أصيب عشرات المواطنين الصحراويين بجروح متفاوتة الخطورة، إثر تدخل عنيف لقوات الاحتلال المغربي مساء السبت الفارط، بمدينة العيونالمحتلة، أثناء استقبال معتقلين سياسيين صحراويين أفرج عنهم مؤخرا، ولم تكنف السلطات المغربية بهذا الاعتداء فقد لجأت الى اعتقال بعض الأفراد وتعذيبهم. نقلت وكالة الأنباء الصحراوية أمس، أن مئات المواطنين الصحراويين فوجئوا عندما كانوا ينظمون استقبالا على شرف المعتقلين السياسيين الصحراويين الثلاثة المفرج عنهم مؤخرا، بتدخل عنيف لقوات الأمن المغربية التي كانت تحاصر منزل عائلة الصالح لبيهي بشارع اسكيكيمة بمدينة العيونالمحتلة. وأضاف المصدر أنه من بين المصابين يوجد المعتقلين الثلاثة، بالإضافة إلى نشطاء حقوقيين، مشيرا الى أن موجة القمع امتدت إلى الأزقة المجاورة أين نظم عشرات المواطنين الصحراويين وقفة احتجاجا على منعهم من زيارة المعتقلين المفرج عنهم حيث أصيبت أربع موطنات بجروح. وكانت سلطات الاحتلال قد فرضت منذ صباح السبت، حصارا أمنيا على مطار المدينةالمحتلة، ومنعت مواطنين صحراويين من الوصول الى منزل أهل الصالح لبيهي، الذي جرى به حفل الاستقبال من طرف المواطنين فيما منع عدد من النشطاء الحقوقيين من ولوج المطار لاستقبال المعتقلين. وفي هذا الإطار شهدت مدينة ستراسبورغ الفرنسية أمس، مظاهرة أمام مقر البرلمان الأوروبي، دعته إلى عدم إبرام اتفاقيات اقتصادية مع المغرب على الأراضي الصحراوية المحتلة، وذلك في ختام الملتقى الأول للشباب الألماني الفرنسي الصحراوي، المنعقد ببرلين بين18 و22 ماي الجاري وحث المتظاهرون الاتحاد الأوروبي على الضغط على المغرب لاحترام حقوق الإنسان في الصحراء الغربية والكف عن مضايقة النشطاء الصحراويين، كما دعوا إلى إطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين الصحراويين القابعين في السجون المغربية، وعبر المتظاهرون عن تضامنهم مع الشعب الصحراوي الذي يناضل من أجل استعادة حقوقه المشروعة في الحرية والاستقلال، معتبرين أنه أرغم على ترك وطنه والعيش في مخيمات اللجوء، كما طالب المتظاهرون خلال رسالة سلمت للاتحاد الأوروبي إلى حل النزاع في الصحراء الغربية عبر تمكين الشعب الصحراوي من حقه في تقرير المصير، موضحين أنه حق يكفله القانون والشرعية الدوليين. تنظم المجموعة البرلمانية للصداقة والأخوة الجزائرية الصحراوية اليوم بمقر المجلس الشعبي الوطني تظاهرة برلمانية للتضامن مع الشعب الصحراوي حسب ما أفاد به أمس، بيان للمجلس، ويأتي تنظيم هذه التظاهرة التي ستحمل شعار »من أجل تجسيد شامل للمبدأ التاريخي لتصفية الاستعمار بإفريقيا«. وسيشارك في هذه التظاهرة رئيس المجلس الوطني الصحراوي محفوظ علي بيبا، بالإضافة إلى نواب من المؤسستين التشريعيتين في البلدين وعدد من سفراء الدول الإفريقية المعتمدة، فضلا عن أعضاء من اللجنة الجزائرية المساندة للشعب الصحراوي وحقوقيون صحراويون وكذا ممثلين عن بعض التنظيمات الطلابية الجزائرية و الصحراوية.