قادا فريقيهما إلى نهائي دوري أبطال أوروبا محرز وكانتي.. من معجزة ليستر إلى صناعة التاريخ لعب النجمان رياض محرز ونغولو كانتي دوراً بارزاً في قيادة فريقيهما مانشستر سيتي وتشلسي توالياً إلى نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم إذ جاء هذا النهائي الإنجليزي بفضل أهداف حاسمة سجلها الجزائري في حين استطاع الفرنسي خطف الأضواء بأدواره الرائعة في وسط الملعب. وأمسى الأداء المقدم من هذا الثنائي في المراحل النهائية من مسابقة دوري الأبطال حديث الجماهير العاشقة لأعرق المسابقة الأوروبية لتعود بذلك أذهانهم إلى ما فعله النجمان عندما كان زميلان في فريق ليستر سيتي الذي قاداه إلى الفوز بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز موسم 2015/ 2016 أو بما يُسمى بمعجزة القرن 21 . وفي ذلك الموسم كان رياض محرز رائعاً بأهدافه وتمريراته الحاسمة والتي توجها بجائزة أفضل لاعب في المنافسة في حين سطع اسم نغولو كانتي كأحد أفضل المواهب الصاعدة في منصبه بأوروبا وهذا إلى جانب لاعبين كذلك تألقوا في ذلك الموسم على غرار جيمي فاردي وكاسبر شمايكل وتحت إشراف المدرب الإيطالي الشهير كلاوديو رانييري. وتحمل مسيرة محرز وكانتي نسبة ساحقة من أوجه التشابه فكلاهما ولد من أبوين مهاجرين في أحياء فقيرة في العاصمة الفرنسية باريس كما بدأ مسيرتهما مع أندية فرنسية مغمورة إلا أن هذا لم يمنعهما من خطف أنظار كشافي فريق ليستر سيتي ليتم ضمهما بمبالغ مالية بسيطة من نادي لوهافر بالنسبة للنجم الجزائري ومن فريق كون بالنسبة اللاعب الفرنسي وصاحب الأصول المالية. الصديقان المقربان كثيراً من بعضهما البعض ترجما كذلك موهبتهما الكبيرة وتألقهما مع منتخباتهما الوطنية فمحرز قاد منتخب بلاده الجزائر للفوز بلقب أمم إفريقيا 2019 بعد انتظار دام 30 عاماً أما كانتي فلعب بدوره دوراً بارزاً في فوز المنتخب الفرنسي بلقب كأس العالم 2018 وذلك بعد سنوات عجاف دامت 20 عاماً. ويقترب محرز من الفوز بلقب دوري جديد في إنكلترا مع مانشستر سيتي في حين يهدف كانتي إلى تجاوز فريقه السابق ليستر سيتي في النهائي والفوز مع تشلسي بلقب كأس الاتحاد الإنجليزي لتتوجه الأنظار بعد ذلك إلى إسطنبول ومعرفة من هو اللاعب الذي سيسبق الآخر في قيادة فريقه للتويج بلقب دوري أبطال أوروبا ولأول مرة في مسيرتهما الكروية.