خبراء ينصحون بتفعيل الآليات الاستباقية لتقليل خسائر الفيضانات* الحماية المدنية تدعو المواطنين للحذر * ف. هند* دعت المديرية العامة للحماية المدنية في بيان لها المواطنين إلى الالتزام بمزيد من الحيطة والحذر لتفادي وقوع ضحايا فيضانات أو سيول جارفة على إثر الأمطار الغزيرة التي تميز هذه الأيام عدة ولايات من الوطن فيما نصح خبراء بضرورة تفعيل الآليات الاستباقية لتجنب الفيضانات واعتماد الحلول العلمية لتقليل الخسائر المادية والبشرية. وذكرت الحماية المدنية في بيانها أنه تبعا للنشرة الجوية الخاصة بتساقط أمطار غزيرة في العديد من ولايات الوطن تدعو المديرية العامة للحماية المدنية كافة المواطنين للرفع من درجة الحيطة وتوخي الحذر لتفادي وقوع ضحايا الفيضانات أو السيول الجارفة وإتباع الإرشادات والنصائح . و بالمناسبة دعت مستعملي الطريق وخاصة السائقين منهم إلى ضرورة تخفيض السرعة واستعمال الأضواء حتى في وضح النهار واحترام مسافة الأمان وعدم القيام بالمناورات الخطيرة وتجنب السياقة في الطرقات المغمورة بمياه الأمطار. كما نصحت المديرية العامة للحماية المدنية المواطنين ب الابتعاد عن الوديان وحواف الأودية ومراقبة الأطفال ومنعهم من التواجد بالوديان نظرا للأخطار التي تمثلها وكذا عدم المغامرة والمجازفة بقطع الوادي على الأقدام أو بالمركبات. كما أكد المصدر ذاته على عدم الاحتماء بالأنفاق أو الجسور ومرافقة الأطفال لا سيما الصغار للذهاب للمدارس واختيار الطريق الآمن والانتباه الجيد للأسلاك الكهربائية التي قد تسقط جراء الرياح القوية وعدم المجازفة في المناطق المعرضة للفيضان . وفي حالة تسرب المياه للمنازل نصحت مصالح الحماية المدنية بقطع التيار الكهربائي والغاز ووضع الأثاث والأجهزة وغيرها من الأغراض في أماكن آمنة أما في حالة وقوع أي خطر وضعت الحماية المدنية تحت تصرف المواطنين الرقم الأخضر 1021 ورقم النجدة 14 مع تحديد طبيعة الخطر والعنوان بالضبط . وكانت مصالح الديوان الوطني للأرصاد الجوية قد حذرت من تساقط أمطار غزيرة تكون على شكل زخات رعدية أحيانا تميز بداية من زوال الأربعاء بكل من ولايات أدرار والأغواط وأم البواقي وباتنة وبسكرة وبشار وتيارت والجلفة وسطيف وسعيدة وقسنطينة والمسيلة والبيض وخنشلة وميلة والنعامة وغرداية والمنيعة وولاد جلال وبني عباس وتيميمون. وفي سياق ذي صلة أكد خبراء للقناة الإذاعية الأولى على ضرورة تفعيل الآليات الاستباقية لتجنب الكوارث الطبيعية وبالخصوص الفيضانات واعتماد الحلول العلمية للتقليل من حجم الخسائر المادية والبشرية. وفي هذا الجانب اعتبر الخبير في العقار والهندسة المالية عبد الرحمان بن يمينة أن مخلفات الكوارث الطبيعية تستدعي تشريحا دقيقا للوضع مشددا على حتمية التوجه نحو بعث الميكانيزمات القبلية. لأن قيمة الخسائر البعدية -يضيف المتحدث- أكبر بكثير من وضع هندسة مالية قبلية وتفعيل الآليات الاستباقية لتجنب الخسائر. من جهته أكد الخبير الدولي في التراث المعماري مصطفى معزوز على أن تفعيل المخطط الوطني للكوارث الطبيعية لا مناص منه وفقا للطرق العلمية والاستشرافية خاصة في ظل توفر كل الظروف فالآليات والكفاءات الجزائرية موجودة ويبقى فقط اعطاء نقطة الانطلاق لهذا العمل . كما أكد الخبراء على أن وقوع هذه الفيضانات بصفة متكررة يتطلب التحلي بالمسؤولية الجماعية لمجابهتها .