تم بقسنطينة التوقيع على عقود برامج لتسيير ملفات امتصاص السكن الهش وإعادة بناء مواقع الشاليهات وذلك ما بين الإدارة المعنية ولجان الأحياء الذين يمثلون مختلف الأحياء القصديرية والشاليهات· وخلال حفل توقيع هذه العقود ما بين الإدارة ولجان الأحياء، أكد والي الولاية السيد نور الدين بدوي بأن هذه الأخيرة ستشكل من الآن فصاعدا (بندا) في جميع العمليات لإعادة الإسكان أو إعادة الهيكلة الحضرية· وأشار الوالي إلى أن تنفيذ برامج امتصاص السكن الهش وإعادة بناء مواقع الشاليهات بولاية قسنطينة (ستراعي في المستقبل تقدير لجان الأحياء الذين يعدون كطرف هام في جميع العمليات التي تستهدف المواطنين)· وأوضح ذات المسؤول بأن عملية توقيع عقود البرامج هذه تهدف في المقام الأول إلى إشراك لجان الأحياء في عملية امتصاص السكن الهش بداية من مرحلة إحصاء الأسر إلى غاية المرحلة النهائية لتسليم المفاتيح للمستفيدين· وستشهد هذه العملية لإعادة هيكلة مواقع الشاليهات (إشراك مختلف لجان الأحياء المتضررة ليكونوا يقظين وواعين ومسؤولين لتشريف الالتزامات التي وقعوا عليها مع الإدارة) حسب ما أشار إليه السيد بدوي· وفي ذات السياق، وقعت الإدارة مع حوالي75 لجنة حي ممثلة لسكان 65 حيا قصديريا و21 موقعا للشاليهات عقود (تسيير) هذه الملفات حسب ما أشار إليه والي الولاية مؤكدا على أثر هذه الإستراتيجية التي تقررت محليا لضمان مزيد من الشفافية في تنفيذ هذا البرنامج· وأشار ذات المصدر إلى أن تبني هذا النمط الجديد للتسيير سيمسح للجان الأحياء من أن تكون لها (عين يقظة) على مجموع القرارات المتخذة في إطار برنامج امتصاص السكن الهش وتثبيت سكان الشاليهات مع الاستفادة ب (حق النظر) على جميع العمليات التي يتم القيام بها في هذا الإطار· وسيكون لجان الأحياء على غرار الإدارة (مسؤولين أمام المواطنين المعنيين بشأن أي تجاوز أو غش قد يسيء إلى عمليات إعادة الإسكان أو التسوية العقارية) حسبما أشار إليه والي الولاية داعيا ممثلي المواطنين المعنيين ليكونوا في مستوى هذا (التحدي الاجتماعي)· وأضاف نفس المسؤول بأن إشراك لجان الأحياء في عملية القضاء على الأحياء القصديرية وإعادة هيكلة وبناء مواقع الشاليهات يعد بمثابة (ورقة رابحة يجب حسن استغلالها من أجل ضمان السير الحسن لكل العمليات الرامية إلى تجسيد إطار حياة لائق لفائدة السكان الذين يعيشون مشاكل في هذا الإطار)·