تؤكد جمعية الشلف هذا الموسم سعيها الدؤوب نحو توفير كامل سبل النجاج لفريقها، ليس فقط بجلب ألمع العناصر وطاقم فني كفء، بل من الناحية المالية، فقد توصلت في الأيام السابقة إلى عقد صفقة هامة وكبيرة مع "الوطنية للاتصالات نجمة"، فضلا عن وفاء "إسمنت الشلف" وجلب كل من "تروست" و"الحضنة" كممولين للفريق، بل واصل الرئيس الشلفي سعيه نحو دعم أكبر وذلك بعقده في الساعات القليلة القادمة صفقة تمويل جديدة مثلما سبق أن ذكرناه مع شركة أجنبية. ممولون كبار يدعمون الفريق وحسب مصادر مطلعة من البيت الشلفي، فإن أمر التدعيمات لم يقتصر كما سبق أن ذكرنا على "نجمة"، "إسمنت الشلف"، "تروست" و"الحضنة"، بل حسب ما أكده لنا الرئيس الشلفي فإن ممولا كبيرا سينضم إلى الفريق في الساعات القليلة القادمة، وهذا ما يعني أن الجمعية لن تشكو من هنا فصاعدا من الأزمة المالية، خاصة إذا ما كان التمويل في وقته، هذا دون إغفال مداخيل الملعب كل أسبوع والتي كثيرا ما سمحت لإدارة مدوار بتسوية مشكلة منح اللقاءات، مثلما قام به مؤخرا بمنحه قيمتي منحتي بجاية والحراش. أرمادة من الأسماء اللامعة تزخر بها الجمعية وبالعودة إلى التشكيلة التي تمثل ألوان الشلف هذا العام، فإن كل متتبعي مسيرة الجمعية تأكدوا من أن اختيارات مدوار في بداية الموسم ومراهنته على عناصر تتمتع بالخبرة والتجربة أهم سبيل لبناء فريق قوي وتنافسي يصارع على المراتب الأولى، فحينما نأتي إلى اسم كل لاعب انطلاقا من غالم إلى زازو، ملولي، زاوي، عبد السلام، محمد رابح، مسعود، جديات، سوڤار فإن كل هؤلاء من خيرة لاعبي البطولة. مدرب كبير ومحنك وخبرته كرئيس ومدرب وطني تشهد له إضافة إلى العناصر التي تزخر بها الجمعية، فإن أهم ما راهن عليه مدوار قبل انطلاقة الموسم وبعد جلبه لعناصر كبيرة وبارزة، هو اسم المدرب الذي يقود سفينة الفريق إلى بر الأمان وتحقيق أهداف الفريق، ليقع اختياره على المدرب السابق للمنتخب الوطني، إيغيل مزيان، المعروف بحنكته وخبرته الطويلة، ليس فقط في المجال التقني، بل أيضا كان مدربا لعدد من الأندية داخل وخارج الوطن، وأيضا شغل منصب رئيس نادي نصر حسين داي، وهذا ما جعل مدوار يعقد معه صفقة هامة ويجلبه إلى الشلف. جمهور من ذهب ويتنقل إلى كل مكان لا يمكن الحديث عن تشكيلة الجمعية وطاقمها الفني، دون ذكر الوقفة المميزة للأنصار، حيث يقوم "الشلفاوة" بدور كبير هذا الموسم، بدليل إنشاء جمعيات أنصار من مختلف "الألترات"، منها "بولينا"، "راد باور"، "الجيش الأحمر"، "الجوارح"، وكل مجموعة لا هم لها سوى دعم الفريق ومساندته ليس فقط داخل الديار، وإنما حتى خارج الشلف، وأحسن مثال ما صنعه "الشلفاوة" في المحمدية، بولوغين، 19 ماي بعنابة، 20 أوت بالعاصمة وفي البليدة أيضا، والمسيرة كما قالت لجنة الأنصار متواصلة وإلى نهاية الموسم. طريقة لعب جميلة وتربع على عرش الريادة ينال اعتراف الجميع أما عن سمعة الفريق هذا العام، فإنه لم يصنعها فقط تربعه على عرش ريادة البطولة، ولا حتى بالأسماء التي تزخر بها الجمعية، بل بطريقة لعب الفريق والنسوج الكروية الجميلة التي تقدمها التشكيلة، ناهيك عن النتائج الطيبة والكبيرة التي سجلتها الجمعية داخل وخارج قواعدها، وهذا ما جعل طريقة لعب الشلف تنال اعتراف جميع المتتبعين للبطولة، ليس فقط من الأنصار بل أيضا من رؤساء الأندية والمدربين. مدوار لم يتهاون في أي شيء مع فريقه وإلى حد الآن يؤكد الرئيس الشلفي من يوم