أفاد بيان لتجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان، أمس الثلاثاء، أن قوات الإحتلال المغربية قد تدخلت بعنف لتفريق معتصمين صحراويين والاعتداء عليهم بمدينة الداخلةالمحتلة، يوم الأحد، مما أسفر عن إصابة بعضهم بجروح متفاوتة الخطورة واستهداف مجموعة من أعضاء المنظمة الصحراوية لمناهضة التعذيب بالصحراء الغربية. وكانت مدينة الداخلة قد عرفت تنظيم مسيرة يوم الأحد، شارك فيها مجموعة من الشبان الصحراويين بحي أم التونسي، جابوا خلالها بعض أزقة وشوارع الحي المذكور، ورددوا مجموعة من الشعارات المطالبة بحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والرافضة للحكم الذاتي. ولم يسلم المدافعون الصحراويون عن حقوق الإنسان من الاعتداء والمضايقات، كحالات المحجوب أولاد الشيخ النائب الأول للمنظمة الصحراوية لمناهضة التعذيب بالصحراء الغربية وحسنة الوالي والشيخ بباها عضوين بنفس المنظمة، بالإضافة إلى إحداث أضرار بسيارة سيدي أحمد فتحي النائب الثاني للمنظمة. وأضاف البيان أن الحي المذكور وبعض الأحياء المجاورة عرف حصارا مشددا على منازل المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان وبعض المشاركين في المسيرة السلمية، كحالات معتقل الرأي الصحراوي السابق رشيد الصغير وعزيز براي وحمدي عبد الفتاح، إلى وقت متأخر من الليل. وتدخلت قوات الأمن المغربي يوم الاثنين أيضا »بعنف شديد«، ضد مظاهرة سلمية نظمها المواطنون الصحراويون بمدينة الداخلةالمحتلة، للمطالبة بتقرير المصير للشعب الصحراوي، حسب ما أفادت به المنظمة الصحراوية لناهضة التعذيب بالصحراء الغربية. وأضاف المصدر بأن المظاهرة انطلقت من حي أم التونسي بالداخلة، رافعة شعارات ترفض خطة الحكم الذاتي المغربية للمنطقة، ومطالبة بتمكين الشعب الصحراوي من حقه في تقرير المصير والاستقلال. وفي إفادة من أحد المشاركين في الوقفة، اعتبر الأخير »أن الوقفة شكل من أشكال النضال السلمي وتعبير راقي عن رفض واقع يحاول البعض فرضه علينا والتسويق له من قريب«. وأضافت إحدى المتظاهرات أن أي حل خارج تقرير المصير سيواجه بالوقفات السلمية المنددة بضم الصحراء الغربية بالقوة«. وأكدت المنظمة الحقوقية الصحراوية أن المظاهرة عرفت ترديد شعارات مطالبة بحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير، مما شدد من الحصار الأمني على حي أم التونسي بعد تفريق المظاهرة بالقوة المفرطة. وحسب إفادة المعتقل السياسي السابق رشيد الصغير، يقول تقرير صادر عن المنظمة الصحراوية أن هذا الأخير تعرض للضرب إضافة إلى فرض حصار أمني مشدد على منزل الناشط الحقوقي براي عزيز وحمدي عبد الفتاح مسعود.