عقوبات وطرد للدبلوماسيين أسبوع ناري من واشنطن إلى موسكو كشفت روسيا النقاب عن ردّها على العقوبات الأمريكية الجديدة عبر قرارات شملت طرد دبلوماسيين وحظر دخول مسؤولين أمريكيين كبار إلى أراضيها وذلك رغم تشديدها على أنها منفتحة على مقترح عقد قمة بين الرئيسين فلاديمير بوتين وجو بايدن. ق.د/وكالات قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن الكرملين عرض على السفير الأمريكي في موسكو مغادرة البلاد لإجراء مشاورات مع إدارته. وأكد لافروف أن بلاده ستطرد 10 دبلوماسيين أمريكيين من روسيا ردا بالمثل على التصرف الأمريكي. وأضاف الوزير أن موسكو قررت أيضًا فرض حظر على توظيف العاملين الإداريين والفنيين في البعثات الدبلوماسية للولايات المتحدة من بين مواطني روسيا أو أي دول أخرى وتخفيض البعثات الروسية إلى 300 موظف. وأفادت الخارجية الروسية بحظر دخول مسؤولين بينهم وزير العدل ميريك غارلاند وكبيرة مستشاري بايدن للسياسة الداخلية سوزان رايس ومدير مكتب التحقيقات الفدرالي كريستوفر راي. وجاءت القرارات الروسية ردا على عقوبات فرضتها واشنطن غي وقت سابق من الخميس واستهدفت 16 كيانا و16 شخصية روسية حسبما نقل موقع قناة روسيا اليوم وقال الرئيس الأمريكي إن بلاده لا تبحث عن التصعيد والصراع مع روسيا وإنما تريد علاقات مستقرة تخلو من المفاجآت. والشهر الماضي استدعت روسيا سفيرها لدى الولاياتالمتحدة للتشاور بشأن مستقبل العلاقات مع واشنطن في خطوة جاءت بعدما قال بايدن إن بوتين سيدفع الثمن لتدخله المفترض في الانتخابات مبديا موافقته على التقييم القائل إن بوتين قاتل . كما أعلنت روسيا الجمعة أنها قررت طرد 5 دبلوماسيين بولنديين ردا على إعلان وارسو طرد 3 دبلوماسيين روس تضامنا مع الإجراءات الأمريكية ضد موسكو. وتنفي روسيا التدخل في الانتخابات الأمريكية أو تنظيم هجوم إلكتروني عبر شركة التكنولوجيا الأمريكية سولار ويندز (Solar windows) لاختراق شبكات الحكومة الأمريكية. *خفض التصعيد ولكن رغم التوتر بين البلدين فقد أكد وزير الخارجية الروسي لافروف أن بلاده تتعامل بإيجابية مع مقترح الرئيس الأمريكي جو بايدن عقد قمة ثنائية مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين مشيرا إلى أن هذا المقترح ما يزال قيد الدراسة. كما أبدى استعداد موسكو لما سماه حوارا هادئا ومهنيا مع واشنطن لتطبيع العلاقة بين البلدين. وقال البيت الأبيض عقب فرض العقوبات على موسكو إن دعوة الرئيس بايدن للرئيس الروسي فلاديمير بوتين لعقد قمة ما تزال قائمة وأضافت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي أن واشنطن تعتقد أن عقد القمة سيكون خطوة جيدة للأمام صوب تنمية علاقة مستقرة ومتزنة بين البلدين. ومنذ وصوله إلى الحكم تعهّد بايدن بأن يكون أكثر صرامة حيال روسيا من سلفه دونالد ترامب المتهم بالتهاون مع الرئيس الروسي إلا أنه اقترح مطلع الأسبوع على الرئيس الروسي عقد قمة في دولة محايدة. وقال الخميس حان وقت خفض التصعيد معتبرا أنه من الضروري عقد لقاء ثنائي هذا الصيف في أوروبا من أجل إطلاق حوار إستراتيجي حول الاستقرار في مجال نزع الأسلحة والأمن. وتدهورت العلاقات بين روسياوالولاياتالمتحدة بشكل كبير منذ عام 2014 وضمّ روسيا شبه جزيرة القرم الأوكرانية. وحتى في عهد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب الذي لم يخفِ يوما تقديره لبوتين كثّفت واشنطن عقوباتها ضد روسيا. ويأتي التدهور الأخير في ظل تزايد التوتر بين روسيا وأوكرانيا إذ إن هذه الأخيرة تتهم موسكو بأنها تبحث عن ذريعة لاقتحام أراضيها في المقابل تتهم موسكو كييف بالتحضير لهجوم ضد الانفصاليين الموالين لروسيا في الشرق الأوكراني.