لآخر أنه لم يتهاون في أي شيء مع فريقه، ليس فقط بوضع التشكيلة في أحسن الظروف من حيث التحضيرات والعمل، ولا حتى من جانب تنقلات اللاعبين وتربصاتهم القصيرة، بل أيضا من خلال إيفائه بالوعود بخصوص المنح وتقديمها في وقتها مع صرف رواتب اللاعبين وجميع أعضاء الطواقم الفنية لكل الفئات، وهذا ما يعكس عدم تهاون مدوار في واجبه. إدارة حكيمة ومسؤولون كل واحد في اختصاصه عقدت إدارة الشلف وقبل انطلاقة الموسم اجتماعا في مكتب الفريق وأعلنت خلاله عن أسماء الأعضاء والفاعلين في الجمعية وقامت بتقسيم المهام، حيث يتولى كل شخص مهمته ومن دون أن يتدخل في مهام أخرى، وهذا ما جعل إيغيل شخصيا يعترف بالتنظيم الجيد لإدارة الشلف، وعدم تدخل أي مسؤول في الفريق في مهامه، على عكس ما نشاهده في الأندية الأخرى، أين يتدخل المكلف بالعتاد في مهمة المدرب، والمدرب يتدخل في مهام الإدارة. غياب المشاكل هذا العام يؤكد أن الجمعية في أمان في كل موسم كانت تحدث مشاكل في الفريق، وتصل في بعض المرات إلى حد اتخاذ الإدارة لإجراءات تأديبية، من خلال دعوة اللاعبين إلى لجنة التأديب، إلا أن هذا العام، وباستثناء المشكلة التي وقعت بين إيغيل وجديات في لقاء بجاية، والتي سرعان ما عادت الأمور إلى نصابها وشكلها الطبيعي، فلم نسجل ولا حادثة فيما بعد، وهذا ما يؤكد أن الجمعية تسير بطريقة جيدة ووفق انضباط كبير بين اللاعبين، فضلا عن تفاهم وانسجام وأجواء أخوية بين اللاعبين. رؤساء أندية ومدربون كبار يشيدون بقوة الشلف وقد أكدت الطريقة التي تلعب بها الشلف هذا العام أنها فريق قوي وكبير والأكثر من ذلك متكامل، وهذا بشهادة التقنيين ورؤساء الأندية، ونذكر على سبيل المثال لا الحصر حديث محفوظ قرباج ومحند شريف حناشي اللذين رشحا الجمعية لنيل لقب البطولة بالنظر إلى طريقة لعبها المتكاملة والمتناسقة، هذا دون إغفال تصريحات آيت جودي، بسكري، عمراني، ڤاموندي وآخرين أشادوا كثيرا بقوة الشلف وجدارتها باحتلال ريادة الترتيب. الجمعية ترتقي إلى مصاف الكبار ومنافستها سطيف أكبر دليل احتلال الجمعية لريادة الترتيب وبفارق 10 نقاط عن أقرب ملاحقيها وفاق سطيف، فضلا عن الأداء الذي تقدمه والانسجام الكبير في طريقة اللعب، جعلها ترتقي إلى مصاف الكبار وتنافس أرمادة وفاق سطيف، النادي صاحب الخبرة والتجربة والألقاب والتاريخ الكبير، فبعد أن كانت الشلف في المواسم الثلاثة الأخيرة تكتفي باللعب والمحافظة على نفسها في بطولة النخبة، تحولت أهدافها كلية وهي اليوم تنافس سطيف أكبر ناد مرشح لنيل اللقب على البطولة. لا أموال حداد ولا خبرة حناشي تفوقت على الجمعية كان أنصار الجمعية يخشون في بداية الموسم من فشل فريقهم في استغلال العناصر البارزة التي انتدبها مدوار، خاصة مع أول إخفاق في البطولة أمام بجاية، ناهيك عن الأزمة المالية التي تلاحق في كل موسم الشلف، والتي جعلت كامل التكهنات ترشح قبل انطلاقة الموسم اتحاد العاصمة للصراع على الأدوار الأولى والأمر نفسه مع شبيبة القبائل مع خبرة رئيسها حناشي، إلا أن لا خبرة هذا الأخير ولا أموال حداد تفوقت على عزيمة "الشلفاوة" والدليل النتائج الكبيرة التي تحققها الجمعية في أول موسم احترافي. مدوار: "كلمتنا قلناها .. لن نتهاون في تأدية واجبنا مع الفريق" وصرح الرئيس الشلفي بالمناسبة أن التحديات الكبيرة التي رفعها هذا العام والتي دفعته إلى جلب خيرة لاعبي البطولة وأفضل مدرب، إيغيل مزيان، لتأكيد على رغبته