لفائدة المتعاملين الاقتصاديين مساع لتبسيط الإجراءات الجمركية أكد المدير العام للجمارك الجزائرية نور الدين خالدي يوم الاثنين بتلمسان مساعي المديرية العامة للجمارك لتبسيط الإجراءات الجمركية لفائدة المتعاملين الاقتصاديين. وذكر خالدي في لقاء مع المتعاملين الاقتصاديين ضمن زيارته للولاية رفقة وزير المالية أيمن بن عبد الرحمن أن المرافقة الفعالة للمتعاملين الاقتصاديين تشكل إحدى المحاور الرئيسية في إطار التوجه الجديد للإدارة الجمركية وهذا من خلال تبسيط الإجراءات الجمركية وفق معايير حديثة تعزز من تنافسية المؤسسة المنتجة خصوصا المتوجهة للتصدير بهدف بناء اقتصاد متنوع خارج المحروقات وتدعيم الصادرات ومحاربة كل أشكال البيروقراطية الإدارية وتخفيف مدة وتكلفة مرور البضائع والأشخاص عبر الحدود . وأضاف أن هذه التسهيلات ستمس أيضا الاستثمار المنتج المجسد من طرف الشباب من خلال مختلف التسهيلات والإعفاءات المنصوص عليها قانونا على غرار تلك المقررة لفائدة المؤسسات المصغرة والحاضنات. وأشار ذات المسؤول إلى أن تطوير وعصرنة سلك الجمارك الجزائرية هو الهدف الأسمى الذي نسعى إليه تماشيا مع توجيهات السلطات العليا للبلاد . واوضح أن ذلك لا يتأتى إلا بتوجيه الجهود لتبني تقنيات حديثة في النظام المعلوماتي الجديد لتطوير أساليب وطرق التخليص الرقمية واستخدام التكنولوجيا لتنفيذ أساليب وطرق رقابية فعالة مكيفة وتسهيل عمليات الجمركة وتسريعها وتعزيزها ومن خلال دعم المتعاملين الاقتصاديين وتعزيز التعاون المتبادل والمستمر وتسخير آليات عمل حديثة . وقال السيد خالدي أن حماية الاقتصاد الوطني تعد أولوية مصالح الجمارك الجزائرية من خلال تأدية مهامها بكل مسؤولية واحترافية والتزام وتبني تقنيات المراقبة الجمركية الحديثة للتصدي لشتى الأساليب الاحتيالية المنتهجة اليوم وما تحمله من مخاطر على اقتصاد بلادنا من تهريب والجريمة العابرة للحدود وما ينجر عنهما من تهديد استنزاف خيرات وثروات وطننا . وأبدى المدير العام للجمارك الجزائرية استعداده للاستماع لانشغالات المتعاملين الاقتصاديين بخلق بيئة تشاركية بناءة قوامها الأساسي عصرنة مؤسسة الجمارك الجزائرية وجعلها مواكبة للتطورات الاقتصادية الحاصلة في العالم. وقام السيد خالدي على هامش هذا اللقاء بتقليد الرتب لبعض أعوان المديرية الجهوية للجمارك لتلمسان وتكريم بعض متقاعدي ذات المصالح.