ارتفاع حوادث المرور ب35 بالمائة سحب 50 ألف رخصة سياقة في 6 أشهر تشير الإحصائيات الأخيرة لمصالح الدرك الوطني، أن مؤشر حوادث المرور سجل مستواه تصاعداً واضحاً خلال الستة أشهر الأولى من السنة الجارية، مقارنة بالفترة ذاتها من السنة الماضية بنسبة قدرت ب 35 بالمائة، أي ما يعادل أكثر من 11 ألف حادث مرور، نتج عنه 1605 قتيل· وقد سارعت المصالح المختصة في عقوبة المخالفين منذ انطلاق السنة، عن طريق سحب رخص السياقة التي وصلت إلى نحو 50 ألف رخصة كإجراء للحدّ من إرهاب الطرقات· وحسب إحصائيات وحدات أمن وسلامة الطرقات المنتشرة عبر القطر الوطني، فإن حصيلة السداسي الأول من السنة الجارية، تشير إلى ارتفاع محسوس في حوادث المرور بشكل ملفت ومقلق في آن واحد، بخصوص إرهاب الطرقات الذي لا يزال يحصد الآلاف من الأرواح سنويا، بسبب العامل البشري بدرجة أكبر الذي جعل من الجزائر تحتل المراتب الأولى عالميا· وتؤكد البيانات أن منحنى الارتفاع عرف تصاعداً واضحاً مقارنة بالسنة الماضية قدّر بنسبة 35.47 بالمائة، حيث تم معاينة أكثر من 11 ألف حادث مرور خلّف 1605 قتيل، و19 ألف و546 جريح أي بمعدل حوالي 08 قتلى، و107 جريح في اليوم· كما تشير الإحصائيات من جهة أخرى، إلى سحب 49 ألف و947 رخصة سياقة، منها 42 ألف و934 مخالفات سحب رخصة السياقة مع توقيف القدرة على السياقة بعد مدة ثمان وأربعين (48) ساعة، أي ما يعادل 85.96 بالمائة، و5 آلاف و596 مخالفات تعليق رخصة السياقة من طرف الجهة المختصة، ما يعادل 11.20 بالمائة· بالإضافة إلى1417 مخالفات استوجبت تحرير إجراءات التماس اللجنة المختصة، لسحب رخص السياقة عند عدم تسديد الغرامة بحدها الأدنى ما يعادل 02.84 بالمائة· وتعود أغلب الأسباب الرئيسية لحوادث المرور المسجلة، إلى فقدان السيطرة على المركبة التي تسببت في 1994 حادث بنسبة زيادة وصلت36.56 بالمائة، مقارنة بالفترة نفسها من 2010، ثم تأتي في المرتبة الثانية السرعة المفرطة التي أدت إلى 1704 حادث بزيادة 34.68 بالمائة، كما أن مشكل لا مبالاة المارة عبر الطرقات، له نصيب كبير في هذه الحوادث، باعتبار أنه بسببهم تعرضت السيارات ل765 حادث، بزيادة قدرت ب29.67 بالمائة، ثم يأتي التجاوز الخطير الذي ارتفع هذا العام ب64.88 بالمائة· إضافة إلى عوامل أخرى تتعلق بعدم احترام مسافة الأمن، والسير على اليسار، سوء الأحوال الجوية ومرور الحيوانات خاصة بالفترات الليلية· وكشفت الإحصائيات المعلن عنها، أن الارتفاع لم يشمل فقط عدد الحوادث، بل مسّ أيضا عدد الوفيات، حيث ارتفعت نسبتها ب22.89 بالمائة أي بمعدل299 متوفي إضافي، مقارنة بالسداسي الأول لسنة 2010، وينطبق الأمر ذاته بالنسبة للجرحى، حيث ارتفعت نسبتهم ب38 ·12 بالمائة، أي بزيادة قدرت 5 آلاف و539· وتعود أسباب الحوادث، حسب دراسات معدة من طرف وحدات الدرك الوطني والتي تتصدر القائمة سنويا إلى عدم احترام قوانين المرور، وقد سجّل خلال السداسي الأول لسنة 2011 ،12 حادث مرور خطير، تورطت فيها مركبات النقل المشترك للمسافرين والبضائع، مخلّفة بذلك واحد وسبعون (71) قتيلاً ومائة وأربعون (140) جريحاً، وذلك على مستوى 12 ولاية أخطرها تلك التي سجلت بولاية ورفلة والتي راح ضحيتها 9 قتلى و26 جريحاً· وتكشف أرقام الإحصائيات عن تصدّر ولاية سطيف القائمة في عدد الحوادث، ب594 حادث الذي راح ضحيتها 57 شخصاً، ثم العاصمة قي ثاني مرتبة تليها وهران ومعسكر، في حين تمركزت كل من ولاية إيليزي وتندوف آخر المراتب ب 57 و 20 حادثاً بالترتيب· يذكر أن مصالح الدرك الوطني، قد باشرت منذ بداية السنة العديد من النشاطات التي تصبّ في حملات تحسيسية من مخاطر عدم التقيد بقوانين المرور، وما ينجر عن ذلك من عواقب لا يحمد عقباها·