أشارت إحصائيات وحدات أمن وسلامة الطرقات المنتشرة عبر التراب الوطني التابعة للدرك الوطني، أن حصيلة السداسي الأول من السنة الجارية تشير إلى ارتفاع محسوس في حوادث المرور بشكل ملفت ومقلق في آن واحد، حيث لا يزال إرهاب الطرقات يحصد الآلاف من الأرواح سنويا وفي هذا السياق تؤكد البيانات أن منحنى الارتفاع عرف تصاعدا واضحا مقارنة بالسنة الماضية قدّر بنسبة 35.47 بالمائة، حيث تم معاينة أكثر من 11 ألف حادث مرور خلّف 1605 قتيل، و19 ألف و546 جريحا أي بمعدل حوالي 8 قتلى و107 جرحى في اليوم، وبالمقابل تشير الإحصائيات إلى سحب حوالي 50 ألف رخصة سياقة، وتعود أغلب الأسباب الرئيسية لحوادث المرور المسجلة إلى فقدان السيطرة على المركبة بالإضافة إلى السرعة المفرطة، كما أن مشكل لا مبالاة المارة عبر الطرقات له نصيب كبير في هذه الحوادث، باعتبار أنه بسببهم تعرضت السيارات ل765 حادث، ثم يأتي التجاوز الخطير الذي ارتفع هذا العام إضافة إلى عوامل أخرى تتعلق بعدم احترام مسافة الأمن، والسير على اليسار، سوء الأحوال الجوية ومرور الحيوانات خاصة بالفترات الليلية، وفي سياق متصل كشفت الإحصائيات المعلن عنها، أن الارتفاع لم يشمل فقط عدد الحوادث، بل مسّ أيضا عدد الوفيات، حيث ارتفعت نسبتها ب22.89 بالمائة أي بمعدل 299 وفاة إضافية، وينطبق الأمر ذاته بالنسبة للجرحى، وتعود أسباب الحوادث، حسب دراسات معدة من طرف وحدات الدرك الوطني والتي تتصدر القائمة سنويا إلى عدم احترام قوانين المرور، وقد سجّل خلال السداسي الأول لسنة 2011 اثنى عشر حادث مرور خطير، تورطت فيها مركبات النقل المشترك للمسافرين والبضائع، مخلّفة بذلك 71 قتيلاً و140 جريحاً، وذلك على مستوى 12 ولاية أخطرها تلك التي سجلت بولاية ورقلة والتي راح ضحيتها 9 قتلى و26 جريحاً وتكشف أرقام الإحصائيات عن تصدّر ولاية سطيف القائمة في عدد الحوادث، ب594 حادثا والتي راح ضحيتها 57 شخصاً، ثم العاصمة في ثاني مرتبة تليها وهران ومعسكر، في حين تمركزت كل من ولاية إليزي وتندوف في آخر المراتب ب 57 و20 حادثاً بالترتيب