شهد مسجد علي بتشين (الواقع ما بين حي باب الواد وحي القصبة، حالة ذعر شديدة لدى المصلين في سهرة يوم الجمعة، وتحديدا عند بداية صلاة العشاء، وذلك لسقوط إحدى أجزاء الثريا الكبيرة التي وقعت على أحد المصلين)· إذ بمجرد أن بدأ الإمام الصلاة سمع صوت سقوط شيء حاد، وإذا بها أحد أجزاء الثريا الكبيرة، التي سقطت إحدى مراياها الحادة على أرجل أحد المصلين، الذي واصل صلاته رغم الألم الذي لحق به! الثريا التي تبدو للداخل إلى المسجد أكبر حجما من المسجد، علقت حديثا بسقفه بعد الترميمات التي دامت 5 سنوات، حيث بلغت قيمة الترميم حوالي 2 مليار سنتيم، وقد دشن في ديسمبر 2010· للعلم فإن هذا المسجد العريق الذي يجمع مابين الطراز العثماني والغربي والأندلسي، شهد عدة تحويلات، فبعد أن أسسه (علي بتشين) الإيطالي المسلم سنة 1032ه-1622 م، حول بمجرد دخول الاحتلال الفرنسي سنة 1830 إلى ثكنة عسكرية، ثم إلى كنسية (قديسة الحرية) وذلك سنة 1843م، كما تعرض إلى هدم مئذنته سنة 1860، وبعد الاستقلال عاد إلى حالته الأولى، وهو الآن بعد الترميمات التي مست قاعة الوضوء و البلاط وأيضا الأبواب يتسع لحوالي 300 مصلي، حيث أن مساحته تقدر ب 500م مربع· من جهة أخرى يشهد جامع (كتشاوة) بنفس المنطقة، هو الآخر عدة ترميمات واسعة منذ عدة سنوات، وهو المعروف بعراقته ومساحته الكبيرة ومكانته المميزة لدى سكان القصبة، لذا هم ينتظرون تدشينه بفارغ الصبر·