رئيس الوزراء وصفهما بالمأساة الوطنية ارتفاع حصيلة مجزرتي أوسلو إلى 91 قتيلاً أعلنت السلطات النّرويجية أمس السبت عن ارتفاع حصيلة قتلى تفجيرات أوسلو إلى نحو 91 شخصا على الأقلّ، بعضهم سقطوا أيضا في إطلاق نار تبع التفجيرات في جزيرة قريبة من العاصمة النّروجية، حيث يقام مخيّم صيفي لشبيبة الحزب العمالي· وألقت الشرطة القبض على رجل نرويجي الجنسية والأصل في الثانية والثلاثين من عمره يدعى أندريز بري فيك، حيث يشتبه في تورّطه في الاعتداءين وانتمائه إلى اليمين المتطرّف· ووصف رئيس الوزراء النّرويجي ينس ستولتنبيرغ، أمس السبت، الاعتداءين الداميين ب (المأساة الوطنية)· وقال ستولتنبيرغ في مؤتمر صحفي: (منذ الحرب العالمية الثانية لم تضرب بلادنا مطلقا أيّ جريمة بهذا الحجم)، وأضاف: (إنه كابوس) متحدّثا عمّا واجهه الشبّان المشاركون في المخيم الصيفي لشبيبة الحزب العمالي من (الخوف والدماء والموت) عندما فتح رجل متنكّر بزي الشرطة النّار في جزيرة أوتويا القريبة من أوسلو· وأكّدت الشرطة في أوسلو أنها ومع الجيش سيشدّدان التدابير الأمنية حول المباني والمؤسسات الحساسة غداة الاعتداءين الداميين· من جهة أخرى، رفعت الشرطة التحذير من عدم التجوّل وسط مدينة أوسلو، وقالت في بيان لها (إن الحي حول مقرّ الحكومة سيبقى مطوّقا حتى إشعار آخر، وستشدّد الشرطة والجيش التدابير الأمنية حول المباني والمؤسسات التي يمكن أن تكون مهدّدة)، وأوضحت (أن الوضع وسط أوسلو لم يعد فوضويا، وأن التحذير لتجنّب وسط المدينة رفع)· الشرطة النّرويجية تؤكّد: المتّهم بالاعتداءين نرويجيٌ معاد للإسلام أعلنت الشرطة النّرويجية أمس السبت أن الشابّ المتّهم بارتكاب الاعتداءين الداميين الجمعة في أوسلو وجزيرة قريبة لديه آراء معادية للإسلام، لكنها لم تكشف دوافعه· وقال مفوّض الشرطة سفينونغ سبونهايم للتلفزيون العام إن آر كي: (إن العناصر التي وضعها المتّهم على الأنترنت تبعث على الاعتقاد بأن لديه بعض الملامح السياسية التي تَمِيل إلى اليمين والمعادية للإسلام، لكن من المبكّر القول إذا ما كان ذلك يشكّل دافعًا وراء فعلته)· وقُتِل 91 شخصًا على الأقلّ الجمعة في انفجار قرب مقرّ الحكومة في أوسلو وفي إطلاق نار تبع ذلك في جزيرة قريبة من العاصمة النّرويجية حيث يقام مُخيّم صيفي لشبيبة الحزب العمالي· وأعلنت الشرطة أنّها ألقت القبض على شابّ في الثانية والثلاثين من العمر نرويجي الجنسية والأصل ويشتبه في تورُّطه في الاعتداءين، لكنها رفضت تأكيد الاسم الذي أوْرَدته بعض وسائل الإعلام، مشيرةً إلى أن دافع المتّهم بارتكاب الاعتداءين لم يعرف بعد· ويبدو أن الهجومين استهدفَا الحزب العمالي الحاكم، مكتب رئيس الوزراء ينس ستولتنبيرغ الذي لم يكن موجودًا في داخله، والوزارات المجاورة، ثُمّ الجامعة الصيفية لشبيبة الحزب العمالي على بُعْد نحو أربعين كلم من المكان· وقد حاول بعض الشبّان المقدّر عددهم بنحو ستمائة المجتمعين في الجزيرة الهرب من المجزرة من خلال القفز إلى المياه· وذكَرت بعض وسائل الإعلام النّرويجية أن المتّهم قريب من أوساط اليمين المتطرّف ولديه أسلحة عدّة مسجلة باسمه· وحسب المعلومات الواردة بشأنه على صفحة (الفايس بوك) فإن الرجل وهو صاحب شعر أشقر متوسّط الطول، يوصف بأنه (محافظ ومسيحي) يهتمّ بالصيد وبالألعاب الإلكترونية·