تسجيل زهاء 200 حادث في ظرف أسبوعين أطفال ضحايا حوادث منزلية خطيرة في رمضان أكد البروفيسور بدر الدين متيش مختص في علاج الحروق والجراحة البلاستيكية لدى الأطفال بالعيادة المركزية بيار وكلودين شولي أن هذه المؤسسة المتخصصة سجلت 198 حادث منزلي خلال الأسبوعين الأولين لشهر رمضان منها 41 حالة حروق استوجبت إدخال ضحاياها للمستشفى. نسيمة خباجة أوضح ذات المختص أنه من بين 41 حالة أدخلت المستشفى 23 سجلت لدى الاناث و18 لدى الذكور حيث يتراوح اعمار هؤلاء الأطفال بين سنة و3 سنوات. ومن بين عوامل الاصابة ذكر البروفيسور متيش السوائل الساخنة التي تستعمل فوق الطابونة بنسبة 85.39 بالمائة من هذه الحوادث والنيران في نسبة 6.06 بالمائة والمواد الكيميائية ب1 بالمائة وكوابل الكهرباء 1.50والغاز بنسبة 2.52 بالمائة. و أدت هذه السوائل -حسبه-الى الحروق بنسبة تقارب 98 بالمائة والكهرباء بنسبة 1.50 بالمائة والمواد الكيميائية بنسبة 1 بالمائة حيث تبقى هذه الحروق متفاوتة الخطورة لدى الأطفال بحكم أعمارهم وضعف مناعتهم حسب ما أكدته الامهات بالمستشفى واللواتي أشارن إلى أن معظم هذه الحوادث تحدث بسبب انخفاض اليقظة لديهن عندما تكن منهمكات في تحضير أو تسخين وجبة الافطار . منحى تنازلي في حوادث الاحتراق
ولاحظ البروفيسور متيش من جهة أخرى منحى تنازلي في عدد الاصابة بالحروق خلال الاسبوعين الاولين لشهر رمضان مقارنة بكامل الشهر الكريم لسنة 2020 التي عرفت تسجيل 347 حالة استعجالية للأطفال من بينها 50 حالة تم استشفائها وقد تسببت السوائل الساخنة في هذه الحروق ب85.30 بالمائة من مجموع الوسائل الأخرى. وقال ذات المختص أنه بالرغم من الانخفاض النسبي في الحوادث المنزلية سيما الحروق خلال النصف الاول من الشهر الكريم مقارنة بالسنة الماضية إلا أن خطورة هذه الحروق كانت أشد نتيجة تسجيلها على الخصوص لدى أطفال رضع موجها أصابع الاتهام إلى الكبار. كما شدد البروفيسور على توعية ربات البيوت حول التخفيض من استعمال جهاز الطابونة الذي يبقى دائما في مقدمة الوسائل المتسببة في هذه الحوادث لدى الكبار والصغار. إصابات خطيرة للأطفال ولدى زيارة قامت بها وكالة الأنباء الجزائرية للعيادة وقفت على الوضعية الحرجة للأطفال التي لا تسمح لهم بالحركة ولا حتى بالنوم نتيجة الألم الشديد بعدما مست الحروق أعضاء حساسة جدا كالوجه والبصر والأعضاء السفلى والعلوية. وشدد البروفيسور متيش بالمناسبة على تعزيز الوقاية في المجتمع خاصة وأن بعض الاصابات المتعلقة بالصدمات الكهربائية قد تؤدي إلى بتر أعضاء وتتسبب في إعاقة تلازم الطفل طوال الحياة. وبمصلحة المؤسسة الاستشفائية الجامعية للدويرة المتخصصة في علاج الحروق والجراحة البلاستيكية لدى الكهول أشار منسقها السيد نور الدين حبي إلى احصاء واستشفاء منذ بداية الشهر الفضيل 18 حالة من ضحايا الحوادث المنزلية الخاصة بالحروق تعرض لها الجنسان معا بمختلف مناطق الوطن في حين يبقى العنصر النسوي يمثل أكثر المصابين بحكم انشغاله بالمطبخ خلال الشهر الفضيل. وأكد ذات المتحدث أن معظم هذه الحوادث التي تسببت فيها قارورة الغاز نتيجة سوء الاستعمال ناجم عن خلل في التركيب وجهاز الطابونة لاستعماله على قرب سطح الارض مما يتسبب في التهاب لباس ربة البيت أو الأطفال إلى جانب التعرض إلى السوائل الساخنة كالماء والشربة والزيت سواء كان ذلك نتيجة تهاون أو نقص في اليقظة أو حركات أخرى. وحسب ذات المتحدث فان معظم هذه الحوادث تقع نصف ساعة أو دقائق قليلة قبل الافطار وأخرى خلال فترة تسخين وجبة السحور حيث غالبا ما تكون ربة البيت خلال هاتين الفترتين منهمكة في تحضير الوجبات. الطابونة السبب الاول وأكد مختصون بالمؤسستين أن نسبة 90 بالمائة من الحوادث المنزلية التي تحدث خلال شهر رمضان الكريم سيما الحروق تتسبب فيها قارورة الغاز وجهاز المطبخ المعروف ب الطابونة . وأجمع هؤلاء على أن استعمال قارورة الغاز و الطابونة من أكثر الوسائل المؤدية إلى حروق خطيرة ومميتة في بعض الاحيان لاستعمالهما الواسع إلى جانب حوادث أخرى كابتلاع الأطفال لمواد التنظيف ولمس كوابل وعداد الكهرباء.