بين المديرية العامة والنقابة الوطنية للشركة اتفاق لتسوية وضعية فئات عمالية بسوناطراك إنتاج المحروقات يتراجع إلى 176 مليون طن معادل بترول خلال 2020 ف. ز تم التوقيع يوم الثلاثاء على اتفاق جماعي جديد بين المديرية العامة والنقابة الوطنية للشركة الوطنية للمحروقات سوناطراك يهدف إلى تسوية الوضعية المهنية لبعض الفئات العمالية حسب ما أفاد به بيان مشترك بين الطرفين. ويتضمن هذا الاتفاق جماعي الجديد الذي وقع عليه الرئيس المدير العام لسوناطراك توفيق حكار والامين العام للنقابة الوطنية للشركة خلاف جرود اتمام الاتفاق الجماعي المؤرخ في فيفري 2019 والمتعلق بالمتحصلين على شهادة البكالوريا + 3 سنوات بالإضافة إلى تسوية الوضعية المهنية للعمال الحائزين على شهادة البكالوريا + 3 سنوات (ستة سداسيات) غير تلك المحتوية على تسمية الليسانس ال ام دي وعلى شهادة الدراسات الجامعية التطبيقية. كما يهدف الاتفاق إلى تطبيق التدابير الجديدة الخاصة بتسوية الوضعية المهنية والاجتماعية لعمال الامن الداخلي وذلك عبر تركيبة تتكون من الاجر القاعدي المعاد تشكيله اضافة للتعويض عن الاقدمية في المجمع وكذا تحديد منحة انهاء علاقة العمل في سن 60 سنة مع ادراج التعويض عن الاقدمية في المجمع وكذلك وضع اجراءات جديدة خاصة بالترقية السنوية والاستفادة من المكافاة الخاصة بالميداليات وتمديد المدة التقاعدية. من جهة أخرى يقضي الاتفاق بمراجعة مبالغ عدة تعويضات ومنح وهي التعويض عن العمل التناوبي والتعويض عن الضرر ومنحة الغذاء والعلاوة الانتقالية للمنطقة الصناعية الشمالية. وكما أكد البيان أن أشغال لجنة الاتفاقية الجماعية المتعلقة بمراجعة النظام التعويضي ستستمر في أقرب الآجال . من جانب آخر انخفض الإنتاج الأولي من المحروقات للشركة الوطنية سوناطراك خلال سنة 2020 إلى 176 مليون طن معادل بترول عقب تطبيق اتفاق خفض إنتاج النفط بين منظمة أوبيب وحلفائها حسب ما أكده الرئيس المدير العام لسوناطراك توفيق حكار. وفي حوار خص به يومية ليبارتي أوضح السيد حكار أن انخفاض الإنتاج الاولي للشركة الوطنية قد ساهم في إطار اتفاق أوبيب+ في تحسين أسعار الخام لبلوغ مستوياتها قبل الازمة. وعلى مستوى السوق الوطنية انتجت المؤسسة 60 مليون طن مكافئ بترول وهو نفس الرقم المحقق في سنة 2019 في حين بلغت صادرات المحروقات 81 مليون طن مكافئ بترول مقابل رقم أعمال قدر ب20.2 مليار دولار. وأشار الرئيس المدير العام إلى أنه على الرغم من الوضع الصعب للسوق تمكنت الشركة لأول مرة خلال العشرية الماضية من توفير كميات من زيت الوقود (المازوت) والبنزين على مستوى السوق الدولية مؤكدا ان مستوى الاستثمار توقف عند 5.6 مليار دولار 90 بالمئة منها أجريت في قطاع استكشاف-إنتاج. علاوة على ذلك يمثل الحجم الذي توفره الاكتشافات ال 18 المنجزة في 2020 ضعفين ونصف من الحجم المحقق في 2019 مع مستوى استثمار مقسم إلى اثنين. وفي رده على تطور شركة سوناطراك بعد 50 سنة من تأميم المحروقات قال السيد حكار أن الشركة تمكنت من بناء صناعة قوية تغطي النشاطات القبلية والبعدية في مجالي النفط والغاز بوجود 177 حقل مستغل للمحروقات و77 آخرين في مرحلة التطوير إضافة إلى شبكة نقل عبر الانابيب و6 مصانع لتكرير البترول وتكثيف الغاز وكذا أسطول للنقل البحري. وحسب السيد حكار فقد واصلت سوناطراك خلال السنة الماضية في ظل تفشي وباء كورونا عملياتها في مختلف المواقع في الشمال والجنوب من خلال اللجوء إلى مواردها الداخلية وموارد المؤسسات المحلية مما سمح بمواجهة تراجع المتعاقدين الأجانب العاملين على مشاريعها ومنشآتها . كما تمكنت الشركة بفعل جائحة كورونا من تخفيض نفقاتها في مجال الاستثمار والاستغلال خلال سنة 2020 بأكثر من 6 مليار دولار مقارنة بسنة 2019 خاصة النفقات بالعملة الصعبة بحيث تراجعت من 9 مليار دولار في 2019 إلى 5 مليار دولار خلال السنة الفارطة. وفيما يخص الشراكة اشتركت الشركة الوطنية للمحروقات مع الشركة الفرنسية طوطال لإنجاز وحدة لنزع الهيدروجين من البروبان وإنتاج 550.000 طن سنويا من البولي بروبيلين بأرزيو إضافة إلى مشروع مشابه سيتم إنجازه بتركيا بالشراكة مع شركة رونزانس التركية بقدرة إنتاجية تقدر ب450.000 طن سنويا من البولي بروبيلين. وتابع السيد حكار بالقول كما أننا نجري محادثات مع شركائنا حول مشاريع بيتروكيميائية ّأخرى متعلقة بإنتاج البلاستيك والميثانول والفوسفات مؤكدا أن هذه المشاريع سيكون لها أثرا مهم على الإقتصاد الوطني . وبخصوص المنافسة على مستوى السوق الطاقوي الأوروبي أكد الرئيس المدير العام أن الشركة العمومية التي تعد مزودا تقليديا لهذه السوق قد انخرطت في استراتيجية على المدى الطويل تهدف من جهة إلى تعزيز حصصها في الاسواق التقليدية ومن جهة أخرى رفع عائداتها مع تلبية الطلب الوطني المتزايد .