اعتبر رئيس وزراء النرويج ينس شتولتنبرج أمس السبت، حادث إطلاق النار الذي وقع في اوتويا وهي جزيرة صغيرة بالقرب من أوسلو أمس الأول الجمعة «مأساة وطنية» . وقال السيد شتولتنبرج في مؤتمر صحفي: «أن ما حدث أمس مأساة وطنية، لم تشهدها النرويج منذ الحرب العالمية الثانية»، مضيفا: «أن ما حدث أمر صعب جدا وأن فردوس الشباب تحولت الآن إلى جحيم في غضون بضع ساعات» . ومن المقرر، أن يلتقي رئيس الوزراء في وقت لاحق أمس مع الناجين من حادث إطلاق النار الذي وقع في معسكر صيفي في جزيرة أوتويا على بعد 40 كم غرب العاصمة أوسلو وكذلك أسر الناجين . وكانت العاصمة النرويجية أوسلو، قد شهدت أمس الأول، هجومين داميين، أحدهما وقع بالقرب من مقر الحكومة بالعاصمة أوسلو والآخر استهدف مخيم صيفى لشباب الحزب الحاكم بالقرب من اوسلو، الأمر الذي أودى بحياة 91 شخصا. وفيما أعلنت الشرطة النرويجية رفع حالة التأهب الأمني غداة الهجومين الداميين، أكدت تقارير إعلامية أمس السبت، أن قوات الجيش والشرطة قامتا بتشديد التدابير الأمنية حول المباني الحكومية والمؤسسات المهمة. كما رفعت الشرطة التحذير من عدم التجول في وسط أوسلو والذي صدر عقب الإنفجار، موضحة أن الوضع لم يعد فوضويا والتحذير لتجنب وسط المدينة قد رفع. وقد ارتفعت حصيلة القتلى في النرويج إلى 91 قتيلا بعد أن كانت 87 قتيلا على الأقل، بعد اكتشاف مزيد من الضحايا في حادث إطلاق النار الذي وقع امس الأول الجمعة، عقب ساعتين فقط من تفجير استهدف مباني حكومية وسط العاصمة أوسلو . ونقلت تقارير اخبارية أمس السبت، عن متحدث باسم الشرطة اري فريكهولم توضيحه في تصريح ان « 80 شخصا على الاقل قتلوا في الهجوم المسلح لوحده في جزيرة اوتويا قرب أوسلو»، مشيرا إلى أن سبعة أشخاص آخرين قتلوا من جراء القنبلة التي انفجرت قبل ذلك بقليل في وسط العاصمة. وإضافة إلى القتلى أسفر انفجار القنبلة قرب حي الوزارات في وسط العاصمة عن اصابة تسعة اشخاص بجروح خطرة ولكن حتى بعد مرور حوالي 12 ساعة على الهجوم المسلح الذي تعرض له شبان من شبيبة الحزب العمالي الحاكم كانوا في مخيم صيفي في جزيرة اوتاي المجاورة للعاصمة فإن الشرطة ليس لديها حصيلة نهائية عن عدد الذين أصابهم مطلق النار. منفذ التفجيرات إستخدم 6 أطنان من الأسمدة لصنع قنابل وحسب مصادر إعلامية، أمس السبت، فقد استعمل المشتبه به في تنفيذ تفجيرات النرويج 6 أطنان من الأسمدة استخدمها في صنع قنابل. وذكرت التقارير الإخبارية أن استخدام هذه الكمية الكبيرة من الأسمدة يسمح بصنع قنبلة كبيرة بشكل غير عادي مثل تلك التي انفجرت يوم الجمعة وسط العاصمة أوسلو. ومن جهته، أكد رئيس الوزراء النرويجي ينس شتولتنبرج أن مسؤولين نرويجيين يعملون مع وكالات الاستخبارات الأجنبية لمعرفة ما إذا كان هناك أي ضلوع دولي في انفجار القنبلة وإطلاق للنيران. وقال بعد لقاءه مع ناجين من هجوم إطلاق النيران في فندق قرب جزيرة يوتويا التي شهدت الواقعة أن بلاده تجري اتصالات بوكالات استخبارات دول أخرى وأن بعض التحقيقات تجرى لمعرفة ما إذا كانت هناك أي صلات دولية بهذا الهجوم. الحكومة النرويجية تعقد اجتماعا طارئا لمناقشة تطورات الأوضاع
قال رئيس الوزراء النرويجى جينس شتولتينرج ان الحكومة ستعقد أمس السبت، اجتماعا طارئا لمناقشة تطورات الاوضاع عقب الهجومين الداميين اللذين شهدتهما البلاد أمس الأول، وتحديد طريقة التعاطي مع الأزمة. وأعرب شتواتينبرج في مؤتمر صحفي عقده صباح أمس السبت ونقله تليفزيون (بي.بي.سي) عن امتنانه البالغ للدعم الذي تلقاه من قادة العديد من دول العالم الذين عرضوا تقديم المساعدة لبلاده. ومن جانبه، قال كونت شتوربيرجت وزير العدل ان الاجهزة الأمنية فى البلاد فى «حالة استنفار تام» لحماية المنشأت الحيوية، وان الشرطة ستعقد فى وقت لاحق من أمس مؤتمرا صحفيا لشرح الأوضاع الأمنية بالتفصيل للرأى العام. وبدورها، أعلنت الشرطة النرويجية ان الشخص الذي تم اعتقاله على خلفية الهجومين الداميين اللذين وقعا يوم الجمعة بالعاصمة أوسلو لديه ميول يمينية. واعتقلت الشرطة مشتبها بتورطه في الاعتداءين في ال32 من العمر قالت أنه نرويجي الجنسية و(الأصل) في حين ذكر تلفزيون (تي.في.2) أن المشتبه به مقرب من أوساط اليمين المتطرف ولديه قطعتا سلاح مسجلتان باسمه. ولكن الشرطة رفضت تأكيد هوية الموقوف، ولم تعرف حتى الساعة دوافع هذا الاعتداء المزدوج. النرويج ترفض أي دعم إسرائيلي لمواجهة الاعتداءات
رفض مسؤولون نرويجيون أمس السبت عرضا قدمه وزير الجيش الإسرائيلي إيهود باراك لتقديم دعم لمواجهة الاعتداءات في النرويج. وذكرت الاذاعة الإسرائيلية أن باراك تحدث هاتفيا مع عدد من المسؤولين في الحكومة النرويجية وعرض عليهم مساعدة إسرائيل في مواجهة الاعتداءات، إلا أنهم قالوا إن النرويج «ليست بحاجة إلى مثل هذه المساعدات» .