تولي الجزائر أهمية كبيرة للثقافة والفنون والتراث باحتضانها تظاهرات ثقافية وفنية من شأنها تعزيز التقارب الثقافي بين الشعوب الإفريقية ومد جسور الأخوة ونشر قيم التسامح والحوار والتقارب. وفي مقترحات قدمت في إطار الدورة ال34 لمؤتمر رؤساء دول وحكومات الإتحاد الإفريقي (التي اختتمت أمس الأحد) تم إبراز دور الثقافة الإفريقية في الكفاح التحرري الذي كان ولا يزال مدعاة فخر لشعوبنا ودولنا من خلال المهرجان الثقافي الإفريقي الذي احتضنته الجزائر في طبعتيه الأولى سنة 1969 والثانية سنة 2009. هذه التظاهرة الإفريقية التي كان لها فضل كبير في التقارب الثقافي بين الشعوب الإفريقية ونشر قيم التسامح والحوار والتقارب ونبذ كل أشكال العنف والكراهية والعنصرية ساهمت في شحذ الهمم في العمل على حماية الموروث الثقافي الإفريقي واسترجاع الآثار المنهوبة وأرشيف الجزائر من قوى الاحتلال. وكانت الجزائر قد تقدمت بعرض لاحتضان مقر المتحف الكبير لإفريقيا الذي يعتبر من أحد المشاريع الكبرى لأجندة الاتحاد الإفريقي 2063 وجددت التزامها بالعمل على حشد الإمكانيات اللازمة لجعله قطبا ثقافيا إفريقيا بامتياز ومنارة للإشعاع الثقافي لإفريقيا التي تزخر بموروث فني يرجع إلى عصور ما قبل التاريخ.