نددت روسيا، الأحد، بقرار الولاياتالمتحدة إخلاء مقر دبلوماسية روسية، مطالبة الإدارة الأميركية بتغيير موقفها. وطالبت موسكوالولاياتالمتحدة بإعادة النظر في اغلاقها مقراتها الدبلوماسية، محملة إياها المسؤولية الكاملة عن تدهور العلاقات بعد ما اعتبرته موسكو "عملا عدائيا" ضدها. وأعلنت وزارة الخارجية الروسية في بيان "نحن نعتبر ما حصل عملا عدائيا صريحا وانتهاكا خطيرا للقانون الدولي من قبل واشنطن". وأضافت "ندعو السلطات الاميركية الى العقلانية واعادة المقرات الدبلوماسية الروسية والا فان كامل المسؤولية جراء التدهور المستمر في العلاقات بيننا تقع على عاتقها". وأُجبرت روسيا على اخلاء قنصليتها في سان فرانسيسكو ومقرين دبلوماسيين في نيويوركوواشنطن بناء على امر من السلطات الاميركية في آخر فصول النزاع الدبلوماسي بين البلدين. وفتّش عملاء فدراليون مقر بعثة تجارية في واشنطن للتأكد من اخلائها في خطوة استدعت تنديدا دبلوماسيا قاسيا من قبل موسكو. وأعلنت وزارة الخارجية الأحد أن "أجهزة الاستخبارات الفدرالية بمساندة الشرطة باتت تسيطر على المباني التي تمت مصادرتها". وأمرت الولاياتالمتحدة باغلاق القنصلية الروسية في سان فرانسيسكو الى جانب بعثات تجارية في واشنطنونيويورك في إطار مبدأ "المعاملة بالمثل". ويأتي الاجراء ردا على قرار خفض عدد الدبلوماسيين الأميركيين والموظفين الروس في البعثات الأميركية في روسيا ب 755 شخصا، بأمر من الرئيس فلاديمير بوتين ردا على عقوبات اقتصادية جديدة فرضتها واشنطن. ويشكل التصعيد الجديد في التوتر بين القوتين النوويتين نكسة دبلوماسية للرئيس الاميركي دونالد ترامب. وكان ترامب تعهد خلال حملته الانتخابية في 2016 وفي أول أيام رئاسته بالعمل على تحسين العلاقات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وتدهورت العلاقات الاميركية الروسية إلى أدنى مستوى منذ الحرب الباردة بعد ضم روسيا القرم عام 2014. وفرض الغرب عقوبات على روسيا لتدخلها في شؤون جارتها السوفياتية السابقة ردت عليها موسكو بفرض حظر على المنتجات الزراعية. وشهد العام الماضي تصعيدا في التوتر بعد اتهام الاستخبارات الاميركية بوتين بتدبير عملية قرصنة والتأثير على الحملة الانتخابية الاميركية لصالح ترامب. ففي أكتوبر، تحدثت كل وكالات الاستخبارات الاميركية علنا عن تدخل موسكو. وفي يناير اوضحت ان بوتين يقف وراء ذلك. وفي 29 ديسمبر أعلن أوباما فرض عقوبات على موسكو وعمد خصوصا الى طرد 35 دبلوماسيا روسيا اعتبروا جواسيس، كما امر باغلاق مجمعات دبلوماسية روسية في نيويورك وميريلاند. وأمتنعت موسكو في المقابل عن الرد على الخطوة الاميركية الا ان اقرار الكونغرس لعقوبات جديدة ضدها دفع الكرملين الى اصدار امر بتقليص حجم البعثة الدبلوماسية الاميركية في روسيا.