تشتكي الفتيات والنساء كثيرا من ظاهرة ترويج بعض الشبان والرجال للألبسة النسائية الخاصة بهن عبر الطاولات والمحلات بالنظر إلى الحرج الذي ينتابهن وهن يتفقدن السلع حتى رحن في الكثير من المرات إلى أخذ بعض السلع من دون التفاوض عليها، أو حتى من دون اختيار ما يناسبنهن بالنظر إلى شدة الحرج الذي يشعرن به وهن يتفقدن بعض أنواع السلع والألبسة النسوية. خباجة نسيمة ويبدو أن ظهور بعض المحلات التي اختصت في ترويج الألبسة النسائية ستحل تلك الأزمة خاصة وان أصحابها فضلوا توظيف فتيات لعرض خدماتهم على مستوى تلك المحلات، وهي الخطة الأنسب التي من شانها أن تجتذب الكثير من الزبونات لاسيما وأننا في بلد إسلامي لا تليق البتة فيه تلك التصرفات غير اللائقة، والتي تتجسد في احتراف بعض الشبان بيع الألبسة النسائية على مستوى المحلات وكذا الطرقات ومن ثمة التشهير بها حتى اكتسبت صفة الاعتيادية لدى البعض بالنظر إلى معاشرتهم الطويلة لذلك النوع من التجارة، إلا أن بعض النسوة بقين متمسكات بموقفهن في رفض هؤلاء الباعة خاصة وان ذلك من شانه خدش خصوصيات المرأة وحيائها وكشف المستور وفضحها أمام العلن. وهناك من يقطعن مسافات طويلة للتزود بتلك المقتنيات ويفضلن اقتناءها من المحلات المختصة التي وظفت نسوة، وهي الخطوة التي حظيت بتقبل الكثيرات وصرن يترددن عليها بين الفينة والأخرى ويتبضعن منها دون أدنى إشكال أو حرج. منهم المركز التجاري "قريفا" ذلك المركز الذي تخصص في بيع مختلف الألبسة النسوية والشيء الذي يجذب الزبونات إلى هناك هو تنوع السلع العالية الجودة، وكذا التعامل الذي يتم مع بعض الموظفات اللواتي ينتشرن في المحل، ما إن وطئناه على مستوى ساحة اودان حتى جذبنا الإقبال الكبير للنسوة على ذات المحل. اقتربنا منهن لمعرفة سر إقبالهن على المركز فاجمعن أنه يحفظ كرامتهن ويقيهن من المعاكسات التي لطالما تكبدنها من بعض الشبان والرجال المختصين في بيع ذلك النوع من الملابس الخاصة. كوثر فتاة مقبلة على الزواج وطبيعة جهاز العروس يفرض عليها اقتناء بعض أنواع تلك الملابس التي يوفرها المحل بكثرة، قالت أنها رفضت التعامل مع الرجال لتفادي الحرج والمواقف المخجلة التي سوف تتعرض لها إن هي فعلت، وكان الحل في اختيار المحلات المسيّرة من طرف نسوة لرفع الحرج واقتناء السلع التي تناسبها بكل حرية. نفس ما راحت إليه هدى التي قالت أنها كانت في الماضي تقتني تلك الألبسة الخاصة من بعض المحلات التي يديرها رجال، إلا أنها ومنذ أن تعرفت على بعض المحلات التي توظف فتيات فضلت التعامل معها في كل وقت ووجدت أنها أفضل وانسب بكثير من حيث انتقاء السلع المفضلة، وكذا التفاوض على السعر وهما الأمران اللذان يغيبان إذا ما تم التعامل مع رجال يعملون في نفس المجال، ولسوء الحظ أنهم كثروا في الوقت الحالي. اقتربنا من إحدى الموظفات في ذات المحل فقالت أن الإقبال متزايد على محلاتهم التي لها عدة فروع عبر العديد من النقاط، واختصت في مجملها في ترويج الألبسة النسائية الخاصة، وكذا بعض ملابس النوم بحيث تختار النسوة السلع بكل حرية ويجدن راحتهن على مستوى المحل الذي يجمع النسوة بدءا من الموظفات والى غاية الزبونات، إلا أن المقلق حسب ما بينته تلك العاملة أن هناك من السيدات من يجلبن معهن أزواجهن، ما من شانه أن يعرض الزبونات الأخريات إلى الحرج، فما الجدوى إذن من دخولهن محلات تديرها نسوة؟! أما عن رأيها في تخصص رجال في ترويج الملابس النسوية فقالت أن ذلك عيب، ولماذا لا نجد العكس؟ فكان من السهل إدخال بعض الألبسة الخاصة بالرجال إلى نشاط المحل وترويجها من طرفنا كنسوة لزيادة المداخيل والربح، لكن طبيعة الأعراف والتقاليد لا تسمح بذلك ووجب احترامها من طرف الكل.