أعلنت نتائج البكالوريا في فرنسا لدورة 2011، وقد قدرت النسبة حسب وزير التربية الفرنسي بحوالي 76.8 بالمائة، هذه النسبة موزعة على مختلف الشعب العلمية والأدبية· فمثلا قدرت ب70.9 بالمائة لشعبة الآداب و75 بالمائة لشعبة الاقتصاد، و74 بالمائة للبكالوريا المهني· وقد تألق أبناء الجالية الجزائرية في هذه الامتحانات، وحققوا نتائج جيدة، ويُنتظر أن تحتفل بهم عائلاتهم هنا في بلادهم·· وأكد وزير التربية الفرنسي في تصريح لإحدى القنوات الفرنسية، أن هذه النسبة منخفضة مقارنة مع نسب النجاح المسجلة في الأعوام الماضية، إذ قدرت ب 85.6 بالمائة في 2010 وب 86 بالمائة في سنة 2009· وقد نجح الكثير من أبناء الجالية المغاربية في شهادة البكالوريا لهذا العام في فرنسا، حيث قدرها البعض ب 44 بالمائة· وللعلم فإن هذه النسبة ليست استثنائية لهذا العام، فلقد أكد لنا المهاجرون المغاربة أن جاليتهم دوما في الطليعة، وليس من الغريب أن يتفوق أبناؤهم على الفرنسيين· ففي العام الماضي نجح الكثير منهم بمعدلات عالية من 17- 18 وفي تخصصات صعبة كالرياضيات والعلوم··، وفي هذا العام الذي قدّر فيه عدد المرشحين الذين اجتازوا البكالوريا في كل فرنسا بحوالي654.548· ومع أن هذه الدورة التي شهدت الكثير من الأحداث كقضية تسريب بعض أسئلة البكالوريا، إلا أن المنافسة كانت شديدة بين الفرنسيين والمغاربة من جهة، وبين المغاربة أنفسهم أي بين المغربيين والجزائريين والتونسيين· وعلى الرغم من أن المغربيين دوما يكسبون المنافسة فيكونون دائما في المقدمة، حتى أن هناك من يصفهم بأنهم أذكى شعوب الأرض ! لكن هذه السنة سبقهم الجزائريون الذين حققوا نسبة نجاح قدرها 61.23بالمائة· أما التونسيون فبلغوا 52.53 بالمائة، ويليهم المغربيون ب 49 بالمائة· على أن المغربيين يتفوقون في الكثير من الأحيان على الجزائريين في مادة الرياضيات· وقد سجلت الجالية التركية هي الأخرى نسب نجاح مرتفعة في بكالوريا هذا العام بفرنسا، هذه الجالية التي تعتبر من أكبر الجاليات في دول أوروبا بحوالي 2 مليون و419 ألف نسمة· وهذا خلال سنة 2009 لإحصاء أقامه مكتب الإحصاء التابع للمجموعة الأوروبية (اوروستات) والذي قدّر أيضا أن نسبة المغاربة في الدول التابعة للمجموعة الأوروبية البالغ عددها 26 دولة بمليون و727 مهاجر، حيث تعتبر ثاني أكبر جالية بعد الجالية التركية في أوروبا· من جهة أخرى، فإن الجالية الجزائرية التي اجتاز أبناؤها شهادة البكالوريا والتي أجلت سفرها إلى الجزائر إلى حين ظهور النتائج، هاهي الآن تستعد للمجيء إلى الوطن للاحتفال مع الأهل والأقارب بنجاح استحقه أبناؤهم بعد جهد وصبر كبيرين· وللإشارة، فإن الأفراح لازالت متواصلة، إذ من المترقب الإعلان عن نتائج بكالوريا التجريبي الفرنسي لسنوات الثانية ثانوي في بعض المواد التي اجتازوها شفهيا وكتابيا في شهر جوان، والتي سيعلن عنها يوم 11 جويلية·