تشكو 13 قرية بعاصمة ولاية بجاية من تفاقم ظاهرة التلوث التي تهدد حياة السكان، وكل ذلك يجعل المواطن في حالة غير مريحة، ويتهم في ذلك مركب المواد الدسمة. وحسب تقرير وجهه سكان هذه القرى من بينها اعزوقن، تيغيلات، سمينة، بوعبان، أوسامة وغيرها إلى السلطات المحلية جاء فيه أن مركب المواد الدسمة يرمي باستمرار كميات كبيرة من النفايات الكيميائية بمنطقة الساحل. وبحسب ممثلي السكان فإن هذه النفايات تنتقل إلى البحر عن طريق وادي الساحل وهذا ما أدى إلى هلاك كميات معتبرة من السمك بساحل بوليماط، وقد يمتد الخطر ليشمل كل السواحل الغربية للولاية، ويضيف نفس التقرير أن التلوث الذي تسببت فيه نفايات المركب لا تهدد تلوث البحر فحسب بل يمتد تأثيره السلبي إلى الأراضي الزراعية وقد يهدد أيضا المستقبل السياحي للمنطقة، خاصة أن شاطئ بوليماط يتواجد بمنطقة التوسع السياحي، وهو محل اهتمام مستثمرين من اسبانيا وفرنسا ومن الخليج العربي، لكن وجود المزبلة البلدية واستياء بعض المواطنين على الأراضي المحاذية للشاطئ ورفضهم التنازل عنها بالرغم من التعويضات التي اقترحت عليهم كبديل .. كلها عوامل تهدد الشاطئ. وقد طالب سكان القرى من والي الولاية السابق إيفاد لجنة تحقيق تتشكل من مصالح النظافة بالولاية ومفتشية البيئة لمعاينة خطر هذا التلوث وبالتالي التعجيل بالحلول الممكنة للحد من تفاقم هذه الظاهرة، وكذا تحويل المزبلة البلدية إلى منطقة أخرى بعيدة عن التجمعات السكانية يخلص السكان من ظروف الإقامة الصعبة لم يجسد لحد الآن، الأمر الذي يستدعي تدخل الجهات المعنية للحول دون وقوع الخطر على صحة السكان. وببلدية خراطة دق سكان عدة أحياء على غرار حي المحجر، الوزنة وسونلغاز ناقوس الخطر وذلك جراء تصاعد دخان كثيف في الهواء الطلق وكذا انتشار الروائح الكريهة بسبب حرق نفايات وبقايا الأعضاء البشرية من طرف عمال مستشفى خراطة. عملية الحرق هذه سببت اختناقا تنفسيا في وسط سكان الأحياء المذكورة ومشاكل صحية أخرى، كما يتعرض لذلك مختلف المرضى الذين يمكثون داخل نفس المستشفى. ودفع خطر انتشار الروائح الكريهة والدخان الكثيف جمعيات الأحياء إلى رفع عدة شكاوي لدى السلطات المحلية وبالأخص مدير مستشفى خراطة من أجل التحرك عاجلا لتوقيف نزيف هذا الخطر الذي قد يصيب مختلف فئات المجتمع وفي مقدمتهم الأطفال الصغار والشيوخ الكبار، وحسب السيد علي موصلي ممثل سكان حي المحجر فإنه إذا تأخرت الجهات المعنية بالموضوع خلال هذه المرحلة الصيفية ولم يتم تحويل وجهة المحرقة المذكورة إلى جهة أخرى فإن ذلك سيؤثر سلبا على صحة سكان البلدية بكاملها، مضيفا في حديثه أن مدير القطاع الصحي بخراطة على علم بالمشكل المذكور وسبق له وأن تلقى عدة مراسلات، إلا أنه لم يحرك ساكنا لإيجاد مخرج لهذه المعضلة التي تؤرق حياة أزيد من 4 آلاف نسمة بخراطة.