دياب يهدد بالتوقف عن العمل لحلحلة الأزمة لبنان على صفيح ساخن هدد رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية حسان دياب بالاعتكاف والتوقف عن العمل للضغط نحو تشكيل حكومة جديدة مشيرا إلى أن لبنان بلغ حافة الانفجار وذلك في وقت تستمر فيه خلافات القوى السياسية والتي تسببت في الحيلولة دون تشكيل حكومة تخلف حكومة دياب. وقال دياب في خطاب تلفزيوني إذا كان الاعتكاف يساعد في تشكيل الحكومة فأنا جاهز لذلك رغم أنه يخالف قناعاتي مشيرا إلى أن ذلك قد يعطل الدولة برمتها ويضر اللبنانيين بشدة. وشدد حسان دياب على أنه لا حل للأزمة اللبنانية دون مفاوضات مع صندوق النقد الدولي ولا إصلاحات في البلاد دون تشكيل حكومة جديدة وأضاف أن اللبنانيين غير قادرين على تحمل مزيد من الضغوط محذرا من أن البلد بلغ حافة الانفجار بعد الانهيار والخوف من عدم إمكانية حمايته من الأخطار . واستقالت حكومة دياب إثر انفجار بيروت في 4 أوت الماضي والذي دمر قطاعات واسعة من العاصمة بيروت وفاقم الأزمة السياسية والاقتصادية التي تعيشها البلاد. *الخلافات السياسية وجرى تكليف سعد الحريري برئاسة الوزراء في أكتوبر الماضي ولكنه لم ينجح بعد في تشكيل حكومة جديدة بسبب أزمة سياسية مع الرئيس ميشال عون وبعض القوى السياسية المقربة منه. وكان رئيس الوزراء اللبناني المكلف الحريري أعلن قبل أقل من أسبوعين أن جهود تشكيل حكومة اختصاصيين لم تسفر عن تقدم حتى الآن في حين اتهمته رئاسة البلاد بأنه يحاول من خلال تشكيل الحكومة فرض أعراف جديدة خارجة عن الأصول والدستور. ورد رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل على تصريحات الحريري بالقول يريدون أن نشارك في الحكومة رغما عنا وبشروط غير مقبولة وإلا نكون معطلين.. لا نريد المشاركة في الحكومة وسنقبل بأي حل يحترم الميثاق ويلتزم بالدستور ويصون الحقوق ولكنهم فهموا تساهلنا ضعفا والسكوت عن التطاول اليومي علينا انكسارا . وأضاف باسيل أن على الحريري تحمل المسؤولية وتشكيل حكومة من الاختصاصيين ومن غير مشاركتنا وأن يتوقف عن إضاعة الوقت ورمي الحجج على الغير . *المظاهرات الشعبية وفي سياق متصل شهدت عدة مدن لبنانية السبت مظاهرات شعبية لليوم الخامس على التوالي وذلك للتنديد بسوء الأوضاع المعيشية والتراجع الكبير لقيمة العملة المحلية الليرة. ووحسب المصادر فإن مطالب المتظاهرين هي معالجة الوضع المعيشي المتردي وقد طالبوا الحكومة بإيجاد حل لوقف الانهيار الاقتصادي المتسارع للبلاد ومن تجليات ذلك انهيار العملة إلى مستويات قياسية غير مسبوقة إذ لامست للمرة الأولى حاجز 10 آلاف ليرة مقابل الدولار الواحد في السوق السوداء.