اعتبر المختصون في علاج حروق الأطفال بمعهد باستور، أن الأولياء هم المتسبب الرئيسي في حروق الأطفال المنزلية، محملين الأم المسؤولية الكبرى في ذلك. في السياق، أكد البروفسور متيش على ضرورة تحلي الأمهات بروح المسؤولية وبتوخي الحذر والحرص التام في تربية الأبناء دون سن الخامسة تحديدا، حيث أكد محدثنا أن 95 بالمائة من الحالات التي يستقبلها المعهد، خاصة بالحوادث المنزلية التي يتسبب بها الإهمال ونقص الاهتمام، مؤكدا أن هذه الحوادث هي الأكثر خطورة على الإطلاق في حال تحول المطبخ والحمام إلى مكان يلعب فيه الطفل، مما قد يتسبب في حوادث لا يحمد عقباها، تنتهي أغلبها بالموت الحتمي، وعن أكثر المتسببات في هذه الحوادث يذكر محدثنا كل من اللعب بالشموع المشتعلة، نقل الماء الساخن من المطبخ إلى غرفة أخرى، ”الطابونة”، قارورة الغاز، وغيرها من الأمور بالغة الخطورة. وفي سياق متصل، اعتبرت الدكتورة مريم المختصة في علاج حروق الأطفال في ذات المصلحة، أن مهمة حماية الطفل داخل المنزل تقع على كاهل الوالدين كليهما، غير أنها أصرت أن للأم الدور الأكبر في ذلك، من خلال العمل على توخي بالغ الحرص والحذر في تفادي وصول الطفل لمصادر الخطر المعروفة.