانستان حتى خريف عام 2012، وذلك بعد يوم من اجتماع أوباما بالقائد العسكري الأمريكي في أفغانستان ديفد بترايوس لبحث خيارات بشأن خفض عدد القوات هناك. وذكرت الصحيفة أمس، أن الجيش يطالب أوباما، قبل شهر من بدء الانسحاب، بالحفاظ على قواته في أفغانستان حتى خريف العام المقبل، مع تصعيد الضغط على مقاتلي حركة طالبان في المناطق المتوترة شرقا بمحاذاة الحدود الباكستانية خلال الموسمين المقبلين اللذين يشهدان في العادة تصعيدا للعنف. من جانبه، أعلن المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني أمس الأول، أن الرئيس أوباما اجتمع الأربعاء مع الجنرال بترايوس لبحث خيارات خفض عدد القوات في أفغانستان. وأضاف في مؤتمر صحفي أن الحوار سيستمر، وأن فريق الرئيس للأمن القومي يراجع عددا كبيرا من المسائل المرتبطة بالانسحاب الذي من المقرر أن يبدأ في جويلية المقبل. وبحسب مصادر اعلامية، لم يتم حتى الآن الإعلان عن حجم ووتيرة الانسحاب، الا أن مسؤولين، يتوقعون أن يتحدد ذلك وفقا للتوصيات التي سيقدمها بترايوس للرئيس الأمريكي. وفي سياق متصل، قال متحدث باسم وزارة الدفاع الألمانية، إن القوات الألمانية تتوقع مزيدا من الهجمات عليها، وإن مقاتلي طالبان سيواصلون شن هجمات على قوة المساعدة الأمنية الدولية في أفغانستان "إيساف". ورفض المتحدث باسم الوزارة تقريرا لجريدة بيلد الألمانية يفيد أن القوة الضاربة لطالبان أقوى مما كان يعتقد حتى الآن، قائلا "لم يعودوا يجرؤون على المواجهة المفتوحة مع قوات إيساف". وكانت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية قد ذكرت في وقت سابق هذا الشهر، أن لدى الأفغان شكوكا كبيرة بشأن قدرة ساستهم على الحفاظ على تماسك البلاد، وأن طالبان ستعود إلى نشاطها إذا غادرت القوات الأجنبية البلاد كما حدث عام 2005 عندما تم تحويل قسم كبير من القوات من أفغانستان إلى العراق. يذكر أن أوباما أمر في ديسمبر من عام 2009 بإرسال 33 ألف جندي إضافي إلى أفغانستان ليصل عدد قواته هناك إلى نحو100 ألف جندي، وتخطط إدارته الآن لترك جزء قليل من القوات هناك بحلول ديسمبر 2014، مع تسليم مهام الأمن للقوات الأفغانية.