حذّر أطباء ومختصون من الحروق التي يتعرض لها الأطفال سيما خلال المواسم والأعياد. أين ينشغل أغلب أفراد الأسرة بتحضير الوجبات الغذائية والحلوى غافلين عن تصرفات الأطفال التي قد تؤدي إلى حوادث خطيرة. ويتعرض الأطفال إلى مختلف الحوادث المنزلية خاصة الحروق حيث تقع هذه الحوادث بكثرة خلال المواسم والأفراح العائلية. وهي الفترة التي يكون فيها أفراد الأسرة منشغلين بالتحضير لهذه الأفراح من طبخ ومستلزمات أخرى وتقل فيها مراقبة هذه الفئة. وكشف منسق النشاطات شبه الطبية بالمؤسسة الإستشفائية لعلاج الحروق الياس الصغير “لوأج”، أن هذه العيادة فريدة على المستوى الوطني. وتستقبل يوميا خلال الشهر الفضيل حوالي 30 إصابة حروق أطفال تتسبب فيها وسائل الطبخ في مقدمتها “الطابونة” بنسبة 90 بالمائة. وتقع هذه الحوادث قبيل الإفطار وهي الفترة والتي ينقص فيها التركيز لدى الصائم وتكون فيها ربة البيت منشغلة بتسخين الوجبات. كما حذر من إرتفاع الإصابات بالحروق خلال عيد الفطر المبارك حيث تكثر الزيارات بين الأقارب ويكون فيها الجميع منشغلين. في تبادل أطراف الحديث ويترك الأطفال يلعبون غير بعيد عن المطبخ مما يعرضهم إلى حوادث خطيرة من بينها الحروق. وتأتي السوائل “الشربة والشاي والماء الساخن” في مقدمة العوامل المتسببة في مثل هذه الحوادث متبوعة بالصدمات الكهربائية. التي تتسبب في بتر الأعضاء بنسبة 60 بالمائة ثم ابتلاع مواد التنظيف الكيماوية مثل ماء الجافيل و غريزيل من طرف الأطفال. فبهذه العيادة التي تتسع ل 60 سريرا وتستقبل فئة الأطفال التي تقل أعمارهم عن 15 سنة. وأوضح ذات المتحدث، أن الإقبال المتزايد للمصابين أدى إلى تباعد مواعيد التكفل بآثار وندبات الحروق إلى غاية سنة 2020. مما جعل المرضى ينتظرون لمدة عدة سنوات لمجرد ترميم جزء من الجسم أو إعادة الحركة لعضو من الأعضاء المتضررة. مما يزيد من الأثار الجسدية والإجتماعية والنفسية للأطفال.