بدأ أعضاء مجلس النواب الليبي بشقيه طبرق وطرابلس التوافد إلى مدينة صبراتة استعدادا لعقد جلسة الإثنين من أجل توحيد المجلس وانتخاب رئيس جديد وفق نائبين. وقال مسؤول مكتب الإعلام بمجلس النواب المنعقد في طرابلس طه الجعفري إن نوابا من الشرق والغرب توافدوا من السبت إلى صبراتة (70 كلم غرب طرابلس) تمهيدا لجلسة تعقد اليوم الإثنين . من جانبه قال عضو مجلس نواب طرابلس محمد الرعيض إن جلسة اليوم الإثنين مخصصة لبحث توحيد المجلس وانتخاب رئاسة جديدة وتعديل اللائحة الداخلية. وأضاف الرعيض أن هذه الجهود تأتي في إطار مساعي إنهاء الانقسام بالمجلس لتعقبها جلسات لاحقة لاعتماد الحكومة عند إعلان تشكيلها . وفشل مجلس النواب في توحيد شقيه وانتخاب رئيس جديد رغم اجتماعهم بنصاب كامل في مدينة غدامس (600 كلم جنوب غرب طرابلس) في ديسمبر الماضي بحضور 127 نائبا من إجمالي نحو 175 ما زالوا على قيد الحياة ولم يقدموا استقالاتهم. جدير بالذكر أن إجمالي النواب دستوريا 200 لكن العدد الحالي فعليا نحو 170 ولا يمكن تحديده على وجه الدقة بسبب الوفيات والاستقالات الفردية. وبدأ رئيس حكومة الوحدة الوطنية الجديد عبد الحميد دبيبة المعة مشاورات التشكيل بعد أسبوع من انتخابه من قبل ملتقى الحوار السياسي الليبي في جنيف للمشاركة في إدارة شؤون البلاد مؤقتا حتى إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية في 24 ديسمبر المقبل. ووفق مخرجات حوار جنيف أمام دبيبة 21 يوما (منذ 5 فيفري الجاري) لتقديم تشكيلة حكومته إلى مجلس النواب من أجل منحها الثقة وفي حالة تعذر ذلك يتم تقديمها لملتقى الحوار السياسي. وتعاني ليبيا منذ سنوات انقساما في الأجسام التشريعية والتنفيذية ما نتج عنه نزاع مسلح أودى بحياة مدنيين بجانب دمار مادي هائل.