أكد المدير العام للجمارك، نور الدين خالدي يوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة, إن ادارة الجمارك تعمل, في اطار تنفيذ تعليمات رئيس الجمهورية و كذا مخطط عمل الحكومة, على المساهمة في بناء اقتصاد متنوع خارج المحروقات قائم على صناعة حقيقية و على ترشيد الواردات و تدعيم الصادرات من خلال عصرنة إدارتها و محاربة البيروقراطية. و أوضح السيد خالدي, خلال فعاليات الاحتفال باليوم العالمي للجمارك, التي انطلقت بالعاصمة تحت اشراف الوزير الأول, عبد العزيز جراد, ان ادارة الجمارك "ستواصل بكل عزم و صرامة توجيه الجهود والاعتماد على تقنيات حديثة متضمنة في النظام المعلوماتي الجديد لتطوير أساليب و طرق التخليص الرقمية و استخدام التكنولوجيا لتنفيذ ضوابط رقابية فعالة و تسير عملية الجمركة". وفي هذا الصدد, كشف السيد خالدي ان الجمارك تعمل حاليا على تبسيط الإجراءات الجمركية المتعلقة بالتجارة الإلكترونية لاتساع نطاقها واستعمالها خاصة خلال جائحة كورونا وذلك وفق لمعاير تأطيرية أقرتها المنظمة العالمية للجمارك. وأضاف ان إدارة الجمارك من خلال استراتيجيتها الشاملة تسعى لمواجهة التحديات الاقتصادية و الاجتماعية و البيئية و الصحية و الأمنية خاصة في هذا العام في ظل الأزمة الصحية. اقرأ أيضا : جراد يدعو سلك الجمارك الى المشاركة ب"شكل أكبر" في جهود مكافحة الفساد و تسعى ايضا مصالح الجمارك الى مجابهة الغش و محاربة كل ما يمس بالاقتصاد الوطني و كذلك الاستثمار في راس المال البشري لتحسين ظروف العمل و المسار المهني للاعوان و تدعيم و تعزيز دورهم, حسب المسؤول الذي شدد على دور الجمارك في الحفاظ على الملكية الفكرية و مناخ الاستثمار. وذكر ان المؤسسة التي يشرف عليها تسعى, في اطار الجهود الميدانية الحثيثة المبذولة لتطوير وعصرنة الخدمات و تركيز أجهزة الجمارك, للخروج من أزمة الوباء من خلال دعم المتعاملين الاقتصاديين. و ابرز السيد خالدي ان الجمارك سخرت كل آليات العمل و المعالجة الجمركية باستغلال عال و باستخدام التكنولوجيات الحديثة بهدف تسيير مختلف العمليات الجمركية, مقرونة بآليات رقابية للتصدي لكل أشكال التهريب و الجرائم الاقتصادية العابرة للحدود وذلك دفاعا عن الاقتصاد الوطني.