عقود برامج مع جمعيات الأحياء لسد الطريق على الدخلاء وقع أمس بمقر ولاية قسنطينة رؤساء جمعيات 86 حي قصديري و شاليهات بولاية قسنطينة مع رؤساء الدوائر و البلديات على عقود برامج في إطار التسوية وإعادة الإسكان. و حسب الأمين العام لولاية قسنطينة الذي يترأس لجنة متابعة برنامج تسوية وضعية الشاليهات و البناءات القصديرية بالولاية، فإن التوقيع على عقود البرامج يعتبر من المراحل الأهم في العملية التي سيشرع بعدها مباشرة في تجسيد البرنامج الذي سيمس 20 ألف عائلة، 10 آلاف منها تسكن بالبيوت القصديرية و الأخرى داخل شاليهات مبنية بمادة الأميونت المضرة. و أكد الوالي أنه و بعد التوقيع على العقود مع رؤساء لجان أحياء البيوت القصديرية ال65، سيتمكن المستفيدون من دفع مستحقات الاستفادة المقدرة ب3 ملايين سنتيم عن طريق التقسيط لديوان الترقية و التسيير العقاري حتى قبل عملية الترحيل و ذلك بهدف التعجيل في الإجراءات، كما دعا رؤساء الجمعيات إلى مساعدة كافة المسؤولين في العملية بهدف ضمان إنجاحها، و أكد بأنه بإمكانهم متابعة أشغال بناء السكنات لتفادي التأخير في الإنجاز، كما دعاهم أيضا إلى منع الدخلاء من بناء أكواخ إضافية و إعلام السلطات المعنية إن وقع ذلك، مؤكدا بأنه تم تحديد العائلات التي ستستفيد وفق إحصاء 2007 الذي تم تحيينه العام الجاري. من جهة أخرى قال الوالي بأن العائلات التي أنشأت بناءات و غرف إضافية بالقرب من الشاليهات التي تسكنها ستستفيد من دعم الدولة، و هو ما قال بأنه سيبدد مخاوف الكثيرين من حرمانهم من الاستفادة، كما أكد بأن مكاتب الدراسات التي سترافق عملية إزالة الشاليهات و انجاز البنايات الجديدة ستكون أيضا في خدمة المواطنين الراغبين في الحصول على مساعدة أو خبرة هندسية من أجل التعجيل في إنهاء الأشغال التي أكد بأنها ستقضي على ما أسماه بالنقطة السوداء و وصمة عار على الولاية.