عادت مدرجات الملعب البلدي، الإخوة عماروش بسيدي بلعباس، سهرة أول أمس، لتجدد العهد مع طبعة جديدة من طبعات المهرجان الوطني لأغنية الراي، وذلك وسط حضور حشود هائلة من الشبان وحتى العائلات التي رقصت على وقع أغاني سبعة فنانين تداولوا على إضفاء صبغة احتفالية على البداية الفعلية للمهرجان كل حسب تخصصه. ورغم البداية المحتشمة التي كانت للشيخ حطاب بعد عرض رائع لشبان بالي ''إيدن'' سيدي بلعباس، إلا أنه سرعان ما استعاد الحضور الريتم الحقيقي للمهرجان مع الشابة جميلة ابنة أرزيو التي تمكنت، كالعادة، من شحن بطاريات هواة الراي من جديد. وكانت الفترة الثانية من سهرة الافتتاح للكلمة الهادفة بدءا بشيخ المدينة ''نعام''، الذي قدم أربعة من أشهر أغانيه، قبل أن يصعد المنصة هواري بن شنات الذي تأكد من امتلاكه لجمهور يعشقه بسيدي بلعباس رغم بقائه لسنوات بعيدا عن الأضواء. من جهته، خطف الشاب خلاص الأضواء بأغانيه المعروفة، خاصة بعد تقديم أغنيتين عاطفيتين للمرحوم حسني. وغادر المنصة في قمة التفاعل مع محبيه، بعد أن خطف النجومية من الجميع. وكما كان متوقعا جاء ختام السهرة الأولى مسكا، بعد أن فسح المجال أمام الشاب عباس لتأدية مجموعة من أغانيه بدءا من ''مانيش بدال''، مرورا ب ''وليت سوليتار'' و''كثرو همومي''، ليلقي بعد ذلك نجم الأغنية الرايوية بمقطوعة جديدة حملت عنوان ''ماشي جاية بصح نحكيها'' وهي التي تفننت فرقة ''المايسترو'' أمين دهان في التعامل معها أمام ''هيجان'' منقطع النظير للأمواج الشبانية.