ارتفع عدد قتلى الهجوم الذي وقع بالقنبلة، أمس الأول، في وسط اوسلو وتبعه بعد ذلك بقليل اطلاق نار قرب العاصمة استهدف تجمعا لشبيبة الحزب العمالي الحاكم الى أكثر من 91 شخصا على الاقل.واعلنت شرطة اوسلو، أمس، ان قوات الجيش والشرطة شددت التدابير الامنية حول المباني والمؤسسات الحساسة المحتمل ان تتعرض لتهديدات بعد الاعتداءين اللذان يعتبران الاكثر دموية في اوروبا منذ اعتداءات 11 مارس 2004 في مدريد التي أسفرت عن سقوط 191 قتيلا ونحو الفي جريح وتبنتها خلية اسلامية متطرفة باسم تنظيم القاعدة. وقالت شرطة اوسلو في بيان لها، ان الحي حول مقر الحكومة سيبقى مطوقا حتى اشعار اخر. فيما ستشدد الشرطة والجيش التدابير الأمنية حول المباني والمؤسسات التي يمكن ان تكون مهددة، على حد قولها. واعلنت الشرطة، أنها ألقت القبض على شاب نروجي الجنسية و"الاصل" في الثانية والثلاثين من عمره يشتبه في تورطه في الاعتداءين. وقال مفوض الشرطة سفينونغ سبونهايم ان ار كي، إن العناصر التي وضعها المتهم على الانترنت تبعث على الاعتقاد بان "لديه بعض الملامح السياسية التي تميل الى اليمين والمعادية للاسلام، لكن من المبكر جدا القول ما اذا كان ذلك يشكل دافعا وراء فعلته". وبحسب مصادر اعلامية، فان تفجير قنبلة او اثنتين قرب مقر الحكومة واطلاق النار في جزيرة قريبة من اوسلو بمثابة هجوم منسق لضرب قلب المملكة الاسكندنافية. وقد عثر ايضا على قنابل غير منفجرة في جزيرة اوتويا القريبة من اوسلو حيث فتح المشتبه به النار على مشاركين في مخيم صيفي للشبيبة العمالية بحسب المفوض سبونهايم. وقال المفوض ان الانفجار قرب مقر الحكومة النروجية اسفر عن مقتل سبعة اشخاص واصابة تسعة اخرين بجروح خطرة. من جهة اخرى، اعلن متحدث باسم الشرطة اري فركولم ليل الجمعة السبت، ان 80 شخصا على الاقل قتلوا اثر اطلاق النار فقط" في جزيرة اوتويا. وكان المشتبه به يرتدي ملابس الشرطة عندما تم القاء القبض عليه بعد اطلاق النار، لكنه لم يعمل مطلقا لها بحسب المفوض. وقد ضرب الانفجار حيا يضم خصوصا مكتب رئيس الوزراء ينس ستولتنبيرغ الذي لم يكن موجودا بداخله ساعة وقوع الانفجار. وبحسب بعض الشهادات فان الشرطة تحدثت عن "قنبلة او قنبلتين". ووقعت المجزرة في المخيم الصيفي لشبيبة الحزب العمالي الحاكم في جزيرة اوتويا بعيد ذلك. حيث دخل الرجل الى المخيم زاعما انه يريد التأكد من سلامة المشاركين بعد انفجار اوسلو واطلق النار على المشاركين. وفقا لمصادر اعلامية. وادى الانفجار الذي وقع بعد الظهر وسمع دويه على بعد بضعة كيلومترات من الحي الحكومي بوسط اوسلو الى تطاير زجاج نوافذ مكتب ستولنبرغ. ولقد تحطمت واجهات البرج البني كلها، ومن كل الجهات. وفيما يتعلق بردود الأفعال الدولية، سارعت الولاياتالمتحدة والحلف الاطلسي والاتحاد الاوروبي والعديد من الدول الى ادانة الاعتداءين وقدمت تعازيها. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الامريكية هايدي برونك فولتون: "ندين اعمال العنف المقيتة هذه.. ونتقدم بالتعازي للضحايا وعائلاتهم، وقد اتصلنا بالحكومة النروجية لابلاغها تعازينا". وقالت فولتون ان سفارة بلادها في اوسلو حثت الرعايا الامريكيين على تجنب منطقة وسط مدينة اوسلو "والبقاء يقظين ومتنبهين الى محيطهم". ويعتبر هذا الهجوم، المرة الاولى التي يضرب فيها اعتداء بالقنبلة المملكة العضو في الحلف الاطلسي والمشاركة بقوات في افغانستان وفي الغارات الجوية التي يشنها الحلف في ليبيا.