جيجل غطاء نباتي كثيف مهدّد بالحرائق والقطع العشوائي للأشجار تتوفر ولاية جيجل على غطاء نباتي كثيف ومتنوع منتج للأكسجين لكنه يظل مهددا بأخطار الحرائق خلال فترات الحر يضاف إلى ذلك القطع العشوائي للأشجار حيث أتلفت حرائق صيف 2020 بولاية جيجل التي تحتل بها الغابات قرابة 60 بالمائة من مساحتها الإجمالية أزيد من 4230 هكتارا من المكونات الغابية في حصيلة تعد الأكبر منذ 10سنوات وفق ما ذكره رئيس مصلحة حماية النباتات والحيوانات بمحافظة الغابات عبد الحكيم شباح الذي قال أن صيف 2020 كان استثنائيا بغابات الولاية من خلال تسجيل 365 حريقا أتلف 4231 هكتارا من المكونات الغابية (أشجار وأحراش وأدغال) في حين بلغ عدد حرائق الغابات عام 2019 نحو 55 حريقا تسببت في إتلاف 467 هكتارا معتبرا حصيلة 2020 الأكبر التي تم تسجيل بهذه الولاية الساحلية خلال السنوات العشر الأخيرة حيث شملت الحرائق جل بلديات الولاية التي تعتبر ولاية غابية بامتياز وأدت إلى إتلاف 1897 هكتارا من الأحراش و907 هكتارات من الأدغال إضافة إلى 1155 هكتارا من الغابات و262 هكتارا من المكونات الأخرى. وحسب ذات المسؤول فإن بلدية زيامة منصورية كانت الأكثر تضررا وذلك ب44 حريقا تليها سلمى بن زيادة ب36 حريقا والشقفة ب24 حريقا في حين احتلت بلدية سلمى بن زيادة المرتبة الأولى من حيث المساحة المتلفة ب527 هكتارا (منها 230 هكتارا في حريق واحد) ثم بلدية برج الطهر ب181 هكتارا في حريق واحد وهو الأمر نفسه تقريبا ببلدية السطارة أتلف 178 هكتارا في حريق واحد كذلك. وقد أعدت مصالح محافظة الغابات قد أعدت برنامجا وصفته بالهام لإعادة التشجير وتعويض ما أتلفته الحرائق حيث تم تجسيد العديد من برامج التشجير تم خلالها غرس 316683 شجرة على مساحة ب428 هكتارا وذلك عبر 16 بلدية بالولاية وهي العملية التي خصصت لها الجهات المعنية أزيد من 57 مليون دج لتعويض الفلاحين المتضررين من الحرائق من خلال استفادة 396 مواطنا من 24 ألف شجرة مثمرة والعملية مستمرة من ضمن برنامج كلي يتضمن أزيد من 46 ألف شجرة لفائدة سكان 22 بلدية وهو ما سيسمح برأيه بضمان دخل إضافي بعد سنتين أو ثلاث على الأكثر من الآن أي بعد أن تدخل هذه الشجيرات مرحلة الإنتاج كما أحصت مديرية المصالح الفلاحية من جهتها توزيع نحو 120 ألف شجرة مثمرة خلال شهري جانفي وفيفري الماضيين لفائدة فلاحي الولاية. وقد وزعت 60 ألف شجيرة زيتون و60 ألف شجيرة أخرى من الحمضيات لتعويض الأشجار المتلفة بسبب الحرائق وتوسيع المساحات المغروسة وستسمح أشجار الزيتون المغروسة بتوسيع المساحة الإجمالية لحقول الزيتون بنحو 300 هكتار وهو الأمر ذاته بالنسبة للحمضيات.