الشديدة في إهداء أول لقب لفريقه، وراح يجدد كلامه ويؤكد: "لقد سبق لي أن أكدت بأن هدفنا هذا الموسم هو اللعب على الأدوار الأولى، ونحن والحمد لله نسير في الطريق السليم، وسنعمل جاهدين بفضل دعم محبي الفريق والسلطات المحلية وأصدقاء الجمعية، ولن نتهاون في تأدية واجبنا مع الفريق". "همنا الوحيد هو المحافظة على مركز الريادة" وركز مدوار في معرض حديثه على فارق النقاط الذي يفصل ناديه عن أقرب ملاحقيه وفاق سطيف، حيث قال: "إذا ما لعبت اللقاءات المتأخرة في وقتها وكانت جميع الأندية في نفس عدد المباريات، يومها سنسعى إلى المحافظة على فارق النقاط ونجتهد من أجل البقاء في مركز الريادة إلى نهاية الموسم، هذا دون أن ننظر إلى أي فريق أو نفكر في مباراة بعيدة". "التدعيمات زادت في قوة الشلف ورفعت احترافيتنا" وأوضح مدوار نقطة هامة في حديثه لنا أمس، والتي تخص قضية التدعيمات التي ساهمت بدرجة كبيرة في دعم فريقه والرفع من مستوى التشكيلة الشلفية، قائلا: "علينا ألا ننكر الوقفة المميزة من السلطات المحلية وممولينا هذا العام، حيث أننا بفضلهم نجحنا في بلوغ مستوى جيد ودعمت التشكيلة وزادت أيضا في قوتها، كما أنها نقلتنا بعبارة صريحة إلى مستوى عال من الاحتراف، أتمنى فقط أن تجسد الدولة وعودها معنا، ويومها يمكنني القول إننا فريق محترف بأتم معنى الكلمة". =========================== جديات: "نلت مع سطيف أحلى الألقاب وأتمنى إحراز أحدها مع الشلف هذا العام" "مباراة العلمة هامة وعودتنا بالفوز أكيدة" كيف هي أحوالك؟ أنا بخير والحمد لله، وكما تعلمون فقد استفدنا من يومين راحة منحها لنا المدرب لنستعيد لياقتنا ونكون جاهزين للموعد القادم الذي سيجمعنا بمولودية العلمة، حيث سنعود غدا الاثنين إلى التدريبات وأجواء العمل (الحوار أجري أمس الأحد). وهل تعافيت من الإصابة التي كنت تعانيها؟ أنا حاليا في صحة جيدة والحمد لله، وقد أكد لي الطبيب أنني في حالة جيدة كما أنني لا أشعر بأي آلام، وعلى هذا الأساس فقد عدت وأجريت كامل الحصص التدريبية السابقة بعد لقاء البليدة بشكل عادي، وقد لعبت المباراة التطبيقية التي برمجها لنا المدرب الخميس الفارط بشكل عادي. استفدتم من يومين راحة، كيف رأيتها؟ في نظري الراحة جاءت في وقتها، خاصة أننا أجرينا في الأسبوع الماضي لقاءات هامة سواء أمام الحراش أو بعدها أمام البليدة، وعليه فإن الوتيرة كانت عالية والمنافسة كانت شديدة وتتطلب التركيز والاجتهاد، لهذا ففي البداية كنا نعتقد أن تأجيل البطولة قد يؤثر فينا خاصة وأننا نسجل نتائج جيدة مع بداية مرحلة العودة، إلا أن التأجيل في نظرنا خدمنا لنحضر بشكل جيد ودون ضغط. تحتلون ريادة ترتيب وبفارق 10 نقاط عن الملاحق المباشر سطيف، هل بإمكانكم المحافظة على هذا الفارق؟ نأمل ذلك، فبالنسبة إلينا لا يهمنا حاليا الحديث عن لقب البطولة أو استباق الأحداث والقول إننا أصبحنا أبطالا، بل ما يهمنا هو المحافظة على سلسلة النتائج الإيجابية التي نحققها، فضلا عن هذا فإننا نأمل أن نكون في "فورمة" جيدة في كامل اللقاءات التي تنتظرنا مستقبلا، وكلنا رغبة للبروز ومواصلة التألق في المباريات القادمة. أما عن فارق النقاط فيجب أن لا ننسى أن وفاق سطيف لديه مباراتين متأخرتين، ومع تأهله في كأس الجمهورية وأيضا في رابطة أبطال إفريقيا فهو يوجد في معنويات عالية ولن يرحم منافسيه. أتخشى قوة سطيف في العودة وتقليص الفارق؟ أنا شخصيا لا أخشى أي منافس، طالما أننا نسير البطولة جولة بجولة ودون أن نضع في حساباتنا الفارق الذي يفصلنا عن ملاحقينا ولا حتى النقاط التي يجب أن نجمعها، كما أن كلامي على سطيف ليس معناه خشيتي من هذا الفريق، فأنا أعرف الوفاق جيدا وهو فريق قوي وعريق حملت ألوانه ونلت معه أكبر وأحسن الألقاب، وأتشرف كثيرا بذلك، إلا أن هذا العام أنا أدافع عن ألوان الشلف وعليّ تشريف عقدي معها. قبل هذا ستواجهون في الجولة القادمة مولودية العلمة، كيف ترى اللقاء؟ المباراة في نظري ستكون هامة وحاسمة للفريقين، فنحن نريد تأكيد نتائجنا السابقة والعودة بنتيجة إيجابية، بينما العلمة ومع الوضعية التي تحتلها في مؤخرة الترتيب تبحث عن إنقاذ نفسها والإبتعاد عن منطقة الخطر، ولهذا أقول إن ما يهمنا في لقاء العلمة إضافة إلى النتيجة هو تقديم مستوى جيد والتأكيد على أن المرتبة التي نحتلها لا تسمح لنا بتضييع أي نقطة، ليس فقط داخل قواعدنا بل أيضا خارج الديار. هل ترى أن الشلف باستطاعتها رفع التحدي وجلب ثلاث نقاط إضافية؟ في كرة القدم كل شيء وارد ولا يوجد المستحيل، طالما أن لغة الحسابات والتكهنات والفرضيات لا تعترف بمن هو الأقوى والأجدر بقدر ما تعترف بمن هو حاضر فنيا وبدنيا وأكثر تركيز وإصرار على الفوز. ومن جهتنا فإننا وإلى حد الآن نملك كامل سبل النجاح والعودة بنتيجة إيجابية، بل هدفنا الوحيد سيكون العودة بالفوز من العلمة. ألا تخشون ضغط أنصار العلمة، ورغبة لاعبيها في الثأر لخسارتهم بخماسية في الذهاب؟ إذا كان على الضغط فأعتقد أن أكبر امتحان كان للفريق فقد كان في ملعب المحمدية بالحراش، حيث تعامل الفريق بطريقة جيدة وفاز بثلاثة أهداف مقابل واحد على "الصفراء". أما عن الخماسية التي تلقتها العلمة أمامنا في الشلف فإن الثأر لا يعني بالنسبة لي أي شيء، طالما أن المهم بالنسبة إلينا هو اللعب بذكاء والتعامل بشكل جيد مع المنافس. ماذا تقول للأنصار، خاصة أنك كنت من بين المكرمين من لجنة الأنصار؟ أغتنم الفرصة لأوجه شكري الجزيل لأنصار الفريق على كل ما يقدمونه لنا من دعم ومساندة في البطولة، وأيضا على ثقتهم فيّ، وأتأسف مرة أخرى على غيابي عن حفل التكريم الذي كان أول أمس السبت، وأعدهم في مقابلها أننا سنعمل جاهدين هذا العام على تشريف ثقتهم ووقفتهم إلى جانبنا هذا العام. ================= العودة إلى التدريبات مساء اليوم بعد أن استفادت التشكيلة الشلفية من يومين للراحة (السبت والأحد)، تعود العناصر الشلفية مساء اليوم بداية من الساعة السادسة بملعب بومزراق لدخول المرحلة الحاسمة من التحضيرات والتي تسبق المباراة الهامة التي تنتظر الفريق نهاية هذا الأسبوع بالعلمة. خرجة هذا الجمعة توضح مستقبل الجمعية في البطولة ستكون سفرية الشلفاوة إلى شرق البلاد نهاية هذا الأسبوع حاسمة جدا لمستقبل الجمعية في منافسة البطولة، فنتيجة مباراة العلمة هامة جدا والعودة بالزاد كاملا من هناك يعني قطع شوط مهم نحو التتويج بلقب البطولة رغم بقاء عشرة لقاءات أخرى في اللعب، لكن العودة بالنقاط الثلاثة من العلمة مهمة صعبة جدا أمام منافس مهدد بالسقوط إلى القسم الأسفل وهو الذي سيلعب المباراة بميدانه وأمام جمهوره، كما سيلعب الشلفاوة بعد ذلك مواجهات أخرى لا تقل أهميتها كثيرا عن مباراة هذا الجمعة خاصة عندما يتنقل الفريق إلى العاصمة لمواجهة المولودية المهددة هي الأخرى بالسقوط قبل استقبال مولودية سعيدة الذي يحسن لاعبوه التفاوض جيدا خارج القواعد.