الانتهاء من إعداد 95 بالمائة من نصوص قانون المحروقات 6.8 مليار دولار حجم أعمال سوناطراك خلال الثلاثي الأول ف. ه أعلن وزير الطاقة والمناجم محمد عرقاب عن تحقيق 6.8 مليار دولار كحجم أعمال سوناطراك خلال الثلاثي الأول من السنة الجارية بإنتاج يقدر ب46.7 مليون طن مكافئ بترول منها 24 مليون طنا موجهة للتصدير بينما سيخصص الباقي للاستهلاك المحلي. وزير الطاقة والمناجم محمد عرقاب وخلال استضافته أمس الأحد في برنامج ضيف الصباح للقناة الأولى للإذاعة الوطنية وصف هذا المؤشر بالجيد الذي يشجع على بلوغ الاهداف المسطرة حتى نهاية السنة بالنظر إلى الانتعاش الطفيف جدا المسجل مقارنة بنفس الفترة من السنة الفارطة. وقال عرقاب إن الطلب انتعش على الغاز في هذه الفترة بسبب موجة البرد التي اجتاحت بلدان جنوب أوروبا تحديدا تزامنا ولجوء العديد من البلدان إلى القيام بحملات التلقيح ضد كوفيد 19 المنحنى التصاعدي للاستهلاك المحلي للغاز يتطلب -يقول عرقاب- اهتمامنا أكبر للتحكم فيه من خلال وضع عدة برامج وتنويع استخدامات الطاقة وترشيدها. وفي سياق آخر أعلن وزير الطاقة عن الانتهاء من إعداد 95 بالمائة من النصوص التطبيقية الخاصة بقانون المحروقات والذي ينتظر منه تشجيع المتعاملين الدوليين في هذا المجال على الاستثمار بالجزائر. وأوضح السيد عرقاب أن قطاعه عرف تقدما في إعداد النصوص التطبيقية لقانون المحروقات حيث لم يتبق سوى ثلاثة نصوص توجد حاليا قيد الاعداد. وعليه فإنه تم الشروع في عمليات تحسيسية على المستوى الدولي لاسيما من خلال التباحث مع الممثليات الديبلوماسية المعتمدة في البلاد من أجل استقطاب المؤسسات الناشطة في مجال المحروقات للاستثمار في الجزائر في مختلف الصيغ. وتهدف هذه الخطوة إلى تحقيق تفاعل سريع مع القانون قصد تكثيف الانتاج الوطني عن طريق القيام باكتشافات جديدة أو زيادة الفعالية في الحقول المستغلة. وبخصوص الشراكة مع ايطاليا في مجال المحروقات لفت السيد عرقاب إلى الشراكة المتينة في مجال الطاقة بين البلدين والتي تتميز أيضا بالصراحة. وحسب الوزير يتم حاليا دراسة عدة شراكات بين مجمع سوناطراك وشركات ايطالية لاسيما ايني والتي ترتكز أساسا حول نشاطات المنبع. من جهة أخرى كان للقطاع مشاورات مع الشركة الفرنسية توتال على هامش الاجتماعات الدورية مع مجمع سوناطراك (والتي تعقد كل ثلاثي) حيث تم التطرق لقانون المحروقات الجديد ومشاريع البتروكيماويات. وحول الاجتماعات القادمة لمنظمة الدول المصدرة للنفط أوبك وحلفاؤها او ما يسمى بمجموعة أوبك+ أكد السدي عرقاب أنها ستواصل المساعي لتحقيق استقرار الأسواق النفطية مؤكدا أن هذا التعاون بين المنتجين أعطى ثماره خلال الازمة الصحية من خلال اتخاذ قرارات كانت في صالح المنتجين والمستهلكين معا. وتابع يقول: شاهدنا منذ بداية 2021 انتعاشا طفيفا في الطلب وهو راجع للإجراءات التي قامت بها الدول في التلقيح . وعلى الرغم من ذلك فإنه يتوجب أن تبقى دول أوبك+ حذرة في هذه المرحلة بسبب انتشار الفيروس المتحور وهو مؤشر ننتبه له كثيرا في اجتماعاتنا . وفي هذا السياق تطرق الوزير إلى عامل حركة النقل والتي لم تستطع بعد بلوغ مستويات ماقبل كوفيد-